ترامب: سنبقي 8600 جندي في أفغانستان بعد الاتفاق مع طالبان

عربي ودولي

دونالد ترامب
دونالد ترامب


أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقي 8600 جندي في أفغانستان بعد الاتفاق مع طالبان.

ويذكر أن أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، سهيل شاهين، قرب التوقيع على اتفاق بين مفاوضي طالبان والوفد الأمريكي في الدوحة. واستأنف الجانبان جلسات المفاوضات صباح الأربعاء، فيما يتوقع أن يسافر المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد إلى كابل قبل التوقيع على أي اتفاق مع طالبان وذلك بهدف اطلاع الرئيس الأفغاني أشرف غني والقادة السياسيين في كابل على ما تم التوصل إليه مع ممثلي طالبان.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال إن الرئيس دونالد ترمب طلب من مساعديه سرعة العمل على إخراج القوات الأميركية بأقصر وقت ممكن من أفغانستان. وهذا يعني موافقة الجانب الأمريكي على شرط طالبان وهو خروج كافة القوات الأجنبية (بما فيها الأمريكية) من أفغانستان ضمن جدول زمني يتم الاتفاق عليه.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الجانبين يتفاوضان منذ أيام في الدوحة بشأن اللمسات الأخيرة لاتفاق تاريخي ينص على ضمانات أمنية من قبل طالبان مقابل انسحاب القسم الأكبر من الجنود الأمريكيين الـ13 ألفا المنتشرين في أفغانستان. 

وأضافت الوكالة أن واشنطن تأمل في إبرام اتفاق بحلول الأول من سبتمبر قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في الشهر نفسه.

وقال مسؤول أمني كبير في كابل لوكالة "رويترز" إن طالبان والمسؤولين الأمريكيين اتفقوا على جدول زمني يمتد بين 14 و24 شهراً لانسحاب القوات الأميركية. وأضاف أن الحكومة الأفغانية ستطلع على التفاصيل قبل إعلان الاتفاق.

وخلال مؤتمر صحفي الأربعاء في كابل، دعت منظمة العفو الدولية إلى أن يحترم اتفاق السلام حقوق الأفغان. وقال عمر واريش نائب مدير منظمة العفو لجنوب آسيا إن أي اتفاق سلام يجب ألا يتجاهل أصوات (الأفغان)، أصوات الضحايا ولا دعواتهم للعدالة وأن تتم محاسبة كل من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات أخرى خطيرة لحقوق الإنسان في هذا البلد.

ميدانياً، أعلنت القوات الأفغانية أنها شنّت سلسلة غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في ولايتي كونار وننجرهار (شرق البلاد)، ما أسفر عن مقتل 11 مسلحاً من التنظيم المتطرف، إضافة إلى تدمير مخزن للأسلحة. كما شملت الغارات الجوية مواقع لـ طالبان في منطقة شاه جوي بولاية زابول حيث قُتل أحد عناصر الحركة.

 وشهدت مديرية قرغان في ولاية فارياب الشمالية الغربية عدداً من الغارات الجوية أدت بحسب البيانات الحكومية إلى مقتل 3 من طالبان وتدمير مخزن صغير للأسلحة. وشملت الغارات الجوية أيضاً مواقع لـ طالبان في ولاية أروزجان بوسط أفغانستان، ومنطقة شيندند في ولاية هيرات بغرب أفغانستان وولاية هلمند الجنوبية، مما أسفر عن مقتل عدد من مقاتلي الحركة، بحسب بيانات حكومية.

وفي الإطار ذاته، أعلن الجيش الأفغاني مقتل 37 من طالبان ونائب قائد وحدة الانتحاريين في ولاية بكتيكا شرق أفغانستان. كما شنت القوات الأمريكية غارات جوية على قواعد لـ طالبان في ولاية غزني، مما أدى إلى مقتل 19 من طالبان، كذلك شنت الطائرات الأمريكية غارات على مراكز لـ طالبان في ولاية بكتيكا (شرق) مما أدى إلى مقتل وإصابة 11 من طالبان.

من جانبها، قالت طالبان، في سلسلة بيانات، إنها شنت هجمات في منطقة قرغان بولاية فارياب، وتمكنت من السيطرة على مركز المديرية ومراكز حكومية بعد معارك ضارية مع القوات الحكومية استمرت أربع ساعات متواصلة الليلة قبل الماضية. 

وأشار بيان لـ طالبان إلى مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة 9 آخرين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أفغان إن مقاتلي طالبان قتلوا 14 عضواً في ميليشيا موالية للحكومة أمس الأربعاء. وأضاف المسؤولون الحكوميون أن عدة مدنيين آخرين أصيبوا خلال الاشتباكات التي دارت في إقليم هرات بغرب البلاد.