مصرية أثارت الجدل بعد قرار "تجميد البويضات" (اعرف التفاصيل)

الفجر الطبي

مصرية تثير الجدل
مصرية تثير الجدل بعد قرار تجميد البويضات


يرجع اكتشاف تجميد البويضات لـ"الثمانينات" من القرن الماضي، وازداد البحث بداية من أمس على مصطلح تجميد البويضات ومعلومات عنها بعد إعلان أول مصرية عن قرار تجميد بويضاتها لحين وجود شريك حياة مناسب لها، وحرصت الفجر الإلكترونية على تزويد القارئات بالمعلومات التي يبحثون عنها حول تجميد البويضات في السطور التالية:

قال الدكتور منير عجينة، الأستاذ في علم الأجنة والمسؤول عن وحدة طب الإنجاب بأحد المستشفيات بتونس، إنه يجب أن تتم عملية تجميد البويضات في بضع دقائق بهدف المحافظة على شكل البويضة، ثم تحفظ في درجة حرارة منخفضة 196 درجة تحت الصفر وتستخدم العديد من مضادات الصقيع الخلوية قبل أن توضع البويضة في سائل الآزوت.

تجميد البويضات، تبدأ العملية أولًا بتحفيز المبيض على إفراز البويضة، فيقع تجفيفها من الماء كليًا بعد الحصول عليها، وعندما ترغب المرأة لاحقا بإنجاب أطفال، يذاب ثلج البويضة ويتم تخصيبها، وفقا لما أكده عجينة.

لكن نسبة نجاح عملية تجميد البويضات السريع أقل من نسبة نجاح تجميد الأجنة لأن هناك احتمال تلف الجينات أو الكروموسومات وذلك لعدم وجود المناخ الملائم في غالب الأحيان، حسب منير عجينة، فعادة لا يبقى من البويضات إلا ثلث منها.

حالات اللجوء لعملية تجميد البويضات عديدة منها:

- تعرض سيدات لخطر التوقف عن الإباضة إثر عملية جراحية أو إثر استخدامهن علاجا بالأشعة أوعلاجا كيميائيا- بحسب المخبر الكندي "بروبريا كلينيك".

- ويمكن اللجوء لهذه العملية حال المعاناة من أمراض المناعة الذاتية التي تتطلب استخدام أدوية تحوي مواد يمكن أن تسمم الغدد أو المعاناة من مشاكل خطيرة في بطانة الرحم. ومن الأسباب الأخرى غياب حيوانات منوية للقاح خلال عملية زراعة طفل الأنبوب، فتجمد البويضات في انتظار حيوانات منوية كافية.

- وغالبا ما يكون تجميد البويضات خيارا شخصيا لتأجيل الإنجاب أوعند التخوف من بلوغ سن اليأس مبكرا.

لم تلجأ بعد بعض الدول العربية لهذا الحل البيولوجي الذي يخضع في دول أخرى لضوابط وقوانين أخلاقية كحضور الزوجين وإثبات استمرار الزواج حتى تتم عملية اللقاح.

وفي حين تعطي الأولوية في المجتمعات لتطور الحلول الطبية حيث أصبح من الممكن أن تضع امرأة بويضاتها للتجميد في أحد المخابر وأن يتم التبرع بها -على غرار التبرع بالأعضاء.

ويتم التبرع بهذه البويضات عند الطلب لامرأة تشكو من العجز عن الإباضة أو امرأة في سن اليأس، فيتم زراعتها داخل رحمها. 

وهذا جعل هذه العمليات تتضاعف في الغرب كحل لمشاكل العجز عن الإنجاب، ففي فرنسا مثلا نجحت ثماني ولادات سنة 2013 إثر عملية تبرع بالبويضات المجمدة.

شركات تشجع موظفاتها على تجميد البويضات:

أصبحت أكبر الشركات في العالم تستغل هذه العمليات للحفاظ على تقدم أرقام ربحها فأصبحت "آبل" و"فيس بوك" تشجع موظفاتها على تجميد بويضاتهن وتتكفل هي بمصاريفها ليتفرغن للعمل ولا يطلبن عطلة أمومة، لكن ذلك أثار موجة من الانتقادات الأخلاقية رأت فيها تدخلا في الحياة الشخصية واستعبادا للموظفين.

وتواجه الحلول الخاصة بالإنجاب في أغلب الأحيان نقدا أخلاقيا صارما خصوصا في المجتمعات العربية، ففي بعض البلدان يعتبر طفل الأنبوب محرما، ويثير من جهته حل الأم البديلة بعض الاحتجاجات في مجتمعات غربية.

كانت فتاة مصرية، قد نشرت فيديو لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوم، تقرر من خلاله تجميد بويضاتها، حتى ظهور الزوج المناسب، وذلك في خطوة جريئة، مؤكدة أنها عندما قررت تجميد بويضاتها وأبلغت الطبيب الخاص اندهش من القرار، وقال: " أنا عمرى ما سمعت إن فى واحدة في مصر طلبت هذا الطلب".

وأكدت ريم مهنا صاحبة القرار: "يعنى إيه جمدت بويضاتى؟ يعنى عملية يتم فيها الحقن وتساعد على تنشيط إفراز البويضات خلال ساعة من الزمن عن طريق ثلاث فتحات بالبطن بحجم صغير جدا لا يوجد لهم أى أثر بعد العملية، ويتم من خلالها سحب البويضات، ووضعها في ثلاجة لتتم عملية التجميد"، مؤكدة:" أن البويضات يتم حفظها لمدة عشرين عاما".

وتسائلت: لماذا قامت بإجراء عملية التجميد، مؤكدة: "أنا كنت مقتنعة أننى أرغب فى الزواج بعد سن الثلاثين بسبب تحقيق أحلامها فى رسم خريطة حياتها فى العمل و هذا أنسب لها على حد قولها".
 
وأشارت إلى أنها لا تتكهن بحساب الفترة التى ستتزوج فيها بعد سن الثلاثين حتى ظهور الشخص المناسب الذى ينال حبها، ومن الممكن أن يحدث هذا فى سن متأخر بعد الاربعين ويكون وضع الإنجاب صعب فى هذا السن، وبعد البحث لفترة طويلة وجدت أن تجميد البويضات هو الأفضل فى هذه المرحلة لعدم الاستعجال فى الزواج.
 
وأوضحت: "شاركت الناس بالفيديو ده علشان عدة أسباب.. أولها: لو واحدة عاوزه تعمل كده تاخد الفكرة و ثانى سبب هو تأخر زواج الفتيات".