محتجون من هونج كونج يعتزمون تعطيل المطار بعد معارك بين الشرطة والمتظاهرين

عربي ودولي

بوابة الفجر


خطط المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية اليوم الاحد لخنق طرق السفر الى مطار هونج كونج الدولي بعد ليلة من الفوضى تدور فيها المعارك بين الشرطة والمتظاهرين الملثمين في أحدث موجة من الاضطرابات تضرب المدينة التي يحكمها الصين.

وحث منظمو الاحتجاجات الجمهور على غمر وصلات الطرق والسكك الحديدية المؤدية إلى المطار، وهو أحد أكثر المطارات ازدحامًا في العالم، يومي الأحد والاثنين، مما قد يؤدي إلى تعطيل الرحلات الجوية. وقالت جماعات احتجاج ان الناس سيبدأون التجمع في الساعة الواحدة بعد الظهر.

وأغلق المطار أحد مواقف السيارات ونصح الركاب باستخدام وسائل النقل العام دون إبداء أسباب.

وتوقفت القطارات المتجهة إلى مطار هونغ كونغ وسط تعطل المحتجين

وفي وقت متأخر من يوم السبت وحتى الساعات الأولى، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي وألقى المتظاهرون قنابل حارقة، واشتدت الاشتباكات التي أغرقت المركز المالي الآسيوي في أسوأ أزمة سياسية منذ عقود.

وأثناء تحليق المروحيات الحكومية في سماء المنطقة، قام المتظاهرون الذين مُنعوا من التظاهر بإشعال حرائق في الشوارع وألقوا الطوب على الشرطة بالقرب من المكاتب الحكومية والمقر العسكري الصيني.

وقالت الشرطة أن الضباط أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء لتخويف مجموعة من المتظاهرين الذين أحاطوا بها وكانوا يحاولون سرقة مسدساتهم، في المرة الثانية فقط التي استخدمت فيها الطلقات الحية في أكثر من ثلاثة أشهر من الاضطرابات.

وقامت الشرطة برش المتظاهرين بمياه صبغية زرقاء لتسهيل التعرف عليهم لاحقًا.

وتوقفت أجزاء من نظام المترو مع انتشار المناوشات إلى المترو، حيث عرض التلفزيون صورًا لأشخاص يتعرضون للضرب وهم يرتدون على الأرض خلف المظلات.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 40 شخصًا داخل محطة مترو برينس إدوارد للاشتباه في عرقلة الضباط والتجمع غير القانوني والأضرار الجنائية، وظلت ثلاث محطات مغلقة اليوم الأحد.

وقالت الشرطة في بيان: "شاركت مجموعة كبيرة من المحتجين في تجمع غير قانوني في مناطق مختلفة منذ أمس رغم اعتراض الشرطة وتحذيرها."

وأضافت: "مستوى العنف يتصاعد بسرعة وأعمالهم غير القانونية لا تراعي قوانين هونج كونج."

وجاءت الاحتجاجات في الذكرى السنوية الخامسة لقرار الصين بالحد من الإصلاحات الديمقراطية واستبعاد الاقتراع العام في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة التي أعيدت في عام 1997.

وبدأت الاضطرابات في منتصف يونيو، بسبب الغضب من مشروع قانون تسليم معلق الآن والذي كان من شأنه أن يسمح لأفراد المدينة بإرسالهم إلى الصين القارية لمحاكمتهم في محاكم يسيطر عليها الحزب الشيوعي.

ولكن الاضطرابات تطورت على مدار 13 أسبوعًا متتالية لتصبح مطلبًا واسعًا لمزيد من الديمقراطية في منطقة يعتقد الكثير من السكان أن بكين تسيطر عليها بشكل متزايد، بينما تنفي الصين التدخل في شؤون هونج كونج.

وعادت هونغ كونغ إلى الصين بموجب صيغة "دولة واحدة ونظامان" تسمح لها بالحريات التي لا تتمتع بها في البر الرئيسي، مثل الحق في الاحتجاج ونظام قانوني مستقل.

وتمثل الاضطرابات أكبر تحد يواجه الرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة في عام 2012، مع حرص حكومته على إنهاء الاحتجاجات قبل الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر.