تعافي البيزو الأرجنتيني بعد فرض ضوابط جديدة على العملة

الاقتصاد

البيزو الأرجنتينى
البيزو الأرجنتينى


تعافي البيزو الأرجنتيني خلال تعاملات اليوم الإثنين، بالتزامن مع قرار حكومة موريسيو ماكري رئيس الأرجنتين فرض ضوابط على العملة بعد الخسائر التي وصلت إلى 50 % والتي شهدتها منذ بداية العام، خاصة بعد نتائج الانتخابات التمهيدية التي أظهرت فوز المرشح اليساري المعارض "ألبرتو فرنانديز" على الرئيس الحالي موريسيو ماكري.

وتهدف هذه الإجراءات إلى تقييد شراء العملة الأجنبية حيث يجب أن تطلب كافة الشركات في الأرجنتين إذن من البنك المركزي في البلاد من أجل بيع البيزو وشراء عملة أجنبية من أجل تنفيذ عملية تحويل للخارج.

وكانت الأرجنتين أعلنت عزمها التفاوض مع حائزي السندات السيادية وصندوق النقد الدولي بشأن تمديد فترة استحقاق التزامات الديون.

وبعد هذه الخطوة خفضت وكالة التصنيف"ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني للأرجنتين إلى درجة "تعثر انتقائي".

وبحلول الساعة 6:18 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع البيزو الأرجنتيني بنحو 5.8 بالمائة أمام الدولار ليسجل 56.0200 بيزو.

وتراجع البيزو الأرجنتيني بشكل قوي خلال تعاملات الأسبوع الماضي،  وتزامنت الخسائر مع تواجد فريق صندوق النقد الدولي بعاصمة البلاد "بوينس آيرس" ليقرر ما إذا كان سيصرف الشريحة التالية من صفقة القرض البالغة 57 مليار دولار.

وأجرى "فرنانديز" اجتماعاً مع وفد صندوق النقد قبل أن يصدر بياناً يوضح فيه أنه يتفق مع أهداف صفقة الصندوق مع بلاده، لكنه عاد ليؤكد أن الصندوق والحكومة الحالية تسببا في الأزمة الحالية وبالتالي مطالبين بإصلاح هذه "الكارثة الاجتماعية" .

وكان فرنانديز ذكر أن الأرجنتين لن تستطيع سداد قرض صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى أنه يرغب في إعادة التفاوض على شروط القرض .

وفي 11 أغسطس الجاري، كشفت نتائج تمهيدية عن فوز المرشح اليساري ألبرتو فرنانديز على الرئيس الحالي موريسو ماكري في الانتخاباب الرئاسية المقبلة في أكتوبر الأول المقبل، وفقدت العملة الأرجنتينية نحو 22 بالمائة من قيمتها منذ ذلك اليوم .

وبعد صدمة الأسواق من تزايد فرص فوز فرنانديز، أعلن ماكري في منتصف الشهر الجاري تخفيض الضرائب على الغذاء والدخل الشخصي إلى جانب زيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، مما أثار مخاوف من أن الإدارة ستفقد أهدافها المالية.

وتعرضت العملة البريطانية كذلك إلى ضغود جراء الكشف عن بيانات النشاط الصناعي في المملكة المتحدة والتي أشارت إلى تراجع المؤشر لأدنى مستوى في نحو 7 سنوات .

وبحلول الساعة 5:55 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجعت العملة البريطانية أمام نظيرتها الأمريكية بنحو 0.8 بالمائة لتسجل 1.2064 دولار .

وفي الوقت نفسه، انخفض الجنيه الإسترليني مقابل اليورو بنحو 0.6 بالمائة لتصعد العملة الأوروبية الموحدة إلى 0.9095 إسترليني .

شهدت الأصول المالية في الأرجنتين خسائر حادة خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعد فرض ضوابط جديدة على العملة المحلية لمواجهة الأزمة الاقتصادية.

وتراجعت السندات الحكومية المقومة بالدولار والتي يحين موعد استحقاقها في 2028 إلى مستوى 36.58 سنت لكل دولار وهو أدنى الإطلاق وفقاً لبيانات "ريفينتيف، بالإضافة إلى خسائر للسندات ذات آجل استحقاق 5 و20 عاماً، بحسب وكالة رويترز.

كما تراجعت أسهم الشركات المالية الأرجنتينية خلال التعاملات حيث هبط سهم شركة "جروبو فيايننسو جاليسيا" بنحو 9.1 بالمائة كما انخفض سهم "بانكو ماكرو" بنحو 6.5 بالمائة في بورصة فرانكفورت".

كما ارتفعت علاوة المخاطر التي يطلبها المستثمرون من أجل الاحتفاظ بسندات الأرجنتين إلى 2534 نقطة أساس أعلى من عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وهو أعلى مستوى منذ أزمة الإفلاس في عام 2001.

وجاءت هذه الخسائر الحادة بعد أن أعلنت الحكومة بالأمس فرض ضوابط على العملة من شأنها تقييد شراء العملات الأجنبية بالإضافة إلى أنه يجب أن تطلب كافة الشركات في الأرجنتين إذن من البنك المركزي  من أجل بيع البيزو وشراء عملة أجنبية.

وفقدت عملة الأرجنتين أكثر من 30 بالمائة من قيمتها منذ نتائج الانتخابات الأولية في 11أغسطس الماضي والتي أظهرت فوز المرشح المعارض ألبرتو فرناديز على الرئيس الحالي موريسيو ماكري وسط مخاوف من تخلف دولة أمريكا الجنوبية عن سداد ديونها.

وبعد زيادة وفد صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي، أعلنت حكومة الأرجنتين خطتها للتفاوض مع حائزي السندات السيادية وصندوق النقد بشأن تمديد فترة استحقاق الديون لديها في سبيل التأكد من قدرة الدولة على السداد.