"دعم الشعب القطري فقط".. بيان السعودية ضد الدوحة يحمل دلالات كثيرة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد مضي وقت طويل على المقاطعة العربية، لدويلة قطر، على خلفية دعمها الإرهاب والتعاون مع إيران، أعلنت المملكة العربية السعودية، بشكل واضح وصريح، تداعيات قرار مقاطعة الدوحة، نتيجة الانتهاكات الجسيمة، التي تمارسها باحتضانها الجماعات الإرهابية.

 

بيان السعودية

 

البداية، حينما نشرت وكالة الأنباء السعودية، اليوم السبت، بيانا أكدت فيه أن الرياض اتخذت قرار مقاطعة الدوحة نتيجة "الانتهاكات الجسيمة" التي تمارسها السلطات القطرية "سرا وعلنا" منذ عام 1995.

 

وجاء في البيان أن قطر "حرضت للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية، ومنها جماعة "الإخوان الإسلامية" و "داعش" و "القاعدة"، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم".

 

اقرأ أيضا.. قطر.. تاريخ أسود من انتهاكات حقوق الإنسان وصناعة الإرهاب



وأضاف أن الدوحة "خرقت الاتفاقيات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، كما عملت حسب البيان على "شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، مما أدى إلى أن تتخذ الدول الأربع قرارا لحماية أمنها الوطني".

 

وأكد البيان أن السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي "بذلت جهودا مضنية ومتواصلة لحث السلطة في الدوحة على الالتزام بتعهداتها والتقيد بالاتفاقيات، إلا أن قطر دأبت على نكث التزاماتها الدولية ولم تلتزم بتعهداتها التي وقعت عليها في اتفاق الرياض عام 2013، وبعد أن استنفدت الدول الثلاث جهودها السياسية والدبلوماسية ونكث أمير قطر بتعهده بالتوقف عن السياسة السلبية، ما أدى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي عام 2014".

 

وشدد البيان على أنه "بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية، ستظل المملكة سندا للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره. وفي هذا الشأن اتخذت المملكة التدابير اللازمة لمعالجة الحالات الإنسانية للسعوديين والأشقاء القطريين المتضررين من هذا القرار".

 

اقرأ أيضا.. السعودية: قطر عملت سرا وعلنا منذ 1995 ضد المملكة

 

قرار المقاطعة

 

وفي إطار الأقاويل والأحاديث الكثيرة التي تثار حول تداعيات المقاطعة العربية لدويل قطر، فقد نشرت وكالة الأنباء السعودية، بيانا لتكشف فيه أسباب المقاطعة، وتكشف حقيقة الشائعات المثارة، حيث أكد البيان أن الرياض اتخذت قرار مقاطعة الدوحة نتيجة "الانتهاكات الجسيمة" التي تمارسها السلطات القطرية "سرًا وعلنًا" منذ عام 1995م، لذا أعلنت أربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وحكومة شرق ليبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب".

 

وضمن تداعيات قطع العلاقات مع دويلة قطر، يرجع السبب إلى تحريض الدوحة، للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية، ومنها جماعة "الإخوان الإسلامية" و "داعش" و "القاعدة"، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم.

 

اقرأ أيضا.. ما وراء تحريض حمد بن جاسم على السعودية والإمارات؟

 

خرق الاتفاقيات

 

ورغم جهود السعودية، وشقيقاتها، لحثّ السلطة في الدوحة على الالتزام بتعهداتها والتقيد بالاتفاقيات، فإن البيان كشف أن دويلة قطر خرقت الاتفاقيات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولم تلتزم بتعهداتها التي وقّعت عليها في اتفاق الرياض عام 2013م.

 

 وبعد أن استنفدت الدول الثلاث جهودها السياسية والدبلوماسية ونكث أمير قطر بتعهّده بالتوقّف عن السياسة السلبية، مما أدّى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي عام 2014م.

 

وحسب البيان، عملت الدوحة، على "شق الصف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، مما أدى إلى أن تتخذ الدول الأربع قرارا لحماية أمنها الوطني".

 

مساندة الشعب القطري

 

ورغم الانتهاكات الجسيمة التي انتهجتها السياسة القطرية، فإن المملكة العربية، ستظل تساند وتدعم  الشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره، حيث اتخذت المملكة التدابير اللازمة لمعالجة الحالات الإنسانية للسعوديين والأشقاء القطريين المتضررين من هذا القرار.

 

ونفى البيان، ما أثير حول فرض السعودية، عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال في حال التعاطف مع قطر، حيث أن أنظمة المملكة تكفل حرية الرأي والتعبير لكل إنسان مالم يكن فيها تعدٍ أو تجاوزٌ على النظام العام أو المجتمع أو أفراده أو ثوابته.