كريم.. الأول دائمًا

العدد الأسبوعي

كريم عبد العزيز
كريم عبد العزيز


كريم عبدالعزيز نجم اختار أن يرفع شعار «دعونا نعمل فى صمت» دائما، وتكون النتيجة تقديمه أفضل ما لديه لجمهوره، سواء فى السينما أو الدراما، فهو يحلق بمفرده فى مساحة واسعة من الشخصيات جعلته الحصان الرابح وسط نجوم جيله، فقد لا يكون «كريم» الأكثر غزارة بين زملائه فى الإنتاج السينمائى، لكن خطواته محسوبة جدا ولا تخذله، وأثبت بعد فترة قصيرة أن النجومية لها أسرار خاصة يحتفظ بها كريم وحده، هذه الأسرار تضعه فى الصدارة دون منازع سواء بعمل كوميدى أو تراجيدى أو رعب.

فكريم صاحب التجربة السينمائية الأولى دائما، وراهن على نجاح الجزء الأول من «الفيل الأزرق» عام 2014 وبالفعل حقق إيرادات وصلت إلى ما يقرب من 32 مليون جنيه، وراهن على الجزء الثانى منه أيضا بعد مرور 5 أعوام على الموسم الأول، وتصدر قمة الإيرادات بـ90 مليون جنيه فى أول شهر من عرض الفيلم بدور العرض السينمائية.

كريم عبدالعزيز مر برحلة صعود اقتربت من العشرين عاما، وبدأ أمام الراحل أحمد زكى فى «إضحك الصورة تطلع حلوة» عام 1998، واتضحت حينها ملامح النجومية عليه، فهو شاب من عائلة فنية يحمل جينات الفن منذ طفولته ولديه خلطة سرية حافظ عليها فى كل اختياراته، ربما هى عفويته وخفة ظله المعهودة، بالإضافة طبعا إلى وسامته، وأصبح بعد فترة قصيرة صاحب لقب النجم الجان «الكوميديان» قبل سنوات فى عدة أعمال بداية من «حرامية فى كى جى تو»، و«حرامية فى تايلاند»، و«محطة مصر»، لكنه تمرد سريعا على أدوار فتى السينما الوسيم ولفت أنظار الجمهور فى الأكشن والإثارة وقدم مجموعة كبيرة من الأفلام لا ينساها الجمهور «واحد من الناس»، «خارج على القانون».

وفى هذه الأفلام أثبت كريم أنه موهبة لا تستطيع حصرها فى الكوميديا فقط، فكانت هذه الأفلام دراما تراجيدية قاسية لم يتمالك الجمهور دموعه أمام مشاهدها ولن يخذله الجمهور حينها، ودعمه فى كل اختيار يقدم عليه، ولم يكتف كريم عبدالعزيز بنجاحه فى الكوميدى والتراجيدى وبدأ البحث عن نوعية أخرى لم يتطرق إليها فيقدم على المنافسة بالأعمال الوطنية كـ«أولاد العم»، ليكون أيضا الأول وسط جيله ممن يخوض هذه المنافسة فى حين البعض يعتمد على الأعمال التجارية التى تجذب الجمهور لضمان الإيرادات.

من يقترب من كريم عبدالعزيز يدرك جيدا أنه يحمل روح المغامرة لا يخشى المنافسة بل يبحث عن التحدى فى كل تجربة يخوضها، يحاول أن يكون الأول باختياراته لا بتصريحاته الوهمية عن الصدارة الدائمة والمكانة المصطنعة وسط المنافسة، ودائما ثقة الجمهور به فى محلها.