"تغيرات إفريقية كبيرة".. أبرز تصريحات "السيسي" في ختام "تيكاد 7"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهد اليوم الجمعة، انتهاء فعاليات اليوم الثالث والأخير من الجلسة الختامية للقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا تيكاد المنعقدة بمدينة يوكوهاما اليابانية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي.

                       

واستعرض الزعيمان نتائج المناقشات التي جرت في إطار اجتماعات قمة التيكاد السابعة، التي بدأت يوم الثامن والعشرين من أغسطس الجاري.

 

وفي التقرير التالي نستعرض أبرز تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "طوكيو الدولي" للتنمية في أفريقيا "تيكاد 7".

 

وقال الرئيس السيسي: لا يسعني إلا الإعراب عن تقديري لكم جميعا في نهاية قمتنا التي اتسمت أعمالها بالصراحة والشفافية والإسهامات القيمة من جميع الأطراف المشاركة.

 

الصداقة والتعاون بين الشعبين

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أود أن أثمن توجه اليابان بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي؛ لتعزيز أواصر التعاون والصداقة بين شعوبنا ودفع المسيرة التنموية التي تستجيب لمتطلبات القارة الأفريقية في إطار من المصلحة المشتركة واحترام سيادة الدول ومقدراتها.

 

شركاء المنظمين للتيكاد

 

وقال أود أن أغتنم الفرصة للإعراب عن تقديري للشركاء المنظمين للتيكاد على جهودهم في الإسهام الجاد والموضوعي في أعمال قمتنا، لقد شكلت قمة التيكاد السابعة منعطفا مهما في دفع التعاون بين دول الاتحاد الأفريقي واليابان، حيث وجهت بوصلة الاهتمام لتطوير الموارد البشرية؛ بما يتسق مع الواقع الأفريقي والأولوية التي تعطيها دول القارة لشبابها الذين يشكلون قرابة 65% من سكان القارة.

 

خطة العمل

 

كما أقرت القمة ما نتطلع لتنفيذه في إطار خطة العمل وحددت آفاق التعاون السنوات الثلاث القادمة؛ سعيا لتحقيق تطلعات شعوبنا في الاستقرار والسلام والتحديث والرخاء والتصدي للتحديات التي تواجهها، وذلك من خلال تهيئة المناخ المناسب لتحقيق التنمية المستدامة وإيجاد شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص استنادا إلى مجموعة من الأفكار المبتكرة التي تتناسب مع الواقع وإمكانات شعوبنا وثرواتها البشرية.

 

دول الاتحاد الإفريقي تشهد تغيرات كبيرة

 

قال الرئيس السيسي، إن دول الاتحاد الأفريقي مقبلة على مرحلة مهمة تشهد فيها تغيرات كبيرة تتزايد فيها فرص التجارة والاستثمار وريادة الأعمال وتتطور فيها مجالات وقدرات التصنيع.

 

وتابع: "دول الاتحاد الأفريقي مقبلة على مرحلة مهمة تشهد فيها تغيرات كبيرة تتزايد فيها فرص التجارة والاستثمار وريادة الأعمال وتطور فيها مجالات وقدرات التصنيع، وذلك بدفع من مجتمعات شابة طموحة وسياسات حكومية تشجيعية جريئة ومحفزة طموحة لتحقيق تطلعات شعوبنا".

 

الشركاء

 

في هذا السياق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي لجميع شركاء أفريقيا أن قارتنا قطعت شوطا طويلا من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، فضلا عن بذلها لجهود كبيرة ومتلاحقة لتحقيق عملية الاندماج الاقتصادي على المستويين الإقليمي والقاري، بما جعلها قبلة لاهتمام الشركاء التنمويين الدوليين، وإنها في هذا الإطار ترحب بالانفتاح على العالم والتعاون مع شركائها التنمويين في إطار تحدده خطط تنفيذية تعود على شعوب القارة بنتائج ملموسة سواء في مجال بناء القدرات ونقل المعرفة أو تحديث منظومة التصنيع القارية وتطوير البنية الأساسية والتكنولوجية وإرساء قواعد الاقتصاد الرقمي.

 

 

 

إرادة سياسية

 

وفي ضوء ما عسكته أعمال قمتنا من إرادة سياسية مشتركة، فإني أود تجديد الدعوة لمؤسسات القطاع الخاص كافة والشركات اليابانية والعالمية ومؤسسات التمويل الدولية للتعاون والاستثمار في أفريقيا، فهذا هو التوقيت الصحيح للانفتاح على القارة السمراء، فأسواق أفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مهيأة والرغب موجودة للتعاون مع جميع الشركاء.. ولا يفوتني في هذا المحفل تأكيد مطالبة مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بالاضطلاع بدورها في تمويل التنمية بأفريقيا وتوفير الضمانات المالية لبناء قدرات القارة؛ بما يسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار.

 

مؤسسات التمويل الدولية

 

وأكرر مجددا أنه قد آن الآوان لتقدم مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أفضل الشروط والحوافز للمشروعات وبرامج التنمية بما يحقق لشعوب الدول الأفريقية أحلامها باللحاق بركب التقدم والتحديث والتنمية المستدامة.

 

المناقشات المثمرة خلال أعمال القمة

 

ووجه الرئيس في ختام حديثه، الإشادة مرة أخرى بالمناقشات المثمرة التي جرت خلال أعمال القمة، والتذكير بأن مسيرة التيكاد يجب أن تتواصل وتستمر في دعم التنمية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية من خلال ركائزها الثلاث، أولها الإسراع في التحول الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال من خلال التجديد وإشراك القطاع الخاص، وثانيها توفير مجتمعات مستدامة ومرنة وثالثها تعزيز السلم والاستقرار.

 

جهود آليات متابعة فاعلة

 

إن عملية البناء على هذه الركائز الثلاث تتطلب حتما جهود آليات متابعة فاعلة، لتظل تعهدات التيكاد تتمشى دوما مع الرؤية والأولويات الأفريقية وفقا لأجندة 2063 وأهداف التنمية المستدامة 2030.

 

جهود صادقة لإنجاح أعمال القمة

 

ووجه الرئيس الشكر للحكومة اليابانية ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وشعب اليابان الصديق والشركاء المنظمين للتيكاد على ما بذلوه من جهود صادقة لإنجاح أعمال هذه القمة وما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.