خبراء ومراقبون: مليشيا الإصلاح يلجأ للخلايا النائمة لضرب الاستقرار

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أكدت قيادات أمنية وخبراء متخصصون بشؤون الإرهاب، أن عودة الهجمات الإرهابية وتزامنها مع الأحداث الأخيرة في عدن ولحج وأبين وشبوة تؤكد الوجه الحقيقي لتنظيم "الإصلاح الإخواني" ورعايته للإرهاب وتنظيمي "القاعدة" و"داعش".

وأشاروا إلى أن هناك مخططاً خبيثاً وتدميرياً تسعى إليه ميليشيات "الإصلاح" الإرهابية لضرب أمن واستقرار عدن، وبقية المحافظات الجنوبية المحررة، وذلك كفعل انتقامي لدحرهم وطردهم من هذه المناطق.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي خالد النسي، أن عدن والمحافظات الجنوبية تعيش وطأة الإرهاب منذ حرب الـ94 التي كان حزب "الإصلاح" أحد الأطراف الإجرامية التي اجتاحت المدن الجنوبية ونشرت الإرهاب فيها، موضحاً أن أذرع "الإصلاح" عملت على تنفيذ هجمات بين الحين والآخر، لإغراق عدن والمحافظات الجنوبية بالفوضى والدم لتحقيق أجندتهم ومخططاتهم في نهب الثروات وتحقيق مصالحهم.   

وأشار إلى أن ميليشيات "الإصلاح" لا تختلف عن ميليشيات الحوثي، فهي لا تهمها أن يعيش المواطن بأمن واستقرار والتوجه للتنمية والنهوض، بل سعت تلك الميليشيات إلى نشر الفوضى والإرهاب لتحقيق أطماعها ونشر فسادها ونهب ثروات وخيرات البلد، موضحاً أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها عدن ولحج كشف حقيقة الجهة التي كانت تريد السيطرة على عدن والتحكم بزمام الأمور وهو ما تم كشفه وإحباطه بشكل مبكر. 

وأضاف النسي أن الجهات الإرهابية التي تقف خلف هجمات «دارسعد والشيخ عثمان» في عدن والحوطة في لحج باتت اليوم تقود الحكومة الشرعية، وتسيطر على قرارها وتوجهها صوب رعاية الإرهاب ونشره في المحافظات الجنوبية المحررة.

وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي خالد النسي أن عدن والمحافظات الجنوبية باتت وبدعم ومساندة التحالف العربي تمتلك قوات عسكرية وأمنية مؤهلة في جانب مكافحة الإرهاب وتأمين كافة المدن والمناطق من خطر التنظيمات الإخوانية الإرهابية. 

وأضاف أن اللجوء إلى الهجمات الإرهابية المتفرقة يمثل خطة بديلة عقب كسر مخططهم في إسقاط عدن وسيطرتهم عليها، مؤكداً أن هذه الهجمات الإرهابية لن يكتب لها النجاح، ولن تحقق لهم أية مكاسب ميدانية، وسيتم القضاء عليهم قريباً.

فيما نقلت صحيفة الإتحاد، عن الإعلامي والمحلل السياسي بسام القاضي أن علاقة التنظيمات الإرهابية المتمثلة بـ«القاعدة» و«داعش» وميليشيات «الإصلاح الإخوانية» باتت علنية وواضحة، خصوصاً مع التحركات المتزامنة بين الطرفين بدءًا من إسقاط عدن في مخطط «إخواني»، وإفساح المجال لعودة العناصر الإرهابية إلى المدينة. وأضاف أن هذه التحركات الإرهابية ترافقها حملة إعلامية مسعورة وداعمة من النظام القطري الذي يمثل مصدر تمويل مالي ولوجستي، وداعماً إعلامياً كبيراً لهذه الجماعات المتطرفة، لافتاً إلى أن قوات الحزام الأمني باتت عدواً مشتركاً للميليشيات «الإصلاحية» والإرهابية وحكومة الفساد «الإخوانية».

وأضاف القاضي «لا يخفي مشاركة جماعات إرهابية في الحكومة اليمنية في نشر الفوضى ومهاجمة القوات الأمنية، وقد تحدثت تقارير دولية لوسائل إعلام رسمية لدول كبرى، كألمانيا وأميركا باتهام علي محسن الأحمر نائب الرئيس وحزب الإصلاح باحتضان جماعات إرهابية في صفوفهم». 

وقال أن أحداث عدن الأخيرة سعي من ميليشيات «الإصلاح» لإسقاط عدن في وحل الفوضى والإرهاب والبلطجة، وكان ذلك مخططاً مدعوماً من الحكومة اليمنية التي تختطفها ميليشيات «الإخوان» ولكن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني والدعم والإسناد بعدن تصدت لذلك المخطط وأفشلته. 

وأشار بسام القاضي إلى أن فشل مخطط «الإصلاح» في إسقاط عدن دفعها إلى تحريك أذرعها من «داعش» و«القاعدة»، لنشر الفوضى والرعب في صفوف الأهالي الذين عادوا إلى حياتهم الطبيعية.

من جانبه، أشار الدكتور علي جار الله، الباحث والمختص في شؤون الإرهاب، أن حزب «الإصلاح» زرع الكثير من الميليشيات والجماعات الإرهابية في المحافظات الجنوبية، وجعلها خلايا نائمة من أجل تنفيذ مخطط تدميري ونشر الفوضى، وعبر تحريك هذه الخلايا في أزمنة وأقات محددة، لافتاً إلى أن ما نشهده اليوم وتحديداً بعد إفشال مخططاتهم في إسقاط عدن ولحج وأبين، موضحاً أن حزب «الإصلاح» فرخ الكثير من الجماعات الإرهابية، وأسس خلايا متعددة لتصعيد تحركاتهم الإجرامية في أوقات محددة ،ولخدمة أجندة معروفة.

وأشار إلى أن هذه العمليات الإرهابية الأخيرة تؤكد حقيقة المنبع الرئيس للإرهاب في اليمن، وهذا ما يجب أن تعيه قوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي مستقبلاً لمنع مثل هذه الهجمات التي تسعى إلى إرباك الوضع والتصدي لها، لافتاً إلى أن حزب «الإصلاح» هو المحرك الرئيس للخلايا النائمة التي يتم زرعها لتنفيذ هجمات إرهابية لاحقاً.

وأكد أهمية وضع استراتيجية أمنية طويلة المدى لقوات الحزام الأمني والدعم والإسناد من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية والخلايا النائمة التي جرى زرعها في عدن والمحافظات الجنوبية.