"تهديد وتدخل دولي".. ماذا حدث بعد القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

في ظل حالة التوتر القائمة، بين لبنان وإسرائيل التي بدأت قبل أسبوع مع اتهام الأخيرة، بشن هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية،ـ ما أدى للقصف المتبادل بينهما.

بداية الصراع

البداية، حينما أعلنت ميليشيات "حزب الله"، مقتل وجرح عسكريين إسرائيليين إثر استهداف آليتهم، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وسادت حالة من الذعر والخوف في جنوب لبنان، إثر استهداف "حزب الله" اللبناني آليات عسكرية إسرائيلية وما تلاه من قصف إسرائيلي لـ3 بلدات بالجنوب اللبناني، بينها بلدة مارون الراس.

ويقول الجيش الإسرائيلي، إن "حزب الله" نفذ الهجوم بينما ردت القوات الإسرائيلية بنيران المدفعية وطائرات هليكوبتر".

توعد إسرائيل

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توعد لبنان بدفع الثمن، وذلك بعد إعلان "حزب الله" اللبناني تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، متحدثًا عن وقوع قتلى وجرحى.

رد حزب الله

وأكد أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، أن رد حزبه على الهجوم "أمر محسوم".

وقال نصرالله، إن "ضرورة الرد هو أمر محسوم، الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار إنما يرتبط بتثبيت معادلات، وتثبيت قواعد الاشتباك، وتثبيت منطق الحماية للبلد".

تدخل دولي

بدوره، تابع رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، تطورات الأوضاع في الجنوب، وأجرى اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الفرنسي، إيمانويل بون، طالبًا تدخل واشنطن وباريس والمجتمع الدولي بمواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية.

واتصل الحريري برئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، ووضعه في أجواء الاتصالات الدولية العاجلة التي أجراها، كما اتصل بقائد الجيش، العماد جوزيف عون، واطلع منه على المعلومات والإجراءات التي يتخذها الجيش.

آراء دولية

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان صادر عنها، أن باريس كثفت اتصالاتها في منطقة الشرق الأوسط بهدف تفادي التصعيد على الحدود في جنوب لبنان.

وقالت واشنطن إنها قلقة من تصاعد التوتر بين الجانب الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، وأضاف الجانب الأمريكي أنه حذر الحزب من اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى التأثير على الأمن اللبناني.

توقعات بمواجهة عسكرية

وضمن السيناريوهات المتوقعة، حذرت صحيفة بريطانية من خطورة اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين حزب الله وإيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، حيث اعتبرت أنها (الحرب) ستكون الأكبر كارثية في منطقة الشرق الأوسط على مدار العقود الماضية.

وتساءلت حول احتمالية أن يسفر تصعيد حزب الله حدوديا مع إسرائيل عن بدء حرب ثالثة بين تل أبيب والمليشيا اللبنانية المسلحة المدعومة إيرانيا على غرار عامي 1982 و2006.

أمريكا تساند إسرائيل

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الحزب أطلق صواريخ باتجاه قاعدة للجيش الإسرائيلي ومركبات عسكرية، دون وقوع ضحايا.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية، أنها تدعم إسرائيل في حقها بالدفاع عن نفسها، وقالت الوزارة إن "ما حصل اليوم في لبنان مثال على دور إيران في دعم الميليشيات".

من جانبه شدد مسؤول بالخارجية الأميركية على ضرورة امتناع حزب الله عن الأعمال العدائية التي تهدد أمن لبنان واستقراره وسيادته.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن القتال على الحدود اللبنانية قد انتهى بعد أن أطلق حزب الله صواريخ مضادة للدبابات وردت إسرائيل بضربات جوية. 

وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ مضادة للدبابات على شمال إسرائيل، يوم الأحد، ردًا على ما قال إنه استهداف إسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت بطائرتين دون طيار، الأسبوع الماضي.

وكان "حزب الله" أعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، مشيرًا إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعد أسبوع من اتهامه إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين في معقله قرب بيروت، وقتل اثنين من عناصره في غارة في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي نفى أن يكون أصيب أو قتل أي جندي بالعملية التي شنها الحزب بالقرب من الحدود.

ويقول الجيش الإسرائيلي، إن القتال على الحدود اللبنانية انتهى بعد أن أطلق حزب الله صواريخ مضادة للدبابات وردت إسرائيل بضربات جوية.