تراجع قوي في أسعار الذهب بنهاية التعاملات اليوم الخميس

الاقتصاد

أسعار الذهب
أسعار الذهب


بشكل مفاجئ تراجعت أسعار الذهب بشكل قوي بنهاية التعاملات اليوم الخميس، ليخسر المعدن الأصفر نحو 12 دولار مع التفاؤل بنهاية النزاع التجارى بين واشنطن وبكين.

وخسائر الذهب تأتي بالتزامن مع المكاسب التي حصدتها أسواق الأسهم العالمية، حيث أنهت البورصات الأوروبية جلسة اليوم داخل النطاق الأخضر بارتفاع يتجاوز 1 بالمائة كما ربح "داو جونز" الصناعي حوالي 300 نقطة في مستهل التعاملات.

وفي الوقت نفسه، تعرض المعدن الأصفر إلى ضغوط مع قوة العملة الأمريكية في أعقاب إشارات بشأن تهدئة تجارية وسط احتمالات بدء محادثات جديدة بين أكبر اقتصادين في العالم في الشهر المقبل ووسط تأكيد الرئيس دونالد ترامب بأن هناك محادثات ستُجرى بين الجانبين.

وصرحت اليوم رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي، بأنها تؤمن بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال لديه زخم قوي ولكن عدم اليقين والتباطؤ الاقتصادي العالمي لديهما تأثير.

وفي سياق منفصل أظهرت أمس أداة "سي.إم.إيه" التي تتبع تداول العقود الآجلة لمؤشر الاحتياطي الفيدرالي أن الأسواق ترى احتمالية بنسبة 99.6 بالمائة لخفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل ليتراوح بين 1.75 بالمائة إلى 2 بالمائة.

وبحسب بيانات اقتصادية، فتم تعديل قراءة نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الربع الثاني بالخفض.

وعند التسوية، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنحو 0.8 بالمائة أو ما يوازي 12.20 دولار لينهي التعاملات عند مستوى 1536.90 دولار للأوقية، بعد أن كان يشهد مكاسب في وقت مبكر من التعاملات.

وبحلول الساعة 5:44 مساءً بتوقيت جرينتش، انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بأكثر من 0.7 بالمائة ليهبط إلى 1527.44 دولار للأوقية.

وخلال تلك الفترة، ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسية بنحو 0.3 بالمائة ليصل إلى 98.481.

وتحولت أسعار الذهب في البورصة الدولية للتراجع بنهاية التعاملات أمس الأربعاء، مع تحول الأسهم الأمريكية لمكاسب قوية خلال التعاملات بدعم قطاع الطاقة مع صعود أسعار النفط.

وفي التطورات السياسية، وافقت ملكة بريطانيا إليزابيث على طلب رئيس الوزراء بوريس جونسون بشأن تعليق أعمال البرلمان وهى الخطوة التي من شأنها زيادة احتمالات البريكست دون اتفاق.

وعلى صعيد التطورات التجارية نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس حدوث محادثات هاتفية مع الرئيس الأمريكي في عطلة نهاية الأسبوع، "لم أسمع عن هذا الموقف المتعلق بإجراء محادثتين هاتفيتين التي ذكرتهما الولايات المتحدة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنبأ في مطلع الأسبوع الجاري بحدوث اتفاق تجاري مع الصين، مؤكداً على أن حكومة بكين ترغب في إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.

وكان المعدن الأصفر سجل أعلى مستوى في 6 سنوات بجلسة أمس مع مخاوف الركود الاقتصادي.

وعند التسوية، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنحو 0.2 بالمائة إلى 1549.10 دولار للأوقية.

كما انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.06 بالمائة عند 1541.90 دولار للأوقية بحلول الساعة 5:55 مساءً بتوقيت جرينتش.

وخلال تلك الفترة ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية بنحو 0.2 بالمائة إلى 98.163 نقطة.

وقال أولي هانسن محلل أسواق السلع الأولية في بنك ساكسو: "من الواضح أن التركيز منصب على التطورات الأمريكية الصينية. التقارير الواردة من الصين على جبهة التجارة تنبئ بأننا أبعد ما نكون عن أي تغير في الأزمة الحالية".

وأضاف فى تصريحات لرويترز: "وفي ظل أرقام النمو في ألمانيا التي تشير إلى ركود، لا يوجد مبرر يذكر لبيع الذهب إذا كنت تحوزه بأي قدر، مما يبقي السوق كما هي تقريبا حتى مع تراجع نبرة المواجهة على صعيد التجارة".

وارتفعت الفضة 0.5 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 17.73 دولار للأوقية، لتظل قرب أعلى مستوى في عامين الذي سجلته الجلسة السابقة.

وتقدم البلاتين والبلاديوم 0.6 بالمئة إلى 859.72 دولار و1482.50 دولار للأوقية على الترتيب.

وقال "جوافاني ستيونوفو" و"وايني جوردن" المحللان في بنك "يو.بي.إس" في تقرير نقلته وكالة بلومبرج، اليوم الإثنين أن تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وصل إلى مستوى جديد.

وتابع البنك: "لقد أظهر الذهب صفاته كملاذ آمن ولازلنا نتوقع مكاسب قوية للمعدن منذ أن بدأنا هذه التوقعات الإيجابية في منتصف شهر مايو الماضي".

وحقق المعدن الأصفر مكاسب قوية في الفترة الأخيرة ووصل إلى أعلى مستوى في 6 سنوات مع اتجاه البنوك المركزية إلى التيسير النقدي بالإضافة إلى الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.