مرحلة الطفولة المبكرة

الفجر الطبي

مرحلة الطفولة المبكرة
مرحلة الطفولة المبكرة


بعد أن تعلّم الطّفل في مرحلته السّابقة أساس مهاراته الحركيّة واللغويّة والاجتماعيّة وغيرها فإنّ ميله للحركة والشّقاوة في ازدياد ليزيد تعرّفه على عالمه وكل ما يحيط به، ويكون نموّه في هذه المرحلة سريعًا لكنّه أبطأ من مراحله السّابقة، كما يميّز هذه المرحلة اتّزان العمليّات الفسيولوجيّة، والتّحكّم الجيّد بعمليّة الإخراج، كما يتميّز الطّفل بالاستزادة العقليّة المعرفيّة فيريد معرفة كل شيء عن كل ما يثير انتباهه.

وتكثر أسئلته بشكل كبير، وتظهر العمليّات العقليّة عند الطّفل من الفهم والتذكّر والتخيّل، وتتطوّر قدرته في تركيز الانتباه شيئًا فشيئًا، وعلى الرّغم من أنّ قدرته الإبداعيّة تكون في ذروتها في هذه المرحلة إلا أنّ تفكيره يكون مادّيًا بحتًا، فهو لا يفهم المجرّدات، أمّا نمو الطّفل اللّغوي فيكون سريعًا، ويظهر في التّحصيل اللّغوي، وزيادة مخزون المفردات عنده، أو بالتّعبير عن ذاته وفهمه للغة الكبار من حوله، كما يتحسّن النّطق وسلامة مخارج الحروف، وتسمّى هذه المرحلة أيضًا بمرحلة ما قبل المدرسة.

مرحلة الطّفولة الوسطى تتميّز هذه المرحلة بهدوء عمليّة النّمو بالنّسبة إلى مرحلة الطّفولة المبكّرة السّابقة ومرحلة المراهقة اللّاحقة، كما تعتبر هذه المرحلة الفترة المناسبة لعمليّة التّنشئة الاجتماعيّة، وغرس القيم الأخلاقيّة، ويعيش الطّفل نشاطًا زائدًا ممّا يجعله يعيش حياةً مليئة باللّعب، كما يميل الطّفل إلى الاستقلاليّة وتحمّل المسؤوليّة والاعتماد على الذات، ويعايش الطّفل في هذه المرحلة الخروج الفعلي للمدرسة، وبالتّالي اتّساع دائرته الاجتماعيّة واستقلاله عن والديه، وتكوينه للصّداقات، وممارسة اللّعب الجماعي، ممّا يفتح للطّفل آفاقًا جديدة تجاه نفسه وأصدقائه، وفرض مكانته الاجتماعيّة، وفي هذه المرحلة يفقد الطّفل أغلب أسنانه اللبنيّة، وتنمو جميع الأسنان الدّائمة في نهاية الطّفولة المتأخّرة، وفي هذه الفترة يستطيع الطّفل تكوين الجمل المركّبة الطّويلة، وتتطوّر قدرة الطّفل على التّعبير من الشّفوي إلى التّعبير التّحريري مع مرور الوقت، وانتقال الطّفل من مرحلة دراسيّة للأخرى.

مرحلة الطفولة المتأخرة يزداد التّباين الجنسي بين الذّكور والإناث تمهيدًا لمرحلة المراهقة التي تلي هذه المرحلة، وفي هذه المرحلة يميل الطفل إلى السّيطرة وممارسة الألعاب المختلفة، وخاصّة التي تتطلّب مهارات كثيرة، فيصبح قادرًا بشكل أفضل على التحكّم بحركاته، وزيادة سرعتها وقوّتها، كما يُقبل الطّفل على قراءة القصص، وتظهر قدرته على التقليد، وتُسمّى هذه المرحلة أحيانًا بمرحلة المغامرة والبطولة. تكمن أهميّة هذه المرحلة في أنّ الطّفل يصبح مسيطرًا تقريبًا على المهارات القرائيّة، فتتطوّر لديه القدرة على الفهم والتّأثير، ويتّضح في هذه الفترة فهم الطّفل للمعاني المجرّدة كالصّدق والأمانة والكذب وغيرها، وتتطوّر القدرة الذاتيّة للطّفل على الضّبط الدّاخلي للسّلوك، ويزداد نموّه اللّغوي فيصبح قادرًا على إنشاء حوار منطقيّ، ويكون التّفاعل الاجتماعي مع أقرانه في أوجه، حيث تشكّل جماعة الرّفاق البيئة المجتمعيّة العظمى لدى الطّفل.

