"الإفتاء": تجميد البويضات جائز شرعا في هذه الحالة

توك شو

بوابة الفجر


أصدرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقعة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إجابتها حول حكم الشرع في تجميد البويضة، بعد إقدام فتاة مصرية على تجميد بويضتها لحين قدوم العريس المناسب.

وقالت دار الإفتاء في فتواها، أن عملية تجميد البويضات جائزة، وليس فيها محظور شرعي إذا ما تمت وفق ٤ ضوابط، مشيرة إلى أن تجميد البويضات هي تعتبر من التطورات العلمية الجديدة في مجال الإنجاب الصناعي، مما يتيح للزوجين فيما بعد أن يكررا عملية الإخصاب عند الحاجة، وذلك دون إعادة عملية تحفيز المبيض لإنتاج بويضات أخرى.

وهناك عدة ضوابط شرعية يجب مراعاتها عند عملية تجميد البويضات.

الضابط الأول: أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استخراج البويضة واستدخالها بعد التخصيب في المرأة أثناء قيام علاقة الزوجية بينها وبين صاحب الحيوان المنوي، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بين الرجل والمرأة بوفاة أو طلاق أو غيرهما.

الضابط الثاني: هو أن تحفظ اللقاحات المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة

الضابط الثالث: تمثل في ألا يتم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البويضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة

الضابط الرابع: ألا يكون لعملية تجميد البويضة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ، كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد.

وفي خطوة جريئة أعلنت فتاة مصرية عبر صفحتها على فيس بوك تجميد بويضاتها، حتى ظهور الزوج المناسب.

وأكدت ريم مهنا صاحبة القرار، أنها حينما قررت تجميد بويضاتها وأبلغت الطبيب الخاص اندهش من القرار، وقال: "أنا عمرى ما سمعت إن في واحدة في مصر طلبت هذا الطلب".

وقالت ريم،" يعنى إيه جمدت بويضاتي؟ يعنى عملية يتم فيها الحقن وتساعد على تنشيط إفراز البويضات خلال ساعة من الزمن عن طريق ثلاث فتحات بالبطن بحجم صغير جدا لا يوجد لهم أي أثر بعد العملية، ويتم من خلالها سحب البويضات، ووضعها في ثلاجة لتتم عملية التجميد"، مؤكدة:" أن البويضات يتم حفظها لمدة عشرين عاما".

وأجابت ريم مهنا، لماذا قامت بإجراء عملية التجميد، مؤكدة: "أنا كنت مقتنعة أننى أرغب في الزواج بعد سن الثلاثين بسبب تحقيق أحلامها في رسم خريطة حياتها في العمل وهذا أنسب لها على حد قولها".

وأشارت ريم، إلى أنها لا تتكهن بحساب الفترة التي ستتزوج فيها بعد سن الثلاثين حتى ظهور الشخص المناسب الذى ينال حبها، ومن الممكن أن يحدث هذا في سن متأخر بعد الاربعين ويكون وضع الإنجاب صعب في هذا السن، وبعد البحث لفترة طويلة وجدت أن تجميد البويضات هو الأفضل في هذه المرحلة لعدم الاستعجال في الزواج.

وقالت ريم، "شاركت الناس بالفيديو ده علشان عدة أسباب.. أولها: لو واحدة عاوزه تعمل كده تاخد الفكرة وثاني سبب هو تأخر زواج الفتيات".