أمريكا تحث الدول الباقية في "الاتفاق النووي مع إيران" على حماية أمنها

عربي ودولي

روحاني - ارشيفية
روحاني - ارشيفية


طالب براين هوك المبعوث الأمريكي إلى إيران، الدول التي فضلت الاستمرار في الاتفاق النووي مع إيران بضمان حماية أمنها الإقليمي.

وأضاف هوك، خلال تصريحات صحفية له  اليوم الأربعاء، أن "بلاده لن تقدم أي إعفاءات من العقوبات ضمن مقترح فرنسي بتقديم خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار لإيران".

وقال أيضاً إن "واشنطن خصصت جائزة مالية قدرها 15 مليون دولار، لكل من يبلغ عن أنشطة الحرس الثوري".
وأوضح هوك في مؤتمر صحافي أعقب الإعلان عن العقوبات الأخيرة، إن طهران تريد من أذرعها العمل على نشر الفتنة في الخارج.

وأضاف أن واشنطن ستفرض عقوبات على "كل من يشارك في أنشطة تجارية مع الكيانات الإيرانية التي أضيفت للائحة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية"، ولكن هوك قال أيضاً إن "ترامب يود حل الخلافات مع إيران بالطرق الدبلوماسية".

وقال المبعوث الأمريكي إن طهران تمارس "الابتزاز النووي" في محادثاتها مع الغرب، مؤكداً أن واشنطن ستواصل حرمانها من إيراداتها.

عقوبات أمريكية 
ذكر موقع وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن واشنطن أضافت شركات للشحن ولتجارة النفط وعدد من الناقلات النفطية إلى قائمة العقوبات الأميركية، حيث فرضت أميركا عقوبات على 16 كياناً و10 أفراد، ووضعت 11 سفينة على قائمة سوداء.

وقالت واشنطن إن الحرس الثوري الإيراني استخدم شبكة لنقل نفط بمئات الملايين من الدولارات خلال العام الأخير لمصلحة رئيس النظام السوري بشار الأسد وحزب الله وآخرين.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، في 31 يوليو الماضي، قرارا بفرض حظر على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وهو القرار الذي رفضته إيران وسخرت منه، وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن وزير خارجيته، إن "العقوبات المفروضة على ظريف، تظهر لنا أن البيت الأبيض يخشى من قدراته الدبلوماسية. وإذا كانوا جادين في التفاوض، فمن يمكنه التحدث معهم سوى ظريف".

وأضاف روحاني: "ظريف هو رئيس الجهاز الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية، ويتحدث نيابة عن كل أبناء الشعب الإيراني".

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن قرار إدراج اسمه ضمن لائحة الحظر الأمريكي مفخرة كبيرة له.

وعبر عن شكره وامتنانه للشعب الإيراني لتعاطفه معه ومساندته له أثر قرار الحظر الأمريكي على شخص الوزير، وكرر القول: "إنها لمفخرة كبيرة لي أن يفرض علي الحظر بسبب دفاعي عن شعب إيران الشجاع".

وأدان القرار عددا كبيرا من الدول بينهم روسيا وعددا من دول أوروبية القرار الأمريكي.

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على أربعة ناقلات نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية، قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات، بينما ردت طهران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية عن مضيق هرمز.