أهميّة معرفة مراحل النّمو في الطفولة يتوجّب على أهالي الأطفال ومعلميهم الدّراية الكافية بمراحل نموّ الأطفال والتغيّرات الجسميّة والعقليّة والانفعاليّة التي تطرأ عليهم، ومعرفة التطوّر الطّبيعي الذي يسير عليه الطّفل في عمليّته النمائيّة لملاحظة القصور في أي جانب من هذه الجوانب؛ لإحداث التّدخل الإيجابي اللّازم، ومنه إلى فهم سلوكيّات الطّفل وانفعالاته مع ملاحظة المؤثّرات الخارجيّة والداخليّة التي تؤثّر في سير هذه السلوكيّات وتلبية حاجاته في كل مرحلة من هذه المراحل، كما يجب الإحاطة بالاضطرابات المتوقّع أن يمر بها الطّفل، وكيفيّة التّعامل معها، والتحكّم بها، والطّرق المناسبة لعلاجها.

مرحلة الطّفولة الوسطى تتميّز هذه المرحلة بهدوء عمليّة النّمو بالنّسبة إلى مرحلة الطّفولة المبكّرة السّابقة ومرحلة المراهقة اللّاحقة، كما تعتبر هذه المرحلة الفترة المناسبة لعمليّة التّنشئة الاجتماعيّة، وغرس القيم الأخلاقيّة، ويعيش الطّفل نشاطًا زائدًا ممّا يجعله يعيش حياةً مليئة باللّعب، كما يميل الطّفل إلى الاستقلاليّة وتحمّل المسؤوليّة والاعتماد على الذات، ويعايش الطّفل في هذه المرحلة الخروج الفعلي للمدرسة، وبالتّالي اتّساع دائرته الاجتماعيّة واستقلاله عن والديه، وتكوينه للصّداقات، وممارسة اللّعب الجماعي، ممّا يفتح للطّفل آفاقًا جديدة تجاه نفسه وأصدقائه، وفرض مكانته الاجتماعيّة، وفي هذه المرحلة يفقد الطّفل أغلب أسنانه اللبنيّة، وتنمو جميع الأسنان الدّائمة في نهاية الطّفولة المتأخّرة، وفي هذه الفترة يستطيع الطّفل تكوين الجمل المركّبة الطّويلة، وتتطوّر قدرة الطّفل على التّعبير من الشّفوي إلى التّعبير التّحريري مع مرور الوقت، وانتقال الطّفل من مرحلة دراسيّة للأخرى.

مرحلة الطفولة المتأخرة يزداد التّباين الجنسي بين الذّكور والإناث تمهيدًا لمرحلة المراهقة التي تلي هذه المرحلة، وفي هذه المرحلة يميل الطفل إلى السّيطرة وممارسة الألعاب المختلفة، وخاصّة التي تتطلّب مهارات كثيرة، فيصبح قادرًا بشكل أفضل على التحكّم بحركاته، وزيادة سرعتها وقوّتها، كما يُقبل الطّفل على قراءة القصص، وتظهر قدرته على التقليد، وتُسمّى هذه المرحلة أحيانًا بمرحلة المغامرة والبطولة. تكمن أهميّة هذه المرحلة في أنّ الطّفل يصبح مسيطرًا تقريبًا على المهارات القرائيّة، فتتطوّر لديه القدرة على الفهم والتّأثير، ويتّضح في هذه الفترة فهم الطّفل للمعاني المجرّدة كالصّدق والأمانة والكذب وغيرها، وتتطوّر القدرة الذاتيّة للطّفل على الضّبط الدّاخلي للسّلوك، ويزداد نموّه اللّغوي فيصبح قادرًا على إنشاء حوار منطقيّ، ويكون التّفاعل الاجتماعي مع أقرانه في أوجه، حيث تشكّل جماعة الرّفاق البيئة المجتمعيّة العظمى لدى الطّفل.

أهميّة معرفة مراحل النّمو في الطفولة يتوجّب على أهالي الأطفال ومعلميهم الدّراية الكافية بمراحل نموّ الأطفال والتغيّرات الجسميّة والعقليّة والانفعاليّة التي تطرأ عليهم، ومعرفة التطوّر الطّبيعي الذي يسير عليه الطّفل في عمليّته النمائيّة لملاحظة القصور في أي جانب من هذه الجوانب؛ لإحداث التّدخل الإيجابي اللّازم، ومنه إلى فهم سلوكيّات الطّفل وانفعالاته مع ملاحظة المؤثّرات الخارجيّة والداخليّة التي تؤثّر في سير هذه السلوكيّات وتلبية حاجاته في كل مرحلة من هذه المراحل، كما يجب الإحاطة بالاضطرابات المتوقّع أن يمر بها الطّفل، وكيفيّة التّعامل معها، والتحكّم بها، والطّرق المناسبة لعلاجها.