"ترامب" يدعم "جونسون" بعد الهزيمة في البرلمان

عربي ودولي

بوابة الفجر


عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن ثقته في رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، حيث يواجه رئيس الوزراء البريطاني انشقاقات من حزب المحافظين بعد ضربتين كبيرتين في البرلمان هذا الأسبوع.

وواجه "جونسون" نكسة كبيرة يوم الثلاثاء عندما انضم 21 من أعضاء حزبه إلى أعضاء آخرين في البرلمان لفرض تصويت لتأجيل انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وصوت المشرعون في مجلس العموم، يوم أمس الأربعاء، بأغلبية 329-300 للمضي قدمًا في مشروع قانون يحظر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بدون صفقة"، مسلمين هزيمة "جونسون" الثانية خلال عدة أيام وإرسال مشروع القانون إلى مجلس العموم.

كما رفضوا اقتراح رئيس الوزراء بالدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن أقر مشروع القانون مجلس العموم.

وقال "ترامب" للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي حول إعصار دوريان: "إنه صديق لي، وسيتغلب عليها، لا شك في ذلك".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "بوريس يعرف كيف يفوز. لا أقلق بشأنه".

سبق أن انتقد "ترامب" سلف "جونسون"، تيريزا ماي، بسبب عدم قدرتها على تأمين صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد وصف علاقاته الشخصية مع "جونسون"، الذي تولى منصبه في يوليو، وعبر عن ثقته في قدرته على الخروج من الاتحاد الأوروبي على الرغم من الجمود في البرلمان.

وكما جاء في وكالات الأنباء، بعدما فقد أغلبيته في مجلس العموم البريطاني، وأخفق في الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، أمس الأربعاء، وافق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، صباح اليوم الخميس، على عدم عرقلة نص تشريعي يطالب بتأجيل جديد لموعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وكتبت الكتلة البرلمانية لحزب العمال أكبر حزب معارض، في تغريدة على "تويتر" أن حكومة "جونسون" "تعهدت" السماح بأن يمر النص "بكل المراحل" في مجلس اللوردات الخميس والجمعة، و"يعود الاثنين إلى مجلس العموم لتعديلات محتملة أخرى".

وكان معارضو "بريكست بلا اتفاق" يخشون خصوصا أن يحاول حلفاء جونسون إبطاء تقدم النص عبر إطالة أمد المناقشات.

وينبغي أن يحصل أي طلب لإرجاء جديد بموافقة كل الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وكان مجلس العموم البريطاني صوت مساء الأربعاء ضدّ مذكرة طرحها رئيس الوزراء لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 15 أكتوبر يأمل في الحصول بعدها على أغلبية جديدة أكثر تماسكا، تسمح له بالتحرك بحرية قبل القمة الأوروبية التي ستعقد في 17 و18 أكتوبر في بروكسل.

وحصلت المذكرة على تأييد 298 نائبا، أي أقل من أغلبية الثلثين، التي تسمح بتبنيها في مجلس العموم. وامتنع النواب العماليون عن التصويت على المذكرة.

وقال "جونسون"، خلال مناقشات حامية في مجلس العموم، إن زعيم العماليين جيريمي كوربن "سيدخل التاريخ الديمقراطي لبلدنا كأول زعيم للمعارضة يرفض المشاركة في انتخابات".

وتريد المعارضة العمالية قبل كل شيء التأكد من أن اقتراح القانون ضد بريكست بلا اتفاق سيتم تبنيه، مما يبعد شبح انفصال قاس مع الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك يمكن أن يقدم حزب العمال مذكرة لحجب الثقة من أجل إسقاط حكومة جونسون.

وقبل ساعات نسف النواب خطط جونسون لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر مع أو من دون اتفاق، من خلال إقرارهم بأغلبية 28 عضواً مشروع قانون يلزم جونسون بطلب تأجيل بريكست لمدة ثلاثة أشهر، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق ينظم الطلاق بين لندن وبروكسل بحلول ذلك الوقت.

وكان رئيس الوزراء البريطاني خسر الثلاثاء الغالبية المطلقة في مجلس العموم مع انشقاق نائب محافظ واحد واستبعاد 21 آخرين من الحزب، بعدما صوتوا الى جانب المعارضة للي ذراع جونسون.