ماكرون يحث الرئيس الإيراني على ضبط النفس

عربي ودولي

بوابة الفجر


تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وحث طهران على ضبط النفس وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

قال مكتب ماكرون يوم السبت إن الزعيم الفرنسي طلب من إيران "اتخاذ التدابير اللازمة" لتشجيع المفاوضات في حرب اليمن وحث إيران على إظهار "أقصى درجات ضبط النفس في لبنان حتى لا تضر الاستقرار في هذه اللحظة من التوتر الشديد".

دفعت المواجهة المتوترة بين إسرائيل وإيران حول لبنان الأعداء المريرين إلى الاقتراب من الصراع المسلح المفتوح في الأسابيع الأخيرة.

كما أكد ماكرون خلال اتصال هاتفي مع روحاني على أهمية الدينامية التي تم خلقها خلال قمة مجموعة السبع لخفض التصعيد وبناء حل دائم في المنطقة. وقال ماكرون أنه سيكون على اتصال دائم مع روحاني خلال الأيام المقبلة.

وكان الرئيس الإيراني قد جدد يوم السبت التأكيد على أن بلاده سوف تجدد تخفيض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي ما لم تف الدول الأوروبية بتعهداتها، في إشارة لتسهيل عملية التبادل المالي مع إيران وتصدير النفط الإيراني.

و اوضح روحاني إنه "إذا لم تف أوروبا بتعهداتها، سوف تنفذ إيران الخطوة الثالثة من تخفيض التعهدات فی إطار الاتفاق النووی وأن تنفیذ تعهدات الاتفاق النووی المبرم وأمن الملاحة هدفان رئیسیان لإجراء محادثاتنا".

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة من التوتر الحذر، منذ إعلان سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين فوق معقل "حزب الله"، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.

يقول المكتب الرئاسي بفرنسا إن ماكرون دفع مرة أخرى إيران للالتزام باتفاقها النووي، بعد أن حاول في وقت سابق ترتيب لقاء بين الولايات المتحدة وإيران. يحاول ماكرون لعب دور الوسيط لإنقاذ اتفاق الأمم المتحدة لعام 2015 الذي يحد من طموحات إيران النووية التي يرفضها الرئيس دونالد ترامب.

و في وقت سابق، أثار الرئيس الفرنسي مفاجأة كبرى بدعوته وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بياريتس حيث تعقد قمة مجموعة السبع، لبحث الملف النووي الإيراني مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن المحادثات حول النووي الإيراني بين ظريف والمسؤولين الفرنسيين على هامش قمة مجموعة السبع كانت "إيجابية" و"ستستمر".

وأفاد قصر الإليزيه بأنه "لا يوجد لقاء مقررا في هذه المرحلة مع الأمريكيين" المشاركين في القمة، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الزيارة تجري بمبادرة من باريس وليس من مجموعة السبع. غير أن مصدرا دبلوماسيا فرنسيا أفاد ضمنا أن ترامب تبلغ بوصول ظريف.

في الوقت نفسه، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن فرنسا لم تبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقا بأن وزير الخارجية الإيراني سيجتمع مع وفد فرنسي على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتس.