قتل وتعذيب.. نرصد انتهاكات النظام الإيراني خلال أغسطس المنصرم 2019

عربي ودولي

صورة إرشيفية
صورة إرشيفية


أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بياناً جديداً حول الحالة الحقوقية التي تشهدها إيران من الداخل، وأشار تقرير المقاومة، أن نظام الملالي أُعدم 45 شخصًا في شهر أغسطس فقط، واعتقل 522 شخصًا على الأقل، فيما تم استهداف 13 مدنيًا على الأقل، وقتلهم رميًا بالرصاص على يد قوات النظام، بينهم أصحاب المحال التجارية والعتالين والمواطنين.

عشرات الإعدامات

وأفاد بيان المقاومة نقلاً عن مصادره الداخلية، أنه تم تنفيذ 45 حكمًا بالإعدام في شهر أغسطس 2019 في سجون مختلف المدن الإيرانية، فيما أعدم من بينهم 42 رجلا، وسجينة واحدة في السجن وأعدم سجينان على الملأ.
وأشار إلى أن الفئة العمرية للسجناء الذين تم إعدامهم، بحسب تفيد التقارير الإخبارية التي تم تجميعها تتراوح ما بين 24 - 59 سنة، مبينا أن نظام الملالي أرجع أسباب إعدام السجناء بوجه عام إلى القتل والمخدرات والحرب.

وأوضح أن معظم عمليات الإعدام قد تمت في سجون "جوهر دشت" و "سجن مشهد المركزي" و "سجن زاهدان المركزي".

مئات الاعتقالات

وذكر بيان المقاومة أنه تم اعتقال 522 شخص خلال شهر أغسطس، لأسباب مختلفة، شهدت الاعتقالات التعسفية، قيام عناصر استخبارات حرس الملالي، والدوريات البيئية وضباط الأمن وضباط الشرطة وعناصر حرس الملالي باعتقال 379 شخصًا لأسباب مختلفة مثل المشاركة في الحفلات المختلطة وصيد الحيوانات، وإطلاق النار على محول الكهرباء ومحاولة دخول الجامعة.

ولفتت إلى أن عناصر ضباط المخابرات والأمن ألقوا القبض على 10 أفراد من المواطنين البهائيين والمتحولين إلى المسيحية، في إطار الاعتقالات بسبب الأديان، بينما اعتقل 82 شخصًا، بتهم التعاون مع الأحزاب الكردية والتوقيع على استمارة تطالب بإقالة خامنئي، والاشتباك مع حرس الملالي ، والاحتجاجات، فضلاً عن المشاركة في اعتصام العمال، واعتصام أسر المعتقلين.

وفي إطار الاعتقالات الاجتماعية، قامت قوات الشرطة وعناصر المخابرات باعتقال 51 شخصًا بحجج مختلفة مثل الإخلال بنظام العملة، والإخلال بسوق السيارات، والعضوية في شبكة الحوادث الوهمية، وتلقي الرشوة والتزوير، والمخالفات المالية في مؤسسة الخدمات اللوجستية الطبية، وعرض السكر وتوزيعه خارج الشبكة والمفاسد المالية والاجتماعية.

جرائم التعذيب والقتل

وأوضحت المقاومة أنه نشرت تسجيلات أفادت بوقوع حالات التعذيب الجسدي والتعذيب النفسي، والمعنوي والجلد، فيما قتل 13 شخصًا من العتالين، وأصحاب المحال التجارية وغيرهم من المواطنين على يد أجهزة قمع نظام الملالي رميًا بالرصاص.

ولفتت إلى أنه قتل سجينين بسبب الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الطبية، بينما أقدم سجينين على الانتحار نتيجة للضغوط التي يتعرضون لها في الاعتقال.

إرهاب مستمر

وخلال الأسبوع المنصرم شنت السلطات الإيرانية حملات اعتقالات ضد مدنيين وناشطين، طالبوا "خامنئي" بالتنحي والبدء في اتخاذ خطوات تجاه الإصلاحات السياسية، تشمل إلغاء العمل بالدستور.

وجاءت تلك المطالب في بيان وقّع عليه 14 معارضاً يعيشون داخل البلاد، اعتقل الملالي 9 منهم، بعد دعوتهم لرأس النظام "خامنئي" بتقديم استقالته من منصبه، وإقامة نظام حكم ديمقراطي.

حملات تشويه

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث قامت السلطات بشن حملات تشويه، تضمنت اتهامات مفبركة بالعمالة لجهات أجنبية داخل فحوى تقارير وسائل إعلام إيرانية مملوكة للملالي.

وأكد المعارضون الإيرانيون الموقعون على البيان، على ضرورة المضي قدما في هذه المطالب، والتخلص من خامنئي؛ باعتباره أحد أكثر المسؤولين الإيرانيين تنكيلاً بمعارضيه عبر أساليب مختلفة.

مداهمات واعتقالات

وتعد موجة الاعتقالات الثانية من نوعها خلال أقل من شهر واحد؛ حيث شهد مطلع أغسطس المنصرم مداهمات أمنية لمنازل عشرات النشطاء الإيرانيين؛ أبرزهم هاشم خواستار، ومحمد نوري زاد، وجواد محمدي، وهم من بين الموقّعين على البيان؛ حيث انقطعت أخبارهم منذ القبض عليهم، حسب مقربين لهم.