نتنياهو يكرر تعهده بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة

عربي ودولي

بوابة الفجر



قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاحد انه يعتزم ضم المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة لكنه لم يحدد مرة أخرى إطارًا زمنيًا في تكرار وعد الانتخابات الذي قطعه قبل خمسة أشهر.

وقال نتنياهو في كلمة ألقاها في مستوطنة الكانا بالضفة الغربية، حيث حضر مراسم افتتاحية: "بعون الله، سنمد السيادة اليهودية على جميع المستوطنات كجزء من أرض إسرائيل، كجزء من دولة إسرائيل".

وكان قد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،أنّه يعتزم ضمّ المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، في حال فوزه بولاية جديدة في الانتخابات التشريعية قبل خمسة اشهر.

وقال: «سأطبّق السيادة (الإسرائيلية) من دون التمييز بين الكُتل الاستيطانية (الأكبر) والمستوطنات المعزولة».

ولكن رد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في هذا الوقت، معتبرًا أن تصريح نتنياهو «ليس مفاجئًا».

وكتب عريقات على "تويتر": "إسرائيل ستواصل انتهاكها الفاضح للقانون الدولي طالما أن الأسرة الدولية تستمر في مكافأة إسرائيل بالإفلات من العقاب، خصوصًا مع دعم إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب".

وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيّة انتهاكًا للقانون الدولي، وتشكل عقبة أمام جهود السّلام برأي الأسرة الدولية، إذ أقيمت على أراض فلسطينية يُفترض أن تشكّل جزءًا من الدولة الفلسطينية المنشودة.

وحال ضمها، فذلك قد يؤذن بسقوط حل الدولتين القاضي بقيام دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.

ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية، بينما يعيش 200 ألف آخرون في مستوطنات بالقدس الشرقية المحتلة.

قطع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس العلاقات مع واشنطن، بعدما أعلن ترمب في ديسمبر 2017 القدس المتنازع عليها عاصمة لإسرائيل.بينما تشكلت علاقة وطيدة بين الرئيسين نتنياهو، ودونالد ترامب.

ويتهم الفلسطينيون إدارة ترمب بالانحياز لإسرائيل، ما يسقط برأيهم الدور التاريخي للولايات المتحدة وسيطًا في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وجهود السّلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ عام 2014، عندما انهارت محاولات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للتوصل إلى حل.

ودعم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مررًا، حيث ذكّر بأنه وقف بجانب نتنياهو في البيت الأبيض في 25 مارس «للاعتراف بسيادة إسرائيل» على الشطر الذي تحتله من الجولان السوري.

ويُعتبر هذا الاعتراف بمثابة دعم من ترمب لنتنياهو قبل الانتخابات.

مزيد من المستوطنات في الضفة

وذكر رئيس بلدية دير استيا الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية قررت بناء 120 وحدة استيطانية في حوض رقم "19"، في موقع خلة حفنة التابعة لأراضي دير استيا، وحوض رقم "4" من موقع قطاين الغارة، من أراضي قرية كفر لاقف، وأمهلت أصحاب الأراضي المستولى عليها فترة اعتراض لمدة 60 يوماً. وأضاف أن بعض الأراضي تتبع للخزينة الفلسطينية، وبعضها ملكيات خاصة تعود لـ 17 مزارعاً من القريتين، مبينا أن تل أبيب تسعى لتحويل الأراضي من أحراش ومحمية طبيعية لصالح بناء وحدات استيطانية في مستوطنة "كرني شومرون".

 

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت في وقت سابق "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي على استعداد لتسخير جميع الامكانيات المتاحة وغير المتاحة، وعلى استعداد أن يدفع غيره جميع الاثمان المطلوبة لقاء نجاحه في الانتخابات المقبلة، وبقائه على رأس الهرم السياسي في إسرائيل".