بعد غدر إخوان اليمن.. ما هي دلائل نجاح الطيران الإماراتي؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لا شك أن "طيران الإمارات" واحداً من أهم خطوط الطيران الجوية الناجحة في العالم، نظراً لأنه يعتمد على عدة عوامل أبرزها الإدارة والعمل الدائم لتوفير أحدث المبتكرات في المنتجات وخدمات السفر بتكاليف معقولة، ومن دون التهاون في الجودة.

وقد أسهم هذا التوجه في توفير منتجات مبتكرة، مثل نظام ice المبتكر للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي، الذي يوفر للركاب مئات الخيارات الترفيهية في الأجواء، بالإضافة إلى العديد من التقنيات الأخرى الرائدة.

وتعتبر سياسة التسعير والخدمة الممتازة والقدرة على العمل على مدار الساعة من مركزها في دبي من أهم العناصر، التي تسهم في تفسير كيف أصبحت طيران الإمارات واحدة من أقوى شركات الطيران في العالم.

أسطول هائل
تمتلك الإمارات أسطولاً يعد من بين الأحدث في العالم بمعدل أعمار لا يتجاوز 6.4 سنوات للطائرة مقارنة مع أعمار تصل إلى 13 سنة للأسطول العالمي.

وهذه الميزة تنعكس مباشرة على استهلاك الوقود لأن طائرات ايرباص 380 وبوينغ 777 أكثر فاعلية بنحو 30 ـ 40% مقارنة مع الطائرات التي تزيد أعمارها على 15 عاما والتي تمتلكها الناقلات الأوروبية والأميركية.

مقر عالمي
كما يستفيد طيران الإمارات من الموقع الاستراتيجي لدبي ومطارها العالمي الذي بات الأكبر عالمياً في المسافرين الدوليين والذي حول مدينة صغيرة مثل دبي إلى مركز عالمي للطيران تعامل العام الماضي مع أكثر من 783 مليون مسافر تماما كما تم التخطيط لذلك قبل سنوات.

كما أصبح مطار دبي اليوم مركزاً عالميا لرحلات الربط بين الشرق والغرب لمسافرين من استراليا وأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية وآسيا يمرون جميعا عبر دبي.

إيرادات ضخمة
يبغ حجم الإيرادات المجمعة لطيران الإمارات خلال أربعة عقود ماضية نحو 884 مليار درهم بمعدل نمو تراكمي يصل إلى نحو 18.53%، حيث وصلت الإيرادات مع نهاية السنة المالية الماضية إلى نحو 92.322 مليار درهم مقارنة مع 698 مليون درهم إجمالي الإيرادات خلال السنة المالية 1989 ـ 1990 الأمر الذي يشير إلى حجم نمو الناقلة.

3600 رحلة ركاب أسبوعياً
سجلت طيران الإمارات ما معدله 3600 رحلة ركاب أسبوعياً، أي أكثر من 191 ألف رحلة خلال عام 2017، وقطعت طائرات أسطولها 886 مليون كيلومتر، أي ما يعادل 16 ألف رحلة من الأرض إلى كوكب المريخ.

وتستأثر رحلات طيران الإمارات بنسبة 40% تقريباً من جميع تحركات الطيران من مطار دبي الدولي وإليه.

58 مليار درهم
تجاوزت أرباح مجموعة طيران الإمارات المجمعة منذ تأسيسها في 25 أكتوبر 1985 نحو 58 مليار درهم.

ويتفق خبراء الطيران على أنه وعلى الرغم من أن طيران الإمارات مملوكة بالكامل لحكومة دبي، إلا أنها تطورت من حيث الإمكانات والمكانة من خلال المنافسة مع شركات النقل العالمية التي تستفيد من سياسة الأجواء المفتوحة التي تتبناها دبي. وتعامل حكومة دبي طيران الإمارات ككيان تجاري مستقل بالكامل، وهو ما أدى إلى نجاحها، ولم تتوقف خطوط الطيران عن تحقيق الأرباح السنوية منذ العام الثالث من بدء التشغيل، وذلك على الرغم من التحديات الإقليمية والعالمية.
 
61.4 مليار طن كيلو متر
بلغت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن 61.4 مليار طن كيلومتري متاح ATKM خلال السنة المالية 2017/‏‏ 2018، ما عزز مكانتها كأكبر ناقلة دولية في العالم.

وقد زادت السعة خلال السنة المالية بنسبة 2% مع التركيز على تحسين العائد. وتسلمت طيران الإمارات 17 طائرة جديدة، منها 8 إيرباص A380 و9 من طراز بوينغ 777-300ER، وخلال السنة المالية أيضاً، خرجت 8 طائرات من الخدمة. 

حجم التكلفة
جميع العوامل السابقة ترتبط مباشرة بما يعرف بـ«التكلفة المترية» أي تكلفة المقعد لكل كيلومتر «كاسك».

وكل شركة طيران لديها تكاليف ثابتة تشمل الصيانة والوقود والعمالة وسواء سافرت الطائرات بكامل الحمولة أم لا فإن هذا العامل وهو «كاسك» يسمح للصناعة بمقارنة تكاليفها من خلال تقسيم تكاليف التشغيل على المقعد المتري «كاسك» وتحقيق أقل معدل من التكلفة من هذين العاملين يترجم إلى ربحية شركات الطيران.

 يُذكر أن أبواق حزب الإصلاح - الذراع السياسي لجماعة الإخوان باليمن-، أساءت لدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر هاشتاجات طالبت بمقاطعة الطيران الإماراتي، وذلك بعد كل ما قدمه أولاد زايد لليمن واليمنيين.