كيف تطور مهاراتك الاجتماعية؟

السعودية

بوابة الفجر


هل تعرف لماذا تشعر بالقلق حول الغرباء أو الجنس الآخر؟
لأنك لا تثق في قدرتك على إجراء محادثة ناجحة.

لنفترض أنك كنت بطل العالم في الملاكمة، فهل ستشعر بالقلق إذا تجرأ عليك أحد الهواة في مباراة؟ بالطبع لن يحدث هذا لأن القلق هو شعور نشعر به عندما نجد أنفسنا غير متأكدين من قدراتنا أو مهاراتنا.

إذن ما علاقة هذا بالمهارات الاجتماعية؟ بعبارة بسيطة، إذا تمكنت من تطوير مهاراتك الاجتماعية فلن تشعر بالقلق من الآخرين!

السؤال المهم الآن هو، كيف يمكن تطوير المهارات الاجتماعية؟

"من اولا..البيضة ام الدجاجة": معظم الناس يفكرون في المهارات الاجتماعية في الاتجاه المعاكس من خلال الاعتقاد بأنهم لا يستطيعون إجراء محادثات جيدة لأنهم يشعرون بالقلق حول الناس وعلى الرغم من أن هذا صحيح جزئيا لا يزال الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا القلق هي تطوير مهاراتهم الاجتماعية. إذا كنت لا تزال تفكر في قلقك، فسوف تظل قلقًا إلى الأبد ولن تكون قادرًا على تطوير أي مهارات أثناء محاولتك تطوير مهاراتك الاجتماعية حتى لو كنت تشعر بالقلق، فسوف تنجح عاجلًا أم آجلًا.

التجربة والخطأ: إن أفضل طريقة لتطوير مهاراتك الاجتماعية هي اجتياز عملية التجربة والخطأ. اقترب من شخص غريب حتى إذا كنت لا تشعر بالرغبة في ذلك، وحاول التحدث إليه حتى لو لم تجد الكلمات المناسبة وقم بتقييم أدائك في نهاية اليوم. خلال أول مرة، قد يكون أدائك فظيعًا، لكن مع استمرارك في إصلاح أخطائك والمحاولة مرة أخرى، ستصبح أكثر قدرة على إجراء محادثات سلسة وسوف يرتفع احترامك لذاتك.

تغلب على مخاوفك: لا يتمكن معظم الأشخاص من القيام بالخطوة السابقة لأن مخاوفهم تعيقهم. يعد الخوف من الرفض والخوف من الفشل من أكثر الأسباب شيوعًا التي تمنع الناس من تطوير مهاراتهم الاجتماعية. عادةً ما تنبع كل هذه المخاوف من معتقدات خاطئة مثل " يجب أن يقبلني الجميع " و"الرفض مخزٍ". إذا كنت شخصًا مثاليًا أو إذا كنت تعتقد أن من العار أن ترتكب خطأ، فاعلم أنك ترى العالم من زاوية مختلفة عن الزاوية التي يراها الأشخاص العاديون. إذا لم ترتكب أخطاء، فلن تقوم أبدًا بتطوير مهاراتك الاجتماعية، وإذا لم تنجح في تطويرها، فستبقى في مكانك إلى الأبد.

كيفية اختيار أهدافك: في البداية ستكون أكثر حساسية للرفض لأن إيمانك بقدراتك سيكون منخفضًا ولهذا السبب من الأفضل أن تبدأ بأهداف أسهل. تعلم لغة الجسد جيدًا ثم راقب الإشارات التي يرسلها الأشخاص قبل الاقتراب من أي شخص. تأكد من أنك تتعامل مع من يتكلمون لغة مفتوحة أو أولئك الذين يرسلون علامات إيجابية. إذا فعلت ذلك، فستكون نسبة نجاحك أعلى بكثير وستعمل على تطوير مهاراتك الاجتماعية بشكل أسرع.
الأشخاص الشجعان هم الذين يتمكنون من المضي قدمًا حتى لو شعروا بالخوف. بعض الأشخاص من ناحية أخرى يفضلون الركض أو الهروب بدلًا من مواجهة مشاكلهم مباشرةً.

لأن هؤلاء الناس يكرهون أن يعترفوا بحقيقة أنهم يفتقرون إلى الشجاعة ويحاولون العثور على أعذار مثل "لا أبدو جيدًا" أو "أنا سمين"... إلخ فقط للسماح لأنفسهم بالفرار بينما يشعرون بالرضا.

إذا اشتركت عن طريق الخطأ في هذا النوع من الخداع الذاتي، فذكر نفسك بحقيقة أنك لن تبني مهاراتك الاجتماعية إذا لم تكن شجاعًا!

باختصار، تطوير مهاراتك الاجتماعية يعتمد في جوهره علي التجربة والخطأ! أولئك الذين يحاولون باستمرار سيتمكنوا من تطوير مهاراتهم، في حين أن أولئك الذين لا يحاولون يصبحون منسحبين اجتماعيًا.