"الخطيب" يكشف عن مخطط تطوير سور مجرة العيون (فيديو)

توك شو

المهندس محمد الخطيب
المهندس محمد الخطيب


قال المهندس محمد الخطيب، استشاري مشروع تطوير سور مجري العيون، إن المخطط الزمني للانتهاء من تطوير سور مجرى العيون مضغوط جدًا، والدولة ترغب في الانتهاء منه خلال عامين فقط.


وأضاف الخطيب، في لقاء مع برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة dmc" الفضائية، أن السور نفسه من اختصاص وزارة الآثار، وسوف يتم عمل متحفين فيه، أحدهما يحكي قصة هذا الآثر.

وأضاف أنهم يقومون بتطوير "دار الإمارة"، والذي كانت تُحكم مصر منه خلال فترة معينة، مشددًا على أنهم دائما ما يبحثون عن "حدوتة" المبنى وعرضها على الزائرين.

وشدد على أنه يتم تطوير شوارع القاهرة التاريخية كلها، وسور مجرى العيون هو جزء من كل التطوير الذي يتم، وبالتالي يحتاج عدة سنوات للتدقيق في التنفيذ.

وفي وقت سابق، أكد المجلس الأعلى للآثار، أن وزارة الآثار تولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير المنطقة الأثرية وإحياءها، وذلك من خلال التنسيق مع جميع الجهات المعنية، بالإضافة إلى خبرات العاملين من الفنيين التابعين لمعهد الحرف الأثرية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة.

وأشار، إلى أنه جار الآن استكمال أعمال وضع السياج الخشبية العلوية حول السواقي بمنطقة فم الخليج، ووضع الأبواب الحامية للعقود في الجزء السفلي من السور، والبراطيم الخشبية بالجزء العلوي، مضيفا أن أعمال التطوير بدأت الشهر الماضي من موقع مبنى مأخذ المياه الموجود بمنطقة فم الخليج المطلة على نهر النيل، وصيانة نماذج السواقي المقامة أعلى المبنى، وقد تم تخصص هذا المبنى قديما لرفع المياه من بئر المأخد المتصل بنهر النيل إلى حوض التجميع بقناة المياه عبر قناطر سور مجرى العيون والممتدة من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة، لترفع المياه إلى خزانات التجمع داخل القلعة عن طريق دواليب نقل المياه.

وسور مجرى العيون والمعروف باسم قناطر المياه، أنشأه السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدًا كاملًا سنة 712 هـ - 1312 م، وأقام لها السلطان الغوري خلال حكمه مأخذًا للمياه به 6 سواق بالقرب من مسجد السيدة عائشة.

ولم يبق من القناطر العتيقة التي أنشأها صلاح الدين شيئا غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة، وكان قد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين، وقد أنشأ خلالهما أربع سواق على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم إسطبل عنتر تجاه مسجد أثر النبي.

وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان قديمًا حتى القلعة وقد بُنى هذا السور من الحجر النحيت وتجرى عليه الماء فوق مجموعة ضخمة من القناطر (العقود) المدببة كانت تنتهي بصب مياهها في مجموعة من الآبار الضخمة داخل القلعة، وفي عصر السلطان الغورى أقيم لهذه القناطر مأخذ مياه آخر به ست سواق بالقرب من السيدة نفسية لتقوية تيار المياه الواصلة منها إلى آبار القلعة.