ذبح الإبل وسباق الهجن أشهر عادات وتقاليد أهالي الجنوب في يوم عاشورا

محافظات

ارشيفية
ارشيفية


يحتفل العالم الإسلامية كل عام بيوم عاشوراء، وتتميز كل بطقوس معينه الخاص بطابعها في الاحتفال، وهنا في جنوب البحر الأحمر قبائل البجا في مدينة حلايب جنوب ، لها طابع خاص في الاحتفال بيوم عاشوراء والاحتفالات بالمناسبات الدينية والطعام والشراب، فهي مازالت تحافظ علي إحياء العادات والتقاليد الموروثة من أجدادهم من قبائل البجا جنوب البحر الأحمر.

وتحرص قبائل البجا في العاشر من شهر المحرم من كل عام على إحياء إحدى العادات والتقاليد المتوارثة بالمنطقة، وهي تقديم الذبائح لجلب الخير، خاصة الأمطار ودرء الشر والأمراض في تلك اليوم كما ثوارثوها من اجدادهم.

وقبائل البجا أطلقت تسمية الشهر المقابل لشهر محرم باللغة البجاوية اسم "كمتيت سليلت" أو "نارود" ، والذي تحرص فيه القبائل على ذبح أبلها، وكذلك بقية ماشيتهم فنجد مسمى الشهر" كمتيت" نسبة للإبل والمفرد كام و "سليلت" من الصلاة، وتعنى التصدق هنا، ويتم ذلك فى يوم عاشوراء وسط مراعي الإبل بعد تجميعها في الوديان.

وفي صباح يوم عاشوراء يتم الذبح من المعاز والابل ، وبعد الذبح يتم طبع الأيادي على ظهور ورقاب الأبل بعد وضعها على الدماء المسالة من الذبيحة، وتكون على خمس مواضع على جهة اليمين من الرقبة، وفخذ الرجل الأمامي واثنين على أسفل السنام وعلى فخذ الرجل الخلفي، ويتم توزيع لحم الذبيحة للحضور بعد إعداد وطهيها.

الكمونية الاكلة المفضلة

يتم أعداد الكرشة من الإبل لتجهيز الكمونية يتم به إعداد حلة كبيرة على هيئة فتة مع خبز "قبوريت"، والذي يتم بإعداد عجينة دقيق مع قليل من الملح، ثم يتم إعداد نار كبيرة من الأخشاب تترك حتى يتحول معظمها إلى رماد ساخن، ومن ثم يتم وضع العجينة في ذلك الرماد الساخن، وتغطى كلية بذلك الرماد، وتترك فترة طويلة حتى تنضج ويخرج منها "القبوريت".

ويأتي الجزء الثاني من الذبيحة يتم تجهيزه لإعداد ما يعرف بـ"السلات"، وهو اللحم المشوي، ويتم ذلك بتحضير حجارة البازلت السوداء ووضعها على النار حتى تمتص الحرارة، ثم يوضع فوقها أجزاء الذبيحة بعض تنظيف الحجارة الساخنة بالدهن أو الشحم، وحين تنضج يتم تجهيزها لتوزيعها علي الحضور بعد إحصاء عدد الحضور ومعرفة الغرباء بين الحضور، حيث يتم منحهم نصيبًا من أطيب جزء من لحم الذبيحة وذلك ترحيبا بهم.

وعقب تناول الغداء يتم إقامة سباق للهجن إيمانًا واعتقادًا منهم بأن أرجل الأبل تجلب الخير للأرض التي تطأها ويستمر السباق حتى غروب الشمس.

وبستعد المسلمين بعد مرور 10 ايام من العام الهجري الجديد ويبدأ يتسأل الكثير عن موعد يوم عاشوراء، وعن اليوم الموافق ل10 محرم بالتوافق مع ايام الاسبوع والايام بالشهر الميلادي ، ويحتفل الملسمين في يوم عاشوراء من شهر محرم بالصيام.

ويقدم المسلمين علي الصيام اليوم التاسع والعاشر من محرم ، وذلك اليوم الذي نجي الله سيدنا موسي عليه السلام من فرعون وأعوانه.

وقالت دار الافتاء المصرية في تصريحتها الاخيرة أن يوم عاشوراء "10 محرم 1441" هو الموافق ليوم 9 سبتمبر 2019 ويسبقه تاسوعاء الموافق الأحد 8 سبتمبر 2019.

ويحتفل بهذا اليوم المسلمين بجميع أنحاء الدول العربية بالصيام لبركة اليوم ، ويقدم المصريين في يوم عاشوراء علي تقديم بعض الاكلات ومنها طبق القمح والمربوط بأٍسم عاشوراء.

ويعتبر صوم عاشوراء هو يوم كان يصومه الانبياء ولذلك فعلي المسلمين صيام هذا اليوم اتباعا للانبياء، وهي من الاعمال المستحبة في هذا اليوم هو صيام التاسع والعاشر من محرم والمعروف بتاسوعاء وعاشوراء.

ويترقب المسلمون هذا اليوم من كل عام وذلك للتجهيز الي طبق عاشورا المعروف عند المصريين بالبليلة وهي طبق المهلبية المطبوخة والتي تشبه الارز باللبن ولكنها مطبوخة بالقمح ويتم تقديمها للضيوف والأسرة البيت تخليدا لهذا اليوم.