ميليشيا الحوثي تحتجز مساعدات إنسانية للنازحين اليمنيين

السعودية

بوابة الفجر


احتجزت ميليشيات الحوثي الإرهابية، كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين اليمنيين، وذلك بهدف توزيعها لعناصر موالية لها، وبيعها لأصحاب المحلات التجارية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.

وقالت مصادر محلية، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تحتجز كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين داخل مخازن تتبع قيادات حوثية بهدف بيعها لأصحاب المحلات التجارية، دون أدنى مسؤولية تجاه المواطنين.

واتهم مواطنون في العاصمة صنعاء، قيادات حوثية بنهب المساعدات الغذائية، وبيعها لأصحاب المحلات التجارية أو توزيعها لعناصر موالية لها، في الوقت الذي يعيش فيه غالبية المواطنين أوضاعًا قاسية وظروفًا اقتصادية صعبة.

وقد اتهم «برنامج الأغذية العالمي» ميليشيات الحوثي بنهب المساعدات الإنسانية، وقال في تقرير سابق له إن الميليشيات الحوثية تنهب المساعدات من أفواه الجائعين. ويعاني المواطنون في العاصمة صنعاء القابعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، من أوضاع قاسية وظروف اقتصادية صعبة، في ظل انعدام فرص العمل وانقطاع الرواتب، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية.

ووفقاً للأمم المتحدة، يشهد اليمن منذ الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج ما يقرب من 80 بالمئة من إجمالي عدد السكان أي 24.1 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.
هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة.
تحالف عربي 
وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن. 
عملية السهم الذهبي
بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.
عاصفة الحزم
وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن. 
عملية إعادة الأمل
هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل". 
وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية .