أحمد كريمة: المنتحر ليس كافرا بإجماع الأئمة الأربعة.. والإفتاء ترد (فيديو)

توك شو

أحمد كريمة
أحمد كريمة


قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن الانتحار جريمة منكرة، لكنه من الكبائر وفاعله فاسق وآثم وارتكب محرم، وليس كافرًا ولايخرج من الملة باجماع الأئمة.


وأضاف "كريمة"، فى تصريحات، أن المنتحر لم ينكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة وإنما أقدم على جريمة وهي إزهاق الروح التي تعتبر أمانة أودعها الله فيه، وخالف قول الله سبحانه وتعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، وقوله تعالى: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ".


وتابع، أن المنتحر جزاءه حسب المشيئة الإلهية، وإن كان هناك أخبار وأثار أنه سيدخل النار، لكن ليس معلوم ما إذا كان سيخلد فيها أم لا، لكن ربه أرحم به من نفسه.



في حين أن دار الإفتاء، كانت قد أكّدت أنَّ الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين.


واستشهدت دار الإفتاء بقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" متفق عليه.


وحسب دار الإفتاء، فإن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنَّه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ مستشهدة بما قاله شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].


من جهته، قال الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنَّ الانتحار حرام شرعًا ومن كبائر الذنوب وهو حكم ثابت في كتاب الله، مصداقًا لقول الله تعالى "ولا تقلتوا أنفسكم"، كما ورد في السنة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من قتل نفسه بشيء عُذب بيه يوم القيامة".


وأضاف "وسام"، خلال مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر موقع "يوتيوب"، أنَّه رغم كون الانتحار معصية، إلا أنّ المنتحر المسلم ليس كافرًا، ولا يخرج من الملة ويُغسّل ويكفّن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين، مؤكّدة "المنتحر المسلم يجب أن ندعو له بالمغفرة ونتصدق عنه بما نتيسر".