البورصات الأوربية ترتفع بنهاية التعاملات بقيادة قطاع الخدمات المالية

الاقتصاد

بورصة فرانكفورت
بورصة فرانكفورت


صعدت البورصات الأوربية بنهاية التعاملات اليوم الإثنين، بقيادة قطاع الخدمات المالية الذي ارتفع بنحو 0.9%، مدعومة ببدء جولة جديدة من التعريفات ووسط إشارات بشأن استئناف المحادثات خلال الشهر الجاري.

وتشير الجولة الأخيرة من التعريفات إلى فرض تعريفات أمريكية بنحو 15% على مجموعة من السلع الصينية في مقابل استهداف الصين لمنتجات مستوردة من الولايات المتحدة برسوم تتراوح بين 5 إلى 10 %.

وبالعودة إلى أوروبا، ينظر المستثمرون باهتمام إلى التطورات السياسية داخل المملكة المتحدة بعد تقرير بأن أعضاء البرلمان البريطاني يخططون لإجبار جونسون على تأجيل البريكست لمدة 3 أشهر.

وبعثت البيانات الإيجابية بعض الشئ التفاؤل لدى المستثمرين بعد أن تحسن النشاط الصناعي في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي لكنه لايزال داخل نطاق الانكماش، كما ارتفع النشاط الصناعي في الصين لأعلى مستوى في 5 أشهر.

وعند ختام التعاملات، ارتفع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.3 % ليسجل 380.69 نقطة فيما شهد مؤشر "فوتسي" البريطاني زيادة بنحو 1 % ليرتفع إلى 7281.9 نقطة.

كما زاد المؤشر الألماني "داكس" بنحو 0.12 % ليصعد إلى 11953.7 نقطة وسجل مؤشر "كاك" الفرنسي 5493 نقطة بارتفاع يزيد عن 0.2 %.

وبحلول الساعة 4:10 مساءً بتوقيت جرينتش، انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.08 % عند مستوى 1.0973 دولار.

قال بنك "جي.بي.مورجان" إن هذا هو الوقت المناسب لشراء الأصول الخطرة، مشيراً إلى أن الأسهم العالمية تتجه إلى تحقيق مكاسب بنهاية العام الجاري.

وأوضح محللو البنك بقيادة "ميسلاف ماتيجكا" في مذكرة للعملاء اليوم الإثنين، أن المؤشرات الفنية الإيجابية والتيسير النقدي من المحتمل أن تتجاوز أثار حالة عدم اليقين التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وفقاً وكالة "بلومبرج".

واتجهت البنوك المركزية إلى التيسير النقدي في الفترة الأخيرة، وكان أبرزها الاحتياطي الفيدرالي الذي قرر خفض الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية.

وأضاف بنك "جي.بي.مورجان": "نحن ننصح في الوقت الحالي بالعودة إلى الأصول الخطرة، فقد تحسنت المؤشرات التكتيكية".

وتابع المحللون :"من المسلم به أن الخطوة التالية في التجارة هي الخطوة الأساسية في كل هذ".

وتأتي توصية البنك الأمريكي بعد الموجة البيعية التي شهدت أسواق الأسهم العالمية خلال الشهر الماضي نتيجة للحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويرى بنك "جي.بي.مورجان" أن زخم النشاط الاقتصادي العالمي من المحتمل أن يتحسن بنهاية العام الجاري، مع زيادة هوامش الأرباح خلال نفس الفترة.

وأغلقت البورصة والهيئات الحكومية في الولايات المتحدة أبوابها اليوم الإثنين في عطة رسمية احتفالاً بعيد العمال.

وتحتفل الولايات المتحدة بيوم العمال في أول يوم إثنين من شهر سبتمبر من كل عام.

ومن المقرر أن تعود البورصة الأمريكية للعمل بشكل طبيعي بدءًا من غد الثلاثاء.

وكانت الأسهم الأمريكية ارتفعت في نهاية جلسة الجمعة الماضية لتحقق مكاسب أسبوعية، لكنها سجلت أسوأ أداء شهري منذ مايو الماضي.

وعانت "وول ستريت" من خسائر قوية خلال الشهر الماضي مع مخاوف الركود الاقتصادي وتزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

ودخلت بالأمس التعريفات المتبادلة للولايات المتحدة والصين حيز التنفيذ على أن يتم فرض بقية الرسوم على سلع أخرى في منتصف ديسمبر المقبل.