النظام السوري يخترق وقف النار في 10 بلدات بإدلب

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


اخترقت قوات النظام السوري عشرات البلدات في محافظة إدلب الخاضعة لوقف إطلاق النار بشكل أحادي، وذلك بعد يومين من دخول هذه المناطق للاتفاقية، حسبما أفاد الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وحسبما أعلن المرصد في بيان له، فقد أطلقت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد عشرات الصواريخ تجاه عشر مناطق ريفية تقع جنوب وجنوب شرقي إدلب، المعقل الأخير للمعارضة في البلاد.

ولم يعلن المرصد عن وقوع ضحايا سواء مدنيين أو من المقاتلين نظراً للأحداث الجارية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ومع ذلك، أعلن أمس عن مقتل مدني جراء قصف صاروخي شنته القوات الحكومية على بلدة كفرنبل جنوبي إدلب.

ويعد هذا أول انتهاك لوقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا الجمعة الماضية ووافقت عليه دمشق، وكان الجيش السوري قد أعلن أنه سيقوم بالرد على أي هجوم يقوم به الإرهابيون ضد مواقعه في إدلب. 

وكانت التقارير الواردة من سوريا في وقت سابق قد أفادت بمقتل أكثر من 40 مقاتلا ينتمون لجماعة جهادية جراء هجوم صاروخي على محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة شمال البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا: "أن الهجوم استهدف فصيل "حراس الدين"، الذي يعتقد بأنه على صلة بتنظيم القاعدة.

ومن ناحية أخرى، دخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا في إدلب حيز التنفيذ السبت.

وتكثف القوات الحكومية السورية عملياتها العسكرية وجهودها لاستعادة إدلب منذ أبريل.

وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من السوريين فروا منذ ذلك الحين، كما قتل 500 مدني على الأقل في المنطقة التي يسكنها قرابة ثلاثة ملايين شخص.

وأكدت مجموعات مراقبة دولية الجمعة فرار ما بين 7000 إلى 9000 مدني من بلدة معرة النعمان وحدها في الأيام الأخيرة.

جدير بالذكر أن إدلب تقع في الشمال الغربي من سوريا، كما تعتبر آخر معقل لفصائل المعارضة المسلحة والجماعات المتشددة التي تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

ولا تسيطر جماعة بعينها على المحافظة بل عدد من الفصائل المتنافسة، منذ سيطرة المعارضة عليها قبل أربع سنوات.

وشنت القوات الموالية للحكومة هجومًا جويًا يهدف إلى إعادة السيطرة على المنطقة في أواخر أبريل كما حققت القوات البرية تقدمًا في الأسابيع الأخيرة.

وتمكنت القوات التي تدعمها روسيا من استعادة المواقع الاستراتيجية الرئيسية كمدينة خان شيخون، التي استولت عليها المعارضة منذ خمس سنوات.

وأفادت تقارير بأن القوات الحكومية سيطرت على بلدة التمانعة، بالإضافة إلى عدة قرى ومساحات أخرى من الأراضي الزراعية في الجنوب الشرقي من محافظة إدلب.

وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرات متكررة من أن الهجوم قد يتسبب في كارثة إنسانية، في ظل حرب أهلية أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وأجبرت الملايين على النزوح.

وقال منسق الإغاثة في الأمم المتحدة: أن "ثلاثة ملايين شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، يعتمدون على دعمكم لوقف هذا العنف".