فندق "البهوات والبشوات".. تعرف على أيكونة بني سويف في الماضي والحاضر

محافظات

فندق البهوات والبشوات
فندق البهوات والبشوات


فى مطلع العقد الثاني من القرن الماضي، شهدت محافظة بني سويف، بناء أول فُندق بمدينة بني سويف، المعروفة بـ"بوابة الصعيد" رفع على طوابقه الثلاث أسم "سميراميس" الذى أقيم بميدان محطة السكة الحديد بمدينة بني سويف.

"الفجر" تسلط الضوء على المكانة التاريخية لفندق "سميراميس" والذى تم بناؤه عام 1916، ليكون أول فندق مطل على محطة السكة الحديد، والذى كان شاهدًا على أحداث جرت على أرض مصر، بداية من ثورة 1919 إلى ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013م.

فندق سيمراميس بني سويف، بُني على قطة أرض مملوكة لأحد أعيان بني سويف، باعها لإحدي شركات الفنادق السويسرية، التى أعلنت عن انشاء الفندق على قطعة الأرض ليحمل أسم أقدم مجموعة فندق تدخل محافظات مصر، وشيده مهندس إيطالي الجنسية.

ومع إنتهاء المهندس الإيطالي من بناء الفندق وظهر فى ميدان السكة الحديد كتحفة معمارية لفتت أنظار زوار المحافظة، منذ وصولهم لمحطة السكة الحديد، نظرا لتصميم المبني الذى وصف الاهالى حينها بأنه سكن لزوار بوابة الصعيد من البهوات والبشوات.

وإلى الآن يحتفظ فندق سيمراميس بني سويف بأسرار عدة، حيث عُرف بأنه مكانًا لإجتماع بهوات وبشوات المحافظة، وعرف بموسم اصطياد العرسان، وملتقي لأعيان ورؤس عائلات المحافظة فى المناسبات الحديثة على المجتمع الصعيدي، حينا ذاك، كحفلات رأس السنة وأعياد ميلاد ابناء الاغنياء ووالوجهاء.

وعلى الرغم من مرور أكثر منم مائة عام، إلا أن فندق سيمراميس، مازال يحسم المنافسة لصالحه، رغم دخول أكثر من 10 فنادق جديدة للمحافظة، ويرجع ذلك لديه من خبرة وتصميم هندسي لبنائه المعماري، وموقعه المتميز ببؤرة مدينة بني سويف.

وبعد مرور مائة وثلاثة عامًا على بناء الفندق، إلا أن تلك السنوات أضافت إليه مزيدا من التفاصيل الرائعة، زالت الشخصيات المهمة والمؤثرة على مستوى المحافظة تعرف طريقها الى سميراميس فمازلنا نرى بين نزلاء الغرف شخصيات كبيرة وأسماء لامعة جاء أصحابها ليستمتعوا بجو بوابة الصعيد.