هانيا.. سمكة مصر الذهبية

العدد الأسبوعي

السباحة المصرية هانيا
السباحة المصرية هانيا


لم تتوقع يوما أن تكون أكثر اللاعبات المصريات حصولا على الذهبيات فى دورة الألعاب الإفريقية فى السباحة اللعبة التى كانت ترفضها من صغرها، لم تتوقع يوما أن يتردد اسمها فى كل وسائل الإعلام كأبرز لاعبات السباحة على مر التاريخ، اللعبة التى لم تحبها حينما كانت فى الخامسة من عمرها، دخلت هانيا مورو الأهلى للعب الباليه المائى إلا أن الدكتور احمد القاضى مدير قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء تدخل وأقنعها بضرورة التدريب على السباحة وبعد رفضها فى البداية وافقت على رأيه وبالفعل لم تمض سوى خمس سنوات وتوجت بلقب أفضل سباحة مصرية، وعندما كانت فى عمر 11 عاماً استطاعت أن تحطم رقم رانيا علوانى فى مسابقات 200 متر ظهر، حيث كان الرقم مسجلاً باسم عضوة مجلس إدارة الأهلى بدقيقتين و46 ثانية وقامت بتحطيمه فى دقيقتين و44 ثانية، نالت أول ميدالية خارجية فى البطولة العربية عام 2011 حيث توجت بذهبية وفضية عندما كانت فى الخامسة عشرة من عمرها، واستمرت فى التألق بالبطولة العربية بالمغرب ونالت 4 ذهبيات عام 2014، وكسرت الأرقام المصرية فى الـ400 متر حرة و800 متر حرة بكأس مصر، تألقها دفعها لاتخاذ قرار بالرحيل عن مصر من اجل رفع علم البلاد عاليا.

سافرت هانيا مورو إلى أمريكا عام ٢٠١٥ لاستكمال دراستها بمنحة دراسية لمدة 4 سنوات، بجانب لعب السباحة هناك أسوة بمثلها الأعلى  السباحة المصرية فريدة عثمان، شاركت فى بطولة سانتا كلار بأمريكا لعام 2017 واستطاعت كسر الرقم القياسى المسجل باسم مصر، بمسابقة 800 متر حرة، فى زمن قدره 8 دقائق و53، ونجحت بفضل أرقامها فى التأهل إلى كأس العالم  2017 بالمجر، حصلت فيه على المركز الـ26 فى مسابقة 400 متر حرة، والمركز الـ24 فى 800 متر حرة، ولعل أبرز ميدالياتها كانت مع منتخب مصر فى بطولة إفريقيا بالجزائر 2017، عندما نجحت فى حصد 6 ميداليات بواقع 4 ذهبيات وفضيتين، واستطاع أبطال مصر حينها حصد 44 ميدالية بالبطولة، بالإضافة للتتويج بأفضل فريق للشباب والشابات.

تألق مورو لم يقف عند ذلك الحد فنجحت هذا العام فى دورة الألعاب الإفريقية بالمغرب فى حصد 4 ميداليات ذهبية كأكثر اللاعبين المصريين تتويجا بالذهبيات، ونالت الذهبيات فى سباق 1500 متر، و200 متر حرة، و400 متر حرة، و800 متر حرة، واستقرت البطلة المصرية على البقاء فى أمريكا رغم انتهاء دراستها حتى التأهل إلى أولمبياد طوكيو، ورغم وصولها إلى قمة هرم التتويجات إلا أنها حتى الآن تتدرب بشكل يومى بصفة منتظمة من أجل تحقيق حلمها بميدالية أولمبية.