تقرير: الولايات المتحدة منعت إسرائيل من ضرب طهران عام 2012

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نقلت صحيفة معاريف العبرية منذ قليل، تفاصيل ما نشرته صحيفة النيويورك تايمز، التى تطرقت للمناوشات بين بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكى باراك أوباما، لحثه على ضرب المنشئات النووية الإيرانية.

الصحيفة الأمريكية كشفت العديد من الجوانب فى هذا الشأن، استنادا على عشرات الحوارات التى تم إجراؤها مع عدد من المسئولين والخبراء الأمريكيين والإسرائيلين، من بينهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية، أن العلاقة بين الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، شهدت حالة من التوتر الغير مسبوق، وأكثر من المتوقع بكثير، بسبب المشروع النووى الإيرانى، ومطالبة تل أبيب لواشنطن للتدخل العسكرى، لضرب المنشئات النووية الإيرانية.

وتابع التقرير، أنه أمام هذا الإلحاح من جانب إسرائيل، لإيجاد خطة لاستهدف المنشئات النووية الإيرانية، قامت الولايات المتحدة بإنشاء نسخة دقيقة من أحد المنشئات النوووية الإيرانية، فى الصحراء الغربية الأمريكية، وقامت بإعداد قنبلة تزن 14 طن، لغرض تجربة تدمير المنشاة الإيرانية.

كما كشفت الصحيفة، أن إسرائيل كانت قريبة من ضرب إيران عام 2012، وأنها أرسلت طائرات تجسس تعمل بدون طيار، لإيران من أحد قواعدها العسكرية فى أذربيجان.

وذكر التقرير أن اللقاء الأول الذى جمع بين نتنياهو وباراك أوباما، كان مخيبًا بصورة كبيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلى، الذى كان يأمل فتح موضوع السلاح النووى الإيرانى، والتهديد الذى يمثله على إسرائيل فى اللقاء الاول بينهما، لكنه فوجىء أن باراك أوباما تحدث معه بعصبية شديدة عن وقف البناء داخل المستوطنات الإسرائيلية، وحذره من وضع ولو حجر وحيد، وخرج نتنياهو من الاجتماع وهو مصفر الوجه ومضطرب بشدة.

وبعد ذلك بفترة، التقى عدد من المسئولين من إسرائيل والولايات المتحدة، لبحث الملف النووى الإيرانى، وأتفقا على العمل فى السر لوقف المشروع الإيرانى، ولكن فشلت تقريبًا كل المحاولات السرية لتعطيل المشروع. 

وفى هذا الوقت بدأ مسئولون من داخل الإدارة الأمريكية للسفر إلى إسرائيل، لإقناع نتنياهو أن واشنطن مهتمه بهذا الملف بشدة، وأن إيران ليست على وشك انتاج أول قنبلة نووية، حيث كان الهدف الأول من تلك الزيارات، هو منع نتنياهو من البدء فى شن الحرب على إيران.

ورغم ذلك تعامل أوباما بجدية مع أحتمالية قيام إسرائيل ببدء الهجوم على إيران، وبدأت أقمار التجسس الأمريكية فى مراقبة الطائرات التى تعمل بدون طيار التى انطلقت من أذربيجان نحو إيران، وقام خبراء عسكريون أمريكيون بدراسة هل تستعد إسرائيل لشن هجومها فى الصباح أو فى المساء.

كما تمت دراسة حول كيفية الرد الإيرانى، وموقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب، فهذه النتائج ستدخل الولايات المتحدة مجددا فى حرب داخل منطقة الشرق الأوسط.

وفى نهاية الأمر، اتخذ البيت الأبيض قرارا بعدم التدخل فى المعركة، إذا قامت إسرائيل بالمبادرة بالضربة الأولى، وتقرر أيضًا أن تسهم وزارة الدفاع الأمريكة فى العملية، مع عدم إعطاء الدعم لها. 

وفى الوقت ذاته، أصدر أوباما أوامره لبناء مستودعات للسلاح والذخيرة حول الخليج الفارسى، وكان التفكير وقتها أنه فى حالة بدء المعركة من جانب إسرائيل، فمن الأفضل وجود قوة بالمنطقة، وعدم الإضطرار لإرسالها بعد اندلاع الحرب، حتى لا تفسر إيران ذلك أن الأمر مخصص لدعم إسرائيل.

وبالفعل تم إرسال ناقلات مروحيات، وأنظمة دفاعية، وبطاريات صواريخ الباتريوت، إلى الأمارات العربية وبعض الدول الحليفة فى الخليج، وتم الإعلان أن بعض هذه الاستعدات، وسيتم تخصيصها لدعم الحرب فى العراق وأفغانستان.