نجل شقيق العالم المصري المتوفي بالمغرب: "أخر مرة شاهدناه في إجازة عيد الأضحي ومبيتكلمش عن عمله"

محافظات

العالم المصري المتوفي
العالم المصري المتوفي بالمغرب


قال محمود سمير نجل شقيق العالم المصري الدكتور أبو بكر عبد المنعم العالم المصري الذي توفي في ظروف غامضة بالمغرب، أنه كان محبا لعمله ولوطنه حبا شديدا، مشيرا إلي أن شقيقه وهب حياته في سبيل العلم والوطن.

وكانت قد سيطرت حالة من الحزن علي أهالي قرية تصفا التابعة لمدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، بعد سماع خبر وفاة نجلهم العالم المصري الدكتور أبو بكر عبد المنعم العالم المصري الذي توفي في ظروف غامضة بالمغرب.

ويستعد أهالي القرية لتشييع الجثمان عقب انتهاء الإجراءات، لافتين إلى أن الفقيد كان يتمتع بحسن الخلق والتواضع التام مع الجميع.

وأضاف نجل شقيق العالم المصري، أنه لم يكن يتحدث في أمور عمله مع الأقرباء له، وآخر مرة شاهده فيها خلال قضاءه أجازة عيد الأضحي المبارك، موضحا أنه سيدفن جثمانه في مسقط رأسه بكفر شكر الذي من المتوقع أن يصل مصر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين من الأسبوع الجارى.

وفي أول رد فعل رسمي، على وفاة العالم المصري، أصدرت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بيانا تؤكد فيه متابعتها مع السفير أشرف إبراهيم سفير مصر لدى المغرب، أسباب وفاة العالم المصري أبو بكر عبدالمنعم رمضان، أستاذ متفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية، والذي توفى في مدينة مراكش المغربية، بالإضافة إلى متابعة إجراءات نقل جثمان الفقيد إلى مصر.

وأضاف البيان الصادر صباح اليوم السبت، أن السفير المصري في المغرب أشرف إبراهيم، أكد أن العالم المصري أبو بكر رمضان، قد توفى الخميس الماضي، إثر إصابته بعارض صحي طارئ داخل غرفته في الفندق بمنطقة أكدال بمراكش، مؤكدًا السفير المصري أن السفارة المصرية تابعت عن كثب الحالة منذ اللحظة الأولى.

وأوضح سفير مصر في المغرب خلال البيان الصادر اليوم، أن العالم المصري كان متواجدا في مراكش للمشاركة في ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري منذ بداية الشهر الجاري، مضيفًا أنه شعر بإرهاق شديد أثناء الاجتماعات واستأذن للصعود إلى غرفته، ما دفعه لإبلاغ الفندق الذي حاول جاهدًا نقله إلى المستشفى إلا أنه كان قد توفى.

وأضاف السفير المصري بالمغرب، خلال البيان، أن النيابة العامة في مدينة مراكش قامت بتشريح جثة العالم المصري، وأوضحت أنه فارق الحياة إثر سكتة قلبية.

ومن جانبها، أكدت وزيرة الهجرة،  في البيان الصادر عنها اليوم السبت، أنه جارٍ التنسيق مع السلطات المغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، للانتهاء من الإجراءات الإدارية وإعادة جثمان الفقيد إلى مصر.

وتضمنت الصفحة الشخصية للعالم المصري على فيسبوك بعض الصور من مشاركته في ورشة العمل التي عقدت بمراكش، وكان آخر منشوراته في الساعة الخامسة و37 دقيقة عصر الأربعاء.

وأوضحت مصادر قضائية في تصريحات صحافية أن التحليلات المخبرية التي أمرت بها النيابة العامة في القضية نفسها تتطلّب وقتًا قبل ظهور نتائجها، مرجّحة ظهور النتائج في بداية الأسبوع المقبل إذا كانت الحاجة إليها ما زالت قائمة.

من جهته، قال مصدر مسؤول في قطاع الطاقة بالمغرب، وفقًا لـ"العربي الجديد" إن العالم المصري كان يشارك في مؤتمر علمي حضره بصفته الأكاديمية، وليس في لقاء رسمي من تنظيم الحكومة المغربية أو وزارة الطاقة، بل بتنظيم الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح المصدر نفسه أن زملاء العالم المصري المشاركين في اللقاء لاحظوا أنه كان يشكو بعض التعب منذ بداية اللقاء، وفي اليوم الأخير، أي يوم الخميس 5 سبتمبر الجاري، اعتذر رمضان عن إتمام أشغال اللقاء وطلب السماح له بالعودة إلى غرفته كي يستريح.

وبعد الأزمة المفاجئة التي ألمت به تم نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة، لكنّ الوفاة حدثت قبل الوصول إلى المصحة، وذلك بسبب سكتة قلبية.