خبراء يُحللون شخصية الشاب مُغتصب الطفلة "جانا".. وقانوني: سُيعاقب بالمؤبد

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جريمة بشعة تهتز لها الأبدان، كان بطلها الطفل "يوسف" 15 عاماً، الذي قتل الطفلة "جانا" 6 سنوات عقب اغتصابها  في الزراعات بقرية السقارية بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج.

وشرح الطفل ملابسات الواقعة التي استغرقت 30 دقيقة، فقد بدأت بضربة على رأس الطفلة وانتهت بمقتلها في أثناء اغتصابها، وخنقها بالبنطلون التي ترتديها حتى يتأكد من وفاتها.

الواقعة بدأت بعد تلقي اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير المباحث، وبصحبته العقيد أحمد عبد الرحمن رئيس الفرع، والرائد محمد كُريم رئيس مباحث المركز، بلاغاً بالعثور على جثة هامدة لطفلة بين الزراعات (بجوار أحد المستودعات) وبها آثار دماء ومنزوعة الملابس السفلية.

وحينها انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة، وناظرت جثة الطفلة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها؛ لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار الجاني، وبعد عدة ساعات من البحث والتحري توصلت النيابة إلى وجود مصنع طوب بجوار مسرح الجريمة، فانتقل الضباط إليه.

6 ساعات من البحث والتحري ومناقشة عدد من العاملين في مصنع طوب، للوصول إلى القاتل، واستمع رجال المباحث خلالها إلى أقوال أسرة الفتاة، وتبين خروجها من المنزل القريب من مكان العثور على الجثة، قبل قتلتها بساعتين، لكي تلعب مع الأطفال لكنها اختفت ولم تعود مرة أخرى إلى المنزل، وناقش الضباط نحو 11 عاملا في مصنع طوب قريب من مسرح الجريمة، حتى توصلت إلى الشاب المشتبه فيه بارتكاب الواقعة، وتبين أنه صبي يبلغ 15 عاما، وأنه أحد العاملين في المصنع، واختفى في وقت معاصر لارتكاب الواقعة، وكانت ملابسه غير منظمة، والقى القبض على المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 3620 إدارى مركز المنشأة، وتمت إحالته للنيابة التى أصدرت قرارها السابق.

ارتفاع معدلات الجريمة في مصر
وكشف تقرير لقطاع مصلحة الأمن العام حول معدلات الجريمة فى مصرعام 2018، عن أرتفاع معدلات الجرائم بشكل عام فى العام الماضي، خاصة القتل والسرقة بالإكراه وسرقة السيارات، إذ سجلت ٥٨١٤ كما تصاعدت حوادث الجنح بصفة عامة وسجلت ٤٠٢٢٢ حادثة.

وكشف التقرير أن نسبة الزيادة فى معدل جرائم القتل العمد بلغت ١٣٠٪، أما معدلات السرقة بالإكراه فقد زادت بنسبة ٣٥٠٪؛ إذ سجلت ٢٦١١ جريمة، أما سرقة السيارات فقد زادت بنسبة ٥٠٠٪، وأكدت إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية أن فى مصر أكثر من ٩٢ ألف بلطجى ومسجل خطر، ارتكبوا جرائم قتل واغتصاب وخطف.

التقليد في سن المراهقة
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري علم النفس، إن الأطفال يميلون إلى التقليد في سن المراهقة، وهذا الطفل يبلغ من العمر 16 عاماً، وبالتالي هو يشاهد المحتويات الإباحية على هاتفه أو أصدقائه، أو حتى في التلفاز، ويرغب في تقليده كي يخوض التجربة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الحل هنا هو العودة للدين ومراقبة الأهالي للأبناء ومراقبة المحتويات التي يشاهدونها، فلا يوجد حل سليم غير ذلك، بجانب ضرورة تعليم الأبناء ممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة لصرف انتباههم عن تلك الأشياء وإخراج طاقتهم الزائدة عن الحاجة.

البعد عن الدين وغياب الأهل
ومن ناحية أخرى، أشار الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الأجتماع بالجامعة الأمريكية، إن البعد عن الدين وغياب الأهل هو ما يدفع الأطفال لتلك الجرائم البشعة، فلا توجد مراقبة فعلية من قبل الأهل على الأبناء في هذة الأيام، وبالتالي تكثر تلك الجرائم

كما تابع في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الحل الأمثل هو متابعة المراهقين، ومصاحبة الأب لابنه والأم لابنتها لمعرفة ما يتعرضون له من تغيرات نفسية، والتوجه بهم إلى مرشد أو طبيب نفسي لمساعدتهم على تخطي المرحلة التي يمرون بها، بجانب التقرب لله وتعليمهم الصلاة ومناقشتهم في أمور الدين بشكل دائم.

مؤبد
ومن جهته، أشار مصطفى أبو عجيزة، أستاذ القانون الجنائي، إلى أن المتهم في هذة الواقعة مراهقاً تحت سن الـ16 عاماً، وبالتالي سيعاقب بالسجن المؤبد 25 سنة في مؤسسة الأحداث.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن العقوبة الإعدام لن تنفذ فيه لأنه في عرف القانون مراهقاً لم يبلغ سن الرشد الرسمي.