"الفجر الفني" يحاور عم زيان شيخ الملقنين: محمود المليجي اللي اكتشفني.. وفريد شوقي كان يشترط وجودي معه في أي مسرحية

لكل عمل فني سواء سينما أو دراما أو مسرح، جنودا مجهولين يشاركون في نجاح العمل وإظهاره وخروجه في أفضل صورة للجمهور، وغالبا ما يكونوا خلف الكاميرا لا يظهرون في الكادر ولا يعرفهم أحد، ويأتي من ضمن هؤلاء "عم زيان" والملقب بشيخ الملقنين أو "الجوكر" كما يطلق عليه أهل الفن.

كانت بداية التلقين في مسرحية "مبروك" مع محمود المليجي وصفاء أبو السعود، بعدما اعتذر الملقن الأصلي لهم عن أداء دوره بسبب الأجر، وفوجئت وقتها بالفنان محمود المليجي يقول لي: "انت شاطر متيجي معانا"، فنزلت "الكمبوشة" والتي كانت عبارة عن شفاط للتكييف "فمت من البرد ساعتها ووضعت بطانية فوق ظهري، وتيقن وقتها محمود المليجي أنه يمكنني العمل تحت أي ظرف، وتاني يوم لقيت نفسي أشهر ملقن في مصر والمسرحية اتعملت".

ما هي الكمبوشة؟
الحجرة الصغيرة اللي بتكون موجودة قدام الفنانين وهما بيقدموا المسرحية، واللي بيكون الملقن مستخبي جواها.

وقت المسرحية، كان المليجي عملي دعايا وقالهم ده راجل متمكن هو اللي شال المسرحية.

 
التلقين لسه موجود بس المخرجين الشباب الصغيرين اللي لسه طالعين بيقولوا انه مش موجود دلوقتي، وانهم بيحفظوا الممثلين الكيوهات والحركات، ولكن المهنة مش هتنقرض لأن الممثلين بقوا يقدموا مسرح وسينما ودراما كله في وقت واحد فطبيعي إنهم هينسوا.

 

كنت مرة في الكمبوشة ولقيت تعبان طوله 3 متر طالع براسه، فاتخضيت وطلعت أجري منها قدام الجمهور والمسرحية شغالة والجمهور سقف افتكرني بمثل، وفي موقف تاني عندما رفض أحد النجوم الكبار أن يقول جملة لقنتها له وأنا في الكمبوشة، وصمم أن يتغاضى عنها، وربط رباط الجزمة ساعتها في الكمبوشة ومسيبتوش إلا لما قالها.

حدثنا عن أغرب وألطف المواقف اللي حصلت مع الفنانين الكبار على المسرح؟

كان الفنانين الكبار فريد شوقي ومحمد عوض ونجاح الموجي، بيكتبوا اسمي في العقود بتاعتهم، ويقولوا: "عايزين زيان لازم يكون معانا".