الكنيسة تحتفل بتطييب رفات مارجرجس في عيده بميت دمسيس (صور)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أقيمت مساء أمس الأربعاء، عشية ختام احتفالات دير الشهيد مارجرجس بميت دمسيس، حيث صلى صاحبا النيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي لاحتفالات الدير والأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس صلاة العشية وطيَّبا رفات الشهيد وسط حضور شعبي ضخم.

ويحتفل دير "ميت دمسيس" الشهير كل عام في اليوم التالي لعيد السيدة العذراء - ولمدة أسبوع - بالموسم السنوي له والذي ينتهي بعيد تكريس كنيسة الدير (٢٣ مسرى).

وكان قد توافد الآلاف من الأقباط الأرثوذكس من مختلف المحافظات، الجمعة، على قرية ميت دمسيس بمركز أجا في الدقهلية، للمشاركة في احتفالات الكنيسة بعيد استشهاد الشهيد مارجرجس، الذي يبدأ كل عام في 23أغسطس ويستمر 10 أيام، وذلك بحضور الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة والنائب الباباوي للدير، والأنبا صليب مطران، ميت غمر والبلاد الشرقية، وعدد من قيادات الكنيسة.

ونشرت مديرية أمن الدقهلية الخدمات الأمنية والأمن المركزي وقوات الحماية المدنية وبمحيط الكنيسة وبالقرية، لتأمين، كما فتح عدد كبير من أهالي القرية من المسلمين والمسيحيين منازلهم لاستقبال الزوار خلال فترة الاحتفال.

وتشهد القرية رواجا كبيرا طوال مدة الاحتفالات حيث ينتشر باعة الحمص والحلويات والفسيخ والرنجة والجزارين، كما تنتشر بائعات الفطير والمش والجبنة القديمة من المسلمات واللاتي يفترشن الأرض أمام مدخل الكنيسة لبيعها للأقباط.

ومن جانبه، قال القمص مكارى غبريال، وكيل دير مارجرجس، إن الدير يستقبل أكثر من مليون زائر خلال فترة الاحتفالات سواء من الأقباط المقيمين أو الرحلات اليومية، والتي تأتي من جميع المحافظات للحصول على البركة من أمير شهداء المسيحية مارجرجس، والذي استشهد على يد الإمبراطور الروماني دقلديانوس ويوجد ذراعه داخل أنبوب من الخشب مدفون داخل القبر، وخلال فترة الاحتفالات يقيم الأنبا بيشوي، النائب الباباوي للدير، القداسات يوميا ويتم عمل احتفال رسمي بحضور المحافظ وقيادات الأمن بالمحافظة.

ويعتبر دير الشهيد العظيم مار جرجس بميت دمسيس من إحدى الأديرة والكنائس الأثرية القديم حتى يرجع تاريخها قبل القرن الســـابع.

واسمهــا الاصلى منية دمسيس وهى من القرى القديمة ورد ذكرها في قوانين ابن مماتي وفى تحفة الإرشاد وفى التحفة من أعمال الشرقية ثم حرف اسمها من منية إلى ميــــت ووردت باسمها الحالي في سنة 1228 هـ وفى سنة 1259 هـ فصل من ميــت دمسيس جزء من ناحية أخرى باسم كفر أبو جرج وكان مستقلا بذاته في حين أنه جزء من سكن ميت دمسيس. وعند فك زمام مديرية الدقهلية سنة 1903 م ضم زمام هذا الكفر إلى ميت دمسيس وصار ناحية باسم ميت دمسيس وكفر أبو جرج.

كيف وصل رفات الشهيد مار جرجس الي هناك: 
قيل أن مصريًا كان يعيش في اللد بفلسطين حضر هناك احتفالا بعيد تكريس كنيسة ولما رأى المعجزات وروعة الاحتفالات فكر في إن يسرق جسده الطاهر ويهرب به لمصر ليكسب من ورائه مالا وفيرا وبعد انتهاء العيد سطا على الكنيسة وسرق ذراعه ورجع إلى مصر بحرا وفى أثناء سفره ظهر له ملاك وأيقظه من النوم قائلا له أذهب إلى دير الشهيد العظيم مار جرجس بميت دمسيس وسلم الذراع الطاهر لرئيس الدير. لم يكترث لذلك لكنه بعد أن تكرر له هذا الحدث واصل يره إلى ميت دمسيس فلما وصل ليلا أخد يطرق باب الدير فحدثت مشادة كلامية بينه وبين البواب على أثرها نهض الرئيس وكان قد غاب عنه الملاك الذي كان أعلمه بموضوع الذراع وطلب من البواب إدخاله الدير ودق أجراس الديـــر واستيقظ الرهبان وحملوا ذراع القديس بإكرام بالغ واحتفلوا احتفالا عظيما يليق بمكانته الخالدة وهو مازال موجودا في مكان ما من الكنيسة وقيل ان إنسانا حاول سرقته من كنيسته الحالية ليلا فلم يستطع السير بل تسمر في مكانه حتى الصباح وشاهده عدد كبير من شعب البلدة وظل على هذا الحال إلى أن اعترف بذنبه وأعلن توبته الصادقة بصلوات غزيرة وتمكن من السير على قدميه وغادر المكان ويذكر التاريخ أن جسده الطاهر جاء به إنسان من اللد في عهد البابا غبريال (88) واحتفل به احتفالا عظيما. 

ويقال أن هناك تقليد أن الملكة هيلانه هي التي بنتها وبها ثلاثة مذابح باسم العذراء مريم، والشهيد مار جرجس والقديس الأنبا تكلا الحبشي وحجابها قديم ومحلى بالصلبان والنجوم ومطعم بالعاج صنه سنه 954 ش وقام بتكريسها الأنبا ديديموس الضرير وهى مستطيلة الشكل وصغيرة الحجم. وكما توجد بها أيقونات قديمة للعذراء مريم والقديسة دميانة، والقديس مار جرجس ،القديس الأنبا أنطونيوس ورئيس الملائكة ميخائيـل.