"أزمة قلبية مفاجئة" وراء وفاة العالم النووي المصري في المغرب

عربي ودولي

العالم النووي المصري
العالم النووي المصري


أفادت النتائج الأولية للتحقيقات الجارية في وفاة العالم النووي المصري أبو بكر رمضان والتشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة خلصا إلى أن الوفاة تعود إلى سكتة قلبية.

وتوفي العالم المصري، الذي شغل سابقاً منصب رئيس الشبكة القومية للرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، مساء يوم الخميس، أثناء مشاركته في ورشة عمل نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري، وكانت قد ترددت معلومات عن إصابته بمغص شديد وضيق في التنفس أثناء وجوده في غرفته بالفندق.

وتضمنت الصفحة الشخصية للعالم المصري على فيسبوك بعض الصور من مشاركته في ورشة العمل التي عقدت بمراكش، وكان آخر منشوراته في الساعة الخامسة و37 دقيقة عصر الأربعاء.

وأوضحت مصادر قضائية في تصريحات صحافية أن التحليلات المخبرية التي أمرت بها النيابة العامة في القضية نفسها تتطلّب وقتاً قبل ظهور نتائجها، مرجّحة ظهور النتائج في بداية الأسبوع المقبل إذا كانت الحاجة إليها ما زالت قائمة.

من جهته، قال مصدر مسؤول في قطاع الطاقة بالمغرب، وفقاً لـ"العربي الجديد" إن العالم المصري كان يشارك في مؤتمر علمي حضره بصفته الأكاديمية، وليس في لقاء رسمي من تنظيم الحكومة المغربية أو وزارة الطاقة، بل بتنظيم الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح المصدر نفسه أن زملاء العالم المصري المشاركين في اللقاء لاحظوا أن رمضان كان يشكو بعض التعب منذ بداية اللقاء، وفي اليوم الأخير، أي يوم الخميس 5 سبتمبر الجاري، اعتذر رمضان عن إتمام أشغال اللقاء وطلب السماح له بالعودة إلى غرفته كي يستريح.

وبعد الأزمة المفاجئة التي ألمت به تم نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة، لكنّ الوفاة حدثت قبل الوصول إلى المصحة، وذلك بسبب سكتة قلبية.

وأعلنت وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، تواصلها مع سفير مصر لدى المغرب، أشرف إبراهيم، لمتابعة أسباب وفاة العالم المصري، أبو بكر عبد المنعم رمضان، أستاذ قسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية. وصرحت مكرم أنه يجرى التنسيق مع السلطات المغربية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، للانتهاء من الإجراءات الإدارية، وإعادة جثمان الفقيد إلى مصر.

السفارة المصرية بالمغرب توضح
كشف سفير مصر في المغرب، أن وفاة العالم المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان، كانت طبيعية نتيجة أزمة قلبية ولم تحمل شبهة جنائية بعد عملية التشريح التي تمت عقب الوفاة أمس.

وقال إبراهيم في تصريحات صحفيه إن العالم المصري كان يشارك في اجتماع تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراكش منذ بداية الشهر الجاري، وشعر بتعب أمس الأول وعلى إثرها نُقل إلى المستشفى وتوفى عقب الوصول بفترة قصيرة.

وأضاف إبراهيم أنه جاري التنسيق مع السلطات المغربية والوكالة الدولية للطاقه الذريه للانتهاء من الإجراءات الإدارية وإعادة جثمان الفقيد لمصر.

والعالم المصري الراحل أبو بكر عبد المنعم رمضان، وهو رئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية.

وكانت أنباء قد ترددت عقب إعلان الوفاة عن احتمال تعرّضه للاغتيال عبر تسميمه، خاصة أنه تناول عصير برتقال قبيل وفاته، لكن مصادر مقربة من التحقيقات نفت ذلك لأن المشاركين في المؤتمر أكدوا تناولهم العصير نفسه خلال الاستراحة.