أمين منظمة التعاون الإسلامي يدين تصاعد الهجمات الإرهابية في كابول

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، تصاعد الهجمات الإرهابية والعنف في أفغانستان، بما في ذلك الهجوم الأخير الذي وقع في كابول يوم أمس؛ وأودى بحياة 11 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.

وقدم العثيمين - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية - تعازيه لأسر الضحايا وحكومة أفغانستان وشعبها، معربًا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وجدد موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي ضد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ودعمها الكامل لعملية السلام والمصالحة التي تقودها أفغانستان وتمتلك زمامها بهدف إحلال السلام والاستقرار الدائمين في هذا البلد، مؤكداً الحاجة الملحة لإنهاء العنف وحث جميع الفرقاء الأفغان على ضبط النفس والالتزام بعملية السلام.

وكانت قد أدانت الإمارات العربية المتحدة، بشدة حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف "شاش داراك" في العاصمة الأفغانية كابول أمس الخميس، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، إن هذا الهجوم الذي تبنته حركة طالبان -وهو الثاني الذي يقع هذا الأسبوع -يمثل تصعيدا غير مقبول للعنف، وهجوما ارهابيا مروعا للمدنيين وأسرهم.

وأكدت الخارجية الإماراتية، على موقفها الثابت تجاه الإرهاب وضرورة التصدي له ورفضه من قبل كافة الشعوب والدول المتحضرة.

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

هذا وقُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 42 في انفجار سيارة ملغمة قرب أحد أحياء كابول، الذي يضم السفارة الأمريكية وبعثة حلف شمال الأطلسي وبعثات دبلوماسية أخرى. 

فيما أعلنت بعثة حلف الأطلسي "ناتو" مقتل جندي أمريكي وآخر روماني من قوات الحلف في الهجوم.

وأعلن نصرت رحيمي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، الحصيلة الجديدة للضحايا بعد ظهر أمس الخميس.

وقال فردوس فارامرز، المتحدث باسم قائد شرطة كابول، إن الانفجار وقع في منطقة الشرطة التاسعة بالمدينة.

وهز الانفجار النوافذ والأبواب في منطقة قريبة من سفارات أجنبية ومبان حكومية، وأسفر تفجير انتحاري لطالبان في شرق كابول، مساء الاثنين، والذي قالت طالبان إنه استهدف مجمعاً أجنبياً، عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين جميعهم تقريباً من المدنيين.

انفجار الخميس، وقع بينما كان المبعوث الأمريكي في العاصمة يطلع الحكومة الأفغانية وغيرها على اتفاق قال إنه تم التوصل إليه "من حيث المبدأ" مع طالبان بشأن إنهاء أطول حرب أمريكية.

والأربعاء، عبرت الحكومة الأفغانية، عن قلقها إزاء مشروع الاتفاق المطروح بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، قائلة إن المسؤولين بحاجة لمزيد من المعلومات حول "المخاطر" التي يشكلها.

وقام الموفد الأمريكي الخاص الى أفغانستان زلماي خليل زاد بزيارة هذا الأسبوع إلى كابول وعرض عناصر من مسودة الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، على مسؤولين أفغان، وسيتيح هذا الاتفاق في حال إبرامه انسحابا كبيرا للقوات الأميركية من أفغانستان.

وقال صديق صديقي، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني، على "تويتر"، إن كابول "قلقة وبالتالي نريد توضيحات حول هذه الوثيقة لكي نتمكن أن نحلل بدقة المخاطر والعواقب السلبية المحتملة ومنع أي خطر يمكن أن تشكله".

ويثير النص قلق العديد من الأفغان الذين يخشون أن تضحي واشنطن بالدفاع عن مصالحهم مقابل الانسحاب من هذا البلد لإنهاء نزاع مستمر منذ 18 عاماً، وقد شعروا بشكل خاص أنهم مهمشون في عملية التفاوض بين الولايات المتحدة وطالبان.

وهذا أول رد فعل من كابول على مشروع الاتفاق الذي عرضه خليل زاد الاثنين على المسؤولين الأفغان.

وأضاف صديقي أن حكومته تشاطر "القلق" حول مشروع الاتفاق هذا الذي عبر عنه مسؤولون أمريكيون سابقون.