أيمن شبانة يكشف مسار مفاوضات سد النهضة وموقف السيسي (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ مساعد العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأهم في سد النهضة نظام التشغيل في هذا السد، وليس إقامة السد في حد ذاته، لافتَا إلى أن المؤشرات تشير إلى 71% من الانشاءات في سد النهضة اكتملت، ولكن الاهم هو عدد سنوات تخزين المياه.

وتابع "شبانة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضاية "الحدث اليوم"، مساء الإثنين، أن الاتفاق على تخزين المياه في السد على عدد سنوات أكبر، يُؤدي إلى تحقيق الاستفادة القصوى، دون الاضرار بالدول المعنية. 

وأضاف أن التفاوض مع أثيوبيا حول السد، ليس عملية سريعة، وقد يستمر لسنوات، وعادة ما يبدأ التفاوض بأسقف مرتفعة، حتى يتم الوصول، لحلول وسط، تحقق مصالح الأطراف المتفاوضة.

ولفت إلى أن هناك صفحة جديدة فتحت مع أثيوبيا منذ وصول أبي أحمد إلى السلطة في أثيوبيا، والعلاقات بين القاهرة وأديس أبابا الآن قائمة على الندية، بمعنى أن الكل لابد أن يخرج فائزًا.

وأشار إلى أن مسألة بناء سدود على مصالح الشعب المصري أم لا ترتضيه القيادة المصرية، وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مياه نهر النيل بالنسبة بمصر خط أحمر، معقبًا: "أثيوبيا تعلم جيدًا أن هذا السد لا يمكن أن يمر بالمواصفات التي تحدث عنها رئيس إثيوبيا السابق".

وعقدت اللجنة العليا لمياه النيل، الشهر الماضي، اجتماعا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، والدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والرى، وممثلي وزارات: الدفاع، والخارجية، والموارد المائية والرى، والمخابرات العامة، والرقابة الإدارية، والخبراء المختصين.

وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن اللجنة العليا استعرضت المراحل المتعددة للمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة وما استغرقتها من مدة زمنية طويلة دون التوصل إلي اتفاق، وأن مصر قد قدمت مقترحًا فنيًا عادلًا يُراعي مصالح إثيوبيا واحتياجاتها إلي الكهرباء من السد دون الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أن اللجنة أكدت على أهمية الانتهاء من المفاوضات وفقًا لبرنامج زمني محدد، خاصة أن مصر قد وجهت الدعوة بناءً على مطلب الجانب الإثيوبي بتعديل موعد الاجتماع السداسي بين الدول الثلاث والذي كان مٌقررًا أن يٌعقد يومي 19 و20 أغسطس 2019، ليصبح خلال يومي 15 و16 سبتمبر 2019 للتوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

 
قومن جانب آخر قال المهندس محمد السباعي، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الري والموارد المائية، خلال تصريحات صحفية سابقة، إن ملف سد النهضة من أهم القضايا التي تهتم بها مصر.

وأضاف "السباعي"، أنه كان من المفترض عقد سلسلة مباحثات في شهر أبريل الماضي بين الدول الثلاث، مصر، أثيوبيا، والسودان، لكن بسبب الأحداث في الأخيرة تم تأجيلها، وسيتم عقدها بعد استقرار الأوضاع فيها. 

وتابع المتحدث الإعلامي باسم وزارة الري والموارد المائية، أن وزير الخارجية أجرى مباحثات للتعاون في التنمية المستدامة مع نظيره الأثيوبي منذ أيام، وبالتالي لا نستطيع وصف الوضع بـ"المتجمد".

وشدد على أن مصر تسعى لعقد اتفاق دائم مع الدول الأخرى، ومصر تتابع الموقف في كافة الأنحاء.

وفيما يخص أزمة سد النهضة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال جلسة لمحاكاة لحكومة المصرية، إن مصر استعدت جيدًا لقضية سد النهضة، خاصة في مراحل التفاوض مع الجانب الإثيوبي، مشيرًا إلى أن هناك دراسات أجرتها مصر لتقدر حجم المياه الذي سيتم حجزه عن مصر مع بداية تشغيل سد النهضة.

وأضاف السيسي: "لا بدَّ من الاتفاق مع الأشقاء في إثيوبيا على فترة ملء خزان السد، بالشكل الذي نستطيع معه تحمل الأضرار، ويجب أن نقدر حجم المياه التي نستطيع تحمل فقدانها، التي من الممكن أن نتوافق عليها".