كوبا تطلب مساعدة كندا لإنهاء التدابير الأمريكية بشأن فنزويلا

عربي ودولي

بوابة الفجر


حث وزير الخارجية الكوبي، نظيرته الكندي، على المساعدة في الجهود المبذولة لإقناع الولايات المتحدة برفع العقوبات عن فنزويلا.

وقال برونو رودريجيز باريلا، يوم أمس الأربعاء بعد لقائه مع نظيرته الكندية، كريستيا فريلاند: "لقد عبرت عن تشديد الإجراءات الأمريكية القسرية ضد فنزويلا التي تلحق الضرر بشعبها وتتعارض مع القانون الدولي وعملية الحوار".

كما أكد وزير الخارجية الكوبي، مجددًا، تضامن كوبا "المؤكد والثابت" مع كاراكاس والرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، داعيًا كافة الأطراف إلى الحوار "المحترم" بما يتماشى مع القانون الدولي، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

وأضاف: "ورفض استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مطالبًا بتحقيق المساواة في السيادة وعدم التدخل".

ووفقًا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الكوبية في اليوم نفسه، اقترح "رودريجيز" على كندا "المساهمة" في إلغاء العقوبات.

جاء هذا، عقب اجتماع فريلاند، الخميس الماضي، مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، حيث جاءت الأزمة السياسية والاقتصادية المتفاقمة فى البلاد على جدول الأعمال.

وقالت "فريلاند"، إنه على الرغم من أن العقوبات جزء من الضغوط التى يتم إجراؤها لإجبار نيكولاس مادورو على ترك رئاسة البلاد، إلا أنه يجب