ماذا قال البرلمان عن ترميم قصر البارون؟

أخبار مصر

النائب محمد المسعود
النائب محمد المسعود


أشاد النائب محمد المسعود، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، بحرص الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على تفقد أعمال ترميم قصر البارون أمبان بحى مصر الجديدة، بصحبة وزير الآثار والجهات المعنية.

وأشار "المسعود" إلى أن عملية ترميم قصر البارون تأخرت كثيرا، وهناك خطوات جادة من الدولة لإنهاء عملية الترميم في أسرع وقت، وعلى أعلى مستوى، معلقا أن الدولة تهدف للحفاظ على التراث المعمارى النادر، والقيمة الفنية لهذا القصر التى تفرد بها بين قصور تلك الحقبة التاريخية.

وأكد النائب البرلماني على وجود حملات تحاول تشويه القصر وعملية ترميمه، لافتا إلى أنه سيكون تحفة أثرية وقت الافتتاح بما سوف يرد على الانتقادات الموجهة إلى عملية الترميم، ولفت إلى أن كافة الأعمال الخاصة بالترميم تتم وفقًا لأحدث أساليب الترميم العالمية، وبناء على دراسات متعمقة لمختلف الوثائق التاريخية المتعلقة بالقصر.

كما أوضح العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية والمشرف العام على القاهرة التاريخية أن أعمال الترميم تجرى على قدم وساق تحت إشراف أجهزة الدولة وأنه حتى الآن تم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائى لأسقف قصر البارون وترميمها وتشطيب الواجهات وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك ونزع جميع الأسقف والكرانيش الجصيه، والانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسى، والتماثيل الرخامية بالموقع العام، مشيرًا إلى أنه تم البدء فى أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به، وتبلغ تكلفة أعمال المشروع 100 مليون جنيه.

وأضاف العميد هشام سمير، أنه حرصًا من وزارة الآثار على الحفاظ على معايير الأصالة خلال أعمال الترميم الخاصة بالقصر، تمت إزالة الأسوار الحديدية غير الأثرية والتى تم إنشاؤها حول القصر عام 2006، لسوء حالتها كما أنها لا تتواءم مع القيمة الأثرية والمعمارية للقصر، مؤكدًا أنه لن يتم بناء سور حجرى بدلًا منها وأنه تمت الاستعانة بالرسومات الأصلية للقصر والمنفذة من قبل المهندس ألكسندر مارسيل وذلك لإنشاء أسوار بنفس تصميم الأسوار الأثرية القديمة، الذى هو عبارة عن قاعدة طولية خرسانية أسفل منسوب سطح الأرض، تعلوها أعمدة بانوهات حديدية بطول الواجهات مع وجود أعمدة حجرية بقطاع صغير موزعة على مسافات لتثبيت البانوهات الحديدية للأسوار مؤكدًا أنه لن يتم بأى حال إعاقة أو حجب رؤية القصر ليستمتع المارة بمشاهدة القصر وروعة تصميمه.

وتقوم وزارة الآثار حاليًا بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة، وجمعيات المجتمع المدنى بمصر، بتنفيذ مشروع إعادة توظيف القصر، حيث سيتم إقامة معرض عن تاريخ حى مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور.