بوتين يرفض مقابلة نتنياهو.. ومكتبه يصف الدعوة بمحاولة كسب أصوات انتخابية

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



حالة من الغضب انتابت وزراة الخارجية الروسية فى أعقب المطلب الإسرائيلى الذى وصلها الأسبوع الجارى، الذى من خلاله طالب ممثلين عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من نظرائهم الروس، بالاستعداد خلال الأسبوعين القادمين، قبل إقامة الانتخابات الإسرائيلية يوم 17 سبتمبر، للقاء قمة يجمع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى القدس، وفقًا لتأكيدات مصدر سياسى رفيع المستوى، لصحيفة معاريف العبرية.

وأضاف المصدر، أنه خلال الأيام الأخيرة، تم توجيه دعوة مشابهة لمكتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قام بنقلها، السفير الإسرائيلى بالولايات المتحدة رون درمر.

وذكر المصدر السياسى، أن الطرف الروسى رأى فى الفكرة التى إبتدعها نتنياهو، إنها مجرد محاولة سياسية لتحقيق مكاسب انتخابية، على حساب الرئيس فلاديمير بوتين، وهو ما أكده أعضاء الخارجية الروسية. 

وأشاروا إلى أن إسرائيل لم تتمسك بالإتفاقات التى تم الإتفاق عليها فى الماضى، وخاصة خلال لقاء القمة الإقليمى الذى عقد فى تل أبيب فى شهر يونيو الماضى، على مستوى مستشارى الأمن القومى لدى البلدين، الذى شارك فيه كل من جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى، ونيقولا بيتروشيف سكرتير مجلس الأمن القومى الروسى، ومائير بن شابات رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى.

وعلى الرغم من التفاهمات التى تم التوصل اليها خلال الاجتماع، بشأن التنسيق الأمنى بين موسكو وتل أبيب، إلا أن إسرائيل مازالت تقوم بضرب بعض الأهداف فى سوريا، والعراق، ولبنان، دون وجود تنسيق تام مع الطرف الروسى.

وأضف إلى ذلك _كما يشير المصدر _، أن نتنياهو أخل بما تم الإتفاق عليه، بشأن سياسة التعتيم على اى هجوم تقوم به إسرائيل، وهى الخطوة التى رأى فيها الطرف الروسى، أنها الحقت الضرر بالتفاهمات والإتفاقات التى تمت فى هذا الشأن فى الماضى.

وأعلنت السفار الروسية فى إسرائيل ردًا على هذه الدعوة "بعد اللقاء الذى تم فى شهر يونيو الماضى فى تل أبيب لا يوجد أى مخزى لعقد لقاء آخر، فروسيا تنتظر من إسرائيل والولايات المتحدة تنفيذ الإتفاقات والتفاهات التى تم التوصل لها حتى وقتنا هذا".

وفى المقابل أكد بعض المسئولين داخل ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن هناك علاقة لروسيا بشأن النشاطات الإيرانية فى سوريا، حيث تم الإتفاق خلال اللقاء الأخير الذى عقد فى شهر يونيو الماضى، على استكمال المحادثات فى موعد جديد، وحتى هذه اللحظة لم ترد أى تفاصيل عن موعد القمة القادمة. 

وأضافوا أن المحادثات مستمرة بشكل مكثف بين البلدين وخلالها يتم مناقشة موعد عقد القمة الإقليمية الثانية.

وذكرت صحيفة معاريف، أنها قد علمت فى ساعة متأخرة من الليل أمس، أن داخل ديوان رئيس الحكومة، يعكفون حاليًا على تنسيق لقاء بين ننياهو وبوتين، وحسب تأكيدات احد المقريبن من نتنياهو، فأنه من المتوقع عقد اللقاء خلال أقرب فرصة.

كما علمت الصحيفة، أن نتنياهو سيسافر اليوم الخميس، إلى لندن فى جولة سريعة، يلتقى خلالها برئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، ووزير الدفاع الأمريكى مارك أسبر، وهدف المحادثات كما تشير الصحيفة، كيفية مواجهة الهجمات الإيرانية على منطقة الشرق الأوسط.

الجدير بالذكر أن محاولات نتنياهو لكسب المزيد من الأصوات، قبل الدخول فى المعترك الانتخابى، الذى يبدأ يوم السابع عشر من شهر سبتمبر الجارى، لم تنتهى، ورجح عدد كبير من المراقبين، أن نتنياهو أصدر قراره بالدخول فى عملية قصيرة ضد حزب الله، مطلع الأسبوع الجارى، من أجل الحصول على أصوات الإسرائيليين عن طريق تروعيهم بضرورة استمرار حكومته اليمينة القوية فى السلطة.