روحاني يهاتف ماكرون ويحذره من تخلي إيران عن التزاماتها النووية

عربي ودولي

روحاني
روحاني


أجرى الرئيس الايراني حسن روحاني السبت محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، حذّره فيها من أن إيران ستقدم على اتخاذ الخطوة الثانية في إطار التراجع عن التزاماتها النووية، في حال لم تف أوروبا بعهودها في هذا المجال.

 

ويقود ماكرون جهوداً لتهدئة الوضع وهو أعرب عن أمله في الجمع بين روحاني وترامب خلال قمة مجموعة السبع. لكن روحاني قلل من احتمال حدوث ذلك ما لم ترفع الولايات المتحدة أولا العقوبات المشددة التي فرضتها على إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي.

 

وقال روحاني لماكرون في مكالمة هاتفية وفق ما نُقل عنه "إذا لم يكن باستطاعة أوروبا تنفيذ التزاماتها، فستتخذ إيران خطوتها الثالثة لخفض التزاماتها بخطة العمل الشاملة المشتركة".

 

وأضاف كما أورد الموقع الالكتروني للحكومة الإيرانية "هذه الخطوة، مثلها مثل الخطوات الاخرى، ستكون قابلة للرّجوع عنها".

 

وتابع "لسوء الحظ، بعد هذه الخطوة الأحادية من الولايات المتحدة، لم تتخذ الدول الأوروبية إجراءات ملموسة لتنفيذ التزاماتها".

 

وقال "محتوى خطة العمل الشاملة المشتركة غير قابلة للتغيير، ويجب على جميع الأطراف التزام محتواها".

 

ولفت روحاني إلى أنّ لإيران أولويّتين: تنفيذ جميع الأطراف الموقّعين على الخطة التزاماتهم بالكامل، و"ضمان سلامة جميع وسائل النقل البحري في كل الممرات المائية، بما في ذلك الخليج ومضيق هرمز".

 

وبعد مضي 12 شهراً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بدأت إيران في التراجع شيئاً فشيئاً عن التزاماتها.

 

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن ما يزيد قليلاً عن 10 بالمئة من مخزون إيران من اليورانيوم قد تم تخصيبه الآن بنسبة تصل إلى 4,5 بالمئة، أي ما يتجاوز النسبة المسموح بها في اتفاق عام 2015 البالغة 3,67 بالمئة.

 

وقالت أيضا إن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم، الذي يجب ألا يزيد عما يعادل 300 كيلوغرام من سادس فلوريد اليورانيوم، يبلغ الآن حوالي 360 كيلوغراما.

 

ولم تحدد إيران بعد ما هي خطوتها الثالثة في تخفيض التزاماتها بالصفقة.

 

وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة حديثة مع صحيفة زودويتشه تسايتونغ إن الخطوة ستتخذ في السادس من سبتمبر.

 

وأصدر مكتب ماكرون بيانًا في وقت لاحق السبت أكد فيه أهمية "الديناميكية الحالية لتهيئة الظروف لخفض التصعيد من خلال الحوار وبناء حل دائم في المنطقة".