أستاذ أدب: امرؤ القيس سبق زويل فيزيائيا
قال الدكتور السيد أبو شنب، رئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، إن امرئ القيس في وصفه للخيل قال "وقد اغتدى والطير في وكناتها.. بمنجرد قيد الأوابد هيكل.. مكر، مفر، مقبل، مدبر معًا.. كجلمود صخرٍ حطه السيل من علٍ".
وأضاف أبو شنب، خلال حواره في برنامج "المساء مع قصواء"، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، مع الإعلامية قصواء الخلالي، أن أحد زملاء العالم المصري أحمد زويل عندما اخترع آله حديثة للتصوير، صور حركة الخيل أثناء جريه، فوجد أنه يتقدم برجله الأولى ويتأخر في رجله الثانية في آن واحد، مثلما وصفه امرئ القيس.
وتابع: "هو ده الإعجاز العلمي الذي تفوق فيه امرئ القيس عن أحمد زويل، وعلى شاكلته في علم الفيزياء"، فيما اعترضت قصواء الخلالي قائلة: "البلاغة تستطيع وصف أي شيء، وهذا لا يعني أن البلاغة تفوقت على الفيزياء".
ورد أبو شنب: "أنا لا أقلل من أحمد زويل والعلماء، أنا بقول إنهم اتكلموا على حركة الخيل قبلهم، مش سبقوهم في الفنتو ثانية".
وقال الدكتور السيد أبو شنب، رئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، إن الدكتور الراحل طه حسين قد قام بتعريب "الشك في الشعر الجاهلي" ولم يغب ذلك عن النقاد القدامي وعلماء التراث.
وأضاف أبو شنب، خلال تصريحات صحفية، أن كل نتاج العرب من شعر في العصر الجاهلي يجب عدم شطبه أو الإقرار بكل ما جاء فيه، موضحا أن هناك علم "الجرح والتعديل" في النقد الأدبي والشعر وهو الموجود أيضا في الحديث الشريف.
وأكد رئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر أن هناك علماء ثقة يستطيعوا تمييز صحيح الشعر من منحوله، مشيرا إلى أن شعر "امرؤ القيس" له روايتان من شعره يمكننا أن نثق فيهما ثقة تامه وهم "رواية المفضل الضبي ورواية الأصمعي"؛ غير أن القصيدة الخامسة في رواية "المفضل" فهي بينة النحل.
