رسالة إلى سفارة كوريا الجنوبية في اليابان تهدد بمطاردة الكوريين

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت وسائل إعلام يابانية، اليوم الثلاثاء، إن خطابًا يهدد بمطاردة الكوريين ويحتوي على ما يبدو أنه "رصاصة" أُرسل إلى سفارة كوريا الجنوبية في اليابان وسط تدهور العلاقات بين الجيران الآسيويين.

وطغت العلاقات بين البلدين على استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة 1910-1945، وفي الآونة الأخيرة امتد الخلاف حول عمال السخرة الكوريين إلى التجارة ثم إلى الأمن عندما ألغت كوريا الجنوبية معاهدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية الشهر الماضي.

وقالت الرسالة التي تم تسليمها إلى سفارة كوريا الجنوبية في طوكيو الأسبوع الماضي: "لقد حصلت على بندقية وأنا أطارد الكوريين"، كما ذكرت وكالة "كيودو" للأنباء.

وأضافت الوكالة، أنها تضمنت ما يبدو أنه رصاصة، وأن الشرطة تحقق.

وحسب الوكالة، رفضت الشرطة التعليق. وأكد أحد أعضاء طاقم السفارة أنه تم تسليم الخطاب لكنهم رفضوا إعطاء أي تفاصيل.

وامتد التوتر بين البلدين إلى السفر والثقافة، حيث أعلنت شركة طيران يابانية الأسبوع الماضي، أنها ستوقف بعض الرحلات الجوية إلى كوريا الجنوبية.

وسحب معرض فني ياباني تمثالاً لفنانين كوريين يمثل نساء كوريات أُرغمن على الخدمة في بيوت الدعارة العسكرية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، مما أثار جدلاً حول الرقابة.

واعتذر ناشرو صحيفة "شوكان بوست" الأسبوعية في اليابان يوم الاثنين بعد الطبعة الـ13 في سبتمبر، التي أثارت تقريرًا خاصًا بعنوان: "نحن لسنا بحاجة إلى كوريا"، غضبًا واسعًا واتهامات بخطاب الكراهية.

وقال محرري الصحيفة، في بيان: "هذا التقرير سينشر سوء التفاهم وقد تم مصادرته".

وعلى الرغم من أن العديد من مستخدمي "تويتر" قد أدانو المجلة بتعليقات مثل: "نحن لا نحتاج إلى شوكان بوست"، فقد دافع آخرون عنها، قائلين: الكوريين وأنصارهم كانوا حساسين للغاية.

وقال بعض المستخدمين، إن كوريا لم تفِ بوعودها أبدًا، مرددين عبارة يستخدمها بشكل متكرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي قال خلال أشهر التوتر المتزايد إنه يريد من سول أن تفي بوعودها بشأن مسألة العمال المجندين والعمل على إعادة بناء الثقة.

والتقى كبير وزراء مجلس الوزراء السابق تاكيو كاوامورا، وهو الأمين العام للاتحاد البرلماني الياباني الكوري، برئيس الوزراء الكوري الجنوبي لي ناك يون، في سول يوم أمس الاثنين لمناقشة اتفاق تبادل الاستخبارات العسكرية الذي تم إبطاله وقضايا أخرى، مثل إزالة اليابان كوريا الجنوبية من "القائمة البيضاء" من الشركاء التجاريين المفضلين.

وعند عودته إلى اليابان، أخبر "كاوامورا" المراسلين أن "لي" اقترح أن يحاولوا حل اتفاق الاستخبارات وقضايا "القائمة البيضاء" كمجموعة، وفقًا لقناة "آساهي".

وقال تلفزيون "آساهي"، إن "كاوامورا" أخبر "لي" أن قضية العمال المجندين كانت نقطة الانطلاق.

وحسب وكالة "يونهاب"، رفع الحكومة اليابانية، يوم الأربعاء 28 أغسطس، كوريا الجنوبية من "القائمة البيضاء" للشركاء التجاريين "الموثوق بهم"، في خطوة من شأنها أن تزيد من تفاقم الصدع في العلاقات بين البلدين.

واتخذت الحكومة اليابانية القرار يوم 2 أغسطس.

وطالبت الحكومة الكورية الجنوبية، اليابان، بإلغاء القرار في عدة مناسبات، غير أن اليابان لم تستجب لأي من مطالب كوريا الجنوبية.

وحاول رئيس الوزراء الكوري الجنوبي "لي ناك- ون" يوم الثلاثاء 27 أغسطس، إقناع اليابان برفع قرارها، قائلا، إنه في المقابل قد تعيد الحكومة الكورية الجنوبية النظر في إنهاء اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية مع اليابان، بيد أن اليابان لم تقبل الاقتراح الكوري هذا.

وأصبحت كوريا الجنوبية التي جرت إضافتها إلى "القائمة البيضاء" اليابانية في عام 2004، أول دولة تتم إزالتها منها.