قبل انطلاقه.. كيف تستعد الحكومة لاستقبال العام الدراسي الجديد؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد، ومعه تنطلق آمال الطلاب وأولياء الأمور في تحقيق أحلامهم المعقودة بكتابة فصلًا جديدًا في مشوارهم التعليمي، يتمنون أن يُزيل بالدرجات المرتفعة، وألا تكُلل مساعيهم بغير النجاح، وهو ما يحتم على الطلاب المواظبة على الدروس والشروحات التي تُقدم لهم في المدارس، ويحتم على أولياء الأمور توفير الجو الملائم وتقديم الدعم المعنوي والمادي، في الوقت ذاته تسعى الحكومة أن توفر الجو الملائم للطلاب بكل الطرق الممكنة، ما أسعفها الجهد والظروف.

ومن المقرر أن تبدأ الدراسة بالنسبة لمرحلة رياض الأطفال والصفين الابتدائي الأول والثاني يوم 11 من الشهر الجاري، على أن تبدأ من الصف الثالث الابتدائي حتى الثالث الثانوي يوم 21 من الشهر ذاته، وذلك بحسب الخريطة الزمنية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

ملامح النظام التعليمي الجديد
قبل بداية العام الدراسي الجديد أضفت وزارة التربية والتعليم بعض اللمسات على نظام الدراسة، بما يتماشى مع الخطة المزمع تطبيقها، حيث يصل نظام التعليم الجديد للصف الثاني الابتدائي، ليكون مطبقًا على 4 صفوف؛ تشمل رياض الأطفالبمستوييها والصفين الأول والثاني الابتدائي، ويدرس الطلاب خلالها اللغة العربية، اللغة الانجليزية، الرياضيات، باقة متعددة التخصصات تضم العلوم والدراسات، التربية الدينية، التربية البدنية والصحية.

أما نظام التقييم في الفصول فيعتمد على قياس الأداء والسلوك الفردي والجماعي للتلميذ، من خلال المهام الفردية والجماعية، والمهارات الشفهية والتحريرية، باستخدام مقياس الأداء المتدرج على النحو التالي: يفوق التوقعات دائمًا ويرمز له باللون الأزرق، يلبي التوقعات ويرمز له باللون الأخضر، يلبي التوقعات أحيانًا ويرمز له باللون الأصفر، و أقل من المتوقع ويرمز له باللون الأحمر، فيما تدور محاور مناهج الفصول الأولى حول من أكون، كيف يعمل العالم من حولي، وفي نهاية كل فصل دراسي يتسلم ولي أمر الطالب تقريرًا يعبر عن أداء التلميدومتسواهوتُحتفظ صورة منه في ملف الطالب.

هل يُغادر الامتحان الموحد فصول الثانوية؟
أعلنت وزارة التربية والتعليم، أن العام الدارسي2019- 2020، الأخير للثانوية العامة بنظامها التقليدي، ليعمم بعدها نظام التقييم المعدل، القائم على قياس مهارات التفكير العليا لدى الطلاب، حتى وإن لم يعدل القانون المنظم للثانوية العامة.
نظام التقييم المعدل بالمرحلة الثانوية، يطبق على الصفين الأول والثاني الثانوي، ويقوم على قياس مدى فهم الطلاب لمخرجات التعلم، من خلال أسئلة مصممة لهذا الغرض، ويؤدي الطلاب 4 امتحانات خلال العام، يحتسب لهم نتيجة الامتحانين الأعلى، كما أدخلتالوزراة، نظام الدراسة والامتحان الإلكتروني إلى المرحلة الثانوية، إذ وفرت محتوى إضافي لمناهج الصفين الأول والثاني الثانوي على بنك المعرفة المصري، وتوزع على الطلاب أجهزة "تابلت" للمذاكرة من خلالها وأداء الامتحان الإلكتروني.

وكانت وزارة التربية والتعليم، أعلنت عزمها بدء التقييم التراكمي للمرحلة الثانوية، اعتبارًا من الصف الثاني الثانوي للعام الدراسي 2019/ 2020، ويعني أن يؤدي الطلاب المطبق عليهم نظام التقييم المعدل، عبارة عن 4 امتحانات خلال الصف الثاني الثانوي يحتسب لهم أعلى درجتين فيهم، وكذلك 4 امتحانات أخرى في الصف الثالث الثانوي يحتسب منهم أعلى امتحانين، ومن متوسط الدرجات يحدد مجموع الطالب المؤهل للالتحاق بالجامعة.

لكن نظرًا لعدم تقديم وزارة التربية والتعليم، قانون الثانوية العامة الجديد إلى مجلس النواب، قررت الوزارة تأجيل تطبيق النظام التراكمي، خاصة أن القرار رقم 88 لسنة 2013، المنظم للدراسة والامتحان بالصف الثالث الثانوي، لا يزال ينص على: "يجرى الامتحان للحصول على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة على مرحلة واحدة في نهاية السنة الثالثة اعتبارًا من العام الدراسي 2013- 2014، ما يعني أنه حتى الآن فإن نظام الثانوية العامة يقوم على الامتحان القوميالموحد الذي يجرى في نهاية الصف الثالث الثانوي".

وأكد وزير التربية والتعليم، أن عدم تعديل قانون الثانوية العامة، لا ينفي أن العام الجديد 2019- 2020، الأخير للنظام التقليدي، فحتى وإن لم يعدل القانون، واستمر الامتحان الواحد في نهاية الصف الثالث الثانوي، فإنه يجرى وفقًا لنظام التقييم الجديد بما يعني أنه يكون امتحانًا: إلكترونيًا، يقيس مدى فهم الطلاب لمخرجات التعلم، ولن يقيس مرة أخرى مهارات الحفظ.

"أهلًا مدارس"
في إطار سعي الحكومة في تخفيف عبء شراء المستلزمات المدرسية عن كاهل أولياء الأمور، أقامت معرض "أهلًا مدارس" والذي يتيح شراء الأحذية والملابس والأدوات بأسعار مخفضة، حيث افتتحه وزير التموين قبل أيام في المساحة المخصصة للمشروعات الصغيرة بأرض المعارض بمدينة نصر، كما توفر السلع الغذائية الأساسية للطلاب من خلال الشركات التابعة للوزارة، في الوقت ذاته تطلق وزارة التموين بالتعاون مع الغرفة التجارية بالقاهرة القوافل المتنقلة لطرح المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة، في العديد من المناطق خاصة الأولى بالرعاية، وكذلك المناطق الشعبية.

وجبة مدرسية تحت المجهر
وافق مجلس الوزراء على طلب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن تخفيض سعر التعاقد مع الشركة المنوطة بتوريد 170 مليون وجبة بسكويت، شاملة المنظومة الإلكترونية، بشرط الحصول على موافقة الهيئة القومية لسلامة الغذا، كما وافق على التعاقد مع عدد من الشركات الأخرى المتخصصة في الصناعات الغذائية والمستوفاة لشروط الهيئة القومية لسلامة الغذاء على توريد باقي الكميات المطلوبة لتغطية التغذية المدرسية من وجبات البسكويت، لكافة طلاب محافظات الجمهورية، بالأسعار النهائية التي تم الاتفاق عليها مع الشركة الأولى وبذات الشروط والمواصفات، كما تم التعاقد مع المشروع الخدمي للتغذية المدرسية بوزارة الزراعة لتوريد 250 مليون وجبة فطيرة بالعجوة، بشرط استيفاء موافقة الهيئة القومية لسلامة الغذاء.

"دراجة لكل طالب"
من المقرر مع بداية العام الدراسي الجديد أن تبدأ وزارة التعليم العالي مشروعها، الذي تتيح من خلاله دراجة لكل طالب، بإشراف من الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، ولم يتم إجبار أيًا من الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس على شراء تلك الدراجة، والذين يبلغ عددهم بحسب إحصائيات وزارة التعليم التعليم العالي نحو 3 مليون طالب وطالبة وحوالي 100 ألف غضو هيئة تدريس بخلاف العاملين في وظائف إدارية.

الدراجة سيتم تصنيعها في مصر من خلال وزارة الانتاج الحربي، لتكون أول دراجة مصرية الصنع 100% وستكون 3 أنواع؛ دراجة الطريق وسعرها يتراوح من 3 آلاف إلى 6آلاف جنيه، ودراجة بي أم أكس سعرها نحو 6 آلاف جنيه، ودراجة هجينة تتراوح من 2800 إلى 3400 جنيهًا، كما أن اعضاء هيئة التدريس والعاملين ليس لديهم مشكلات في الحصول على الدراجة سواء بالدفع نقدا او بالحصول على قرض أو بالحصول على تخفيضات من الجامعة.