احتجاجات في ألمانيا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


احتشد متظاهرون ينتمون لجماعة "أوقفوا الانقلاب" في وسط العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، احتجاجاً على احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

وقال المحتجون الذي جمعوا توقيعات على عريضة، إنهم يريدون الدفاع عن الديمقراطية في بريطانيا، بعد أن أمر رئيس وزرائها بوريس جونسون بتعليق عمل البرلمان لمدة خمسة أسابيع قبل الموعد النهائي المحدد للانسحاب في 31 أكتوبر .

وجاء في العريضة التي يجمع المحتجون توقيعات عليها: "هذا التعليق المحسوب للبرلمان تهديد للديمقراطية في بريطانيا إذ يثير أزمة دستورية في وقت يشهد أزمة وطنية".

ويعتزم المحتجون تسليم العريضة للسفير البريطاني في ألمانيا.

وكانت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد  تخلت عن محاولات في مجلس الشيوخ بالبرلمان لمنع قانون يهدف الى منع البلاد من مغادرة الاتحاد الاوروبي دون اتفاق.

ومهدت هذه الخطوة الطريق لكون جونسون مطالبًا بالطلب من الاتحاد الأوروبي تمديد ثلاثة أشهر إلى الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذا فشل في التوصل إلى اتفاق انتقالي تم إعادة التفاوض عليه مع الكتلة بحلول منتصف شهر أكتوبر.

وقال جونسون إنه يعارض التمديد وأنه مستعد لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق إذا لزم الأمر.

وقدم أعضاء حزب المحافظين في مجلس الشيوخ بالبرلمان سلسلة من التعديلات في محاولة لركض عقارب الساعة على مشروع قانون التأخير ومنع إقراره قبل تعليق البرلمان يوم الاثنين.

استفتاء 2016
وقد شهدت بريطانيا استفتاء عام 2016 صوتت فيه الغالبية لصالح الخروج من الاتحاد بعد أن ظلت عضوا لأكثر من 40 عاما.

ما هو اتفاق البريكست؟
بعد الاستفتاء بدأت مفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول اتفاق "الطلاق" الذي يوضح كيف سيتم الخروج بالضبط، وليس ماذا سيحدث بعد الخروج.

وطرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء الماضي هذا الاتفاق الذي يتضمن نقاطا رئيسية:

الفترة الانتقالية: بين 29 مارس عام 2019 و31 ديسمبر عام 2020 ولن تشهد تغييرات كبيرة للسماح لبريطانيا والاتحاد بالتوصل لاتفاق تجاري ولمنح فرصة للمؤسسات التجارية بتعديل وضعها

ماذا تعني الحواجز في اتفاق البريكست؟
هذه واحدة من أبرز النقاط العالقة، فلا بريطانيا ولا الاتحاد الأوروبي يريدان حدودا "مرئية" بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا أي لا يريدان نقاط حراسة وتفتيش.

لذلك اتفق الطرفان على وضع كلمة حواجز "backstop" التي تستهدف ضمان عدم وجود نقاط حراسة وتفتيش بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا.

وذلك يعني أن ايرلندا الشمالية وليس باقي بريطانيا ستظل تتبع القوانين الأوروبية في أمور مثل منتجات الطعام ومعايير البضائع.

وسيتم تطبيق الحواجز فقط إذا لم يتم التوصل لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا خلال الفترة الانتقالية.

ولكن مازال هذا الأمر يثير الجدل إذ يقول بعض الناس إن ذلك يعني التزام بريطانيا بالقوانين الأوروبية، كما يرفض البعض الآخر فكرة أن ايرلندا الشمالية بها قوانين مختلفة عن بقية المملكة المتحدة.