الأكبر في الخسائر والأعلى تكلفة.. ماذا تعرف عن الحرب العالمية الثانية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



تزامنا مع الذكرى الـ 80 من اندلاع الحرب العالمية الثانية، قال رئيس الوزراء البولندي  "ماتيوس مورافيسكي" إن بلاده تحتاج للمطالبة بالتعويض عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب العالمية الثانية، إذ تعتبر الأكبر في الخسائر والأعلى تكلفة في تاريخ الحروب.

وترصد "الفجر" حجم الخسائر الكارثية الناتجة عن الحرب العالمية الثانية.

سبب الحرب
الحرب العالمية الثانية هي حرب دولية بدأت في 1 سبتمبر 1939 مع غزو ألمانيا النازية لبولندا، عندما اقتحمت القوات النازية المعابر الحدودية البولندية، وكانت مدينة فيلون الواقعة بالقرب من مدينة وودج البولندية أول منطقة تتعرض للقصف.

وشنت هجمات بحرية وجوية وجيشه على شبه جزيرة فيستربلات في خليج دانزيج ، وانتهت في 2 سبتمبر 1945، حيث دخلت على إثرها القوات السوفيتية الأراضي البولندية، وبالنتيجة انضمت كل من غرب أوكرانيا وغرب بيلاروسيا إلى الاتحاد السوفيتي.

أبرز خسائر الحرب
من أبرز نتائج تلك الحرب وخسائرها إسقاط قنبلتين ذريتين على اليابان، فالأولى كانت قنبلة يورانيوم تزن أكثر من 4.5 أطنان وتم إسقاطها في الساعة 8:15، وقد أخطأت الهدف قليلا وسقطت على بعد 800 قدم منه. وبعد ذلك بدقيقة واحدة قتل 66 ألف شخص وجرح 69 ألفا بسبب التفجير المتكون من 10 آلاف طن.

أما الثانية فكانت قنبلة بلوتونيوم وتم إسقاطها في وسط ناغازاكي، وفي لحظة واحدة انخفض عدد سكان المدينة من 422 ألفا إلى 383 ألفا لأن 39 ألفا قتلوا و25 ألفا جرحوا.

الخسائر البشرية 
انتهت الحرب العالمية الثانية بعد ست سنوات من القتال الشرس، خسرت فيها البشرية حوالي 17 مليونا من العسكريين وأضعاف هذا العدد من المدنيين.

الاتحاد السوفيتي
تعد أكبر الخسائر لحقت بالاتحاد السوفياتي سابقا، إذ تراوح عدد الضحايا بين 26 و27 مليون ضحية.

الصين 
وتأتي في المرتبة الثانية بعدد القتلى حيث خسرت حوالي 11,324,000 قتيلٍ بين مدنيّ وعسكريّ.

ألمانيا
أما ألمانيا والتي كانت هي بطلة الحرب في بداياتها الأولى فقد خسرت 7,060,000 قتيلٍ.

بولندا واليابان ويوغسلافيا
تأتي من بعدها بولندا حيث قدّر عدد قتلاها بحوالي 6,850,000 قتيل، واليابان 2,000,000 قتيل، يوغسلافيا كانت خسائرها البشرية بحدود 1,706,000 قتيل، وتوزع باقي الخسائر على 27 دولة شاركت بهذه الحرب.

الخسائر المادية
أما عن الخسائر المادية، لجميع البلدان المشاركة في الحرب لتتراوح بين 100 و200 مليار دولار، من ضمنها ألمانيا واليابان، وفقًا لأستاذ الاقتصاد السويدي كارل غونار سيلفرستولبه الذي عدًد الخسائر المادية لجميع البلدان المشاركة في الحرب، حيث كان مهتم بتلك القضية عام 1947.

الاتحاد السوفيتي
الاتحاد السوفياتي سابقا لم يتعرض فقط لأكبر خسارة في الأرواح، بل خسر أيضا نحو 13 مليار دولار وهي أكبر خسائر حربية بحسب البروتوكول.

وأمام محكمة جرائم الحرب في نوربنبرج أثبت الاتحاد السوفياتي سابقا أن الألمان دمروا 71 ألف مدينة وقرية إضافة إلى 32 ألف مصنع.

من خلال الحسابات تبين أن خسائر الحرب التي تسببت فيها ألمانيا تصل حسب القيمة الحالية إلى  7.5 بليون يورو، وبهذا تكون الخسائر المادية فقد كانت أكبر؛ حيث دمرت المصانع، وتوقف الإنتاج، وكثرت البطالة، وحدث كساد اقتصادي تأثرت به جميع دول أوروبا

مطالبات ألمانيا بالتعويض 
جدد الرئيس البولندي "أندجي دودا" مطالب بلاده بإصلاحات ألمانية لآثار اعتداءاتها في الحرب العالمية الثانية، إذ قال إن الإصلاحات هي "قضية مسؤولية وأخلاق، والحرب التي نتكلم عنها اليوم تسببت في أضرار هائلة لبولندا". وأضاف أن برلمان بولندا "سيقدم حسابا لذلك". وكان الرئيس الاسبق ليخ كاتشينسكي أمر بإعداد: تقارير عن هذه الفترة تبين بوضوح الأضرار التي لم يتم التعويض عنها".

اليونان 
لم تكن بولندا وحدها من طالب بالتعويض بل قدمت اليونان مذكرة شفهية إلى ألمانيا، بخصوص دفع تعويضات عن فترة "الاحتلال النازي" للبلاد خلال الحربين العالميتين الأولى (1914-1918) والثانية (1939-1945)، إذ قدرت لجنة خبراء شكلها البرلمان اليوناني، حجم التعويضات المطلوبة من ألمانيا بـ 300 مليار يورو على الأقل.