"رجوي" تحيي ذكرى شهداء ملحمة "أشرف" وتؤكد: لن ينساهم التاريخ (فيديو)

عربي ودولي

بوابة الفجر


أحيت المقاومة الإيرانية مراسم استشهاد 52 من أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية سقطوا شهداء في الأول من سبتمبر عام 2013 على أيدي عملاء النظام الإيراني في مخيم أشرف بالعراق.

وفي كلمة لها بمناسبة هذه الذكرى، قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، "لقد اجتمعنا لتخليد ذكرى ملحمة الأول من سبتمبر 2013 وتكريم أبطالها".

وأضافت: "ملحمة أشرف مظهر رائع لقضية عصرنا العظيمة؛ قضية الحرية والمساواة، ملحمة أشرف، تبشّر بأن هجوم جيش التحرير في يوم سعيد، وفي مقدمة الإيرانيين المنتفضين، سينتهي نظام ولاية الفقيه".

وقدمت التحية للمجاهدين الذين استشهدوا وكان عددهم 52 من المجاهدين الذين تم إعدامهم في الأول من سبتمبر 2013 على أيدي قتلة، أرسلهم خامنئي وقوة القدس الإرهابية، بجانب سبعة آخرين من مجاهدي خلق الذين تم أسرهم.

وأوضحت قائلة "ما زلت أتذكر اللحظة التي واجه فيها مخيم أشرف اعتداء المجرمين، كما تتذكرون أنتم أيضاً، كنت أعرف أن هذه المعركة غير المتكافئة مهما كانت نتيجتها، ستحمل أشرف إلى مختلف أنحاء إيران، وهكذا بعد ما انغمس أشرف في الدماء، لم ينطفئ، بل نهض من دمائه ألف أشرف".

ولفتت إلى أن "أشرف" ملحمة دائمة من التاريخ الإيراني المعاص، كما قال القائد مسعود رجوي، موضحة أنه أرض الحرية لشعوب الشرق الأوسط، على الرغم من احتلال أراضيه وبناياته، إلا أن روحه المضطربة في المدن الإيرانية تتحرّك، بحسب تعبيرها.

وأكدت أنه قاعدة "أشرف" التابعة لجيش التحرير الوطني الإيراني، أصبحت وبمبادرة وقيادة مسعود رجوي، مثالاً لا يُنسى والمدينة الأكثر عصيانًا في العالم، قائلة "مدينة تنتفض من رسالتها وأثرها مدن عاصية في جميع أنحاء إيران".

واستطردت: "إن ما قام "أشرف" لتحقيقه وضحّى من أجله، وما يبحث عنه ألف أشرف، تعبير عن طموحات الشعب الإيراني والبشرية جمعاء، فيما كانت هذه رسالة تلك المعركة الجريئة؛ الرمز الأعلى للنصر على مصير النظام الغادر والإطاحة به.

وأوصت الحكومات التي تقاعست حيال هذه الجريمة، والأطراف التي نكثت عهدها مع الأشرفيين، وتلك الهيئات الدولية التي فضّلت الخيانة والجبن والتخاذل، القيام بمسؤولياتها، مبينة أن المجاهدين بقوا مرفوعي الرأس ومقاومين، رغم وحشية العدو، قائلة "كنتم شهداء أحياء في خضمّ تلك المجزرة، وقفتم بوجه القتلة وخضتم معركة مجيدة لفضح هذه الجريمة".

يشار إلى أن في الأول من سبتمبر2013 شنّت عناصر عراقية موالية لنظام الملالي، وبأمر من نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الموالي لملالي إيران، هجومًا بربريًا على معسكر أشرف بالعراق، وفتحوا النار مباشرة على المجاهدين العزل وقتلوا 52 منهم بدم بارد.

ويعتبر معسكر أشرف هو مكان يقيم فيه لاجئون من حركة مجاهدي خلق الإيرانية، مقره في محافظة ديالى بالعراق، يبلغ عدد سكانه 3400 لاجيء محاصرون منذ بداية الاحتلال الأمريكي للعراق، ويعانون من انعدام الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وأغذية، وبالأخص حرمانهم من العلاج والأدوية.

ويعيش غالبية مرضى المخيم ظروفا صعبة للغاية، بسبب منع وصولهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، فضلا عن استهداف المعسكر غارات متكررة من الميليشيات العراقية وفيلق القدس الإيراني.

ويقع مخيم أشرف أو مدينة أشرف بالقرب من بلدة خالص العراقية، على بعد 120 كم غرب الحدود الإيرانية، وعلى بعد 60 كم شمال بغداد، فيما سميت بهذا الاسم تكريما لأشرف رجوي، السجينة السياسية الشهيرة في عهد الشاه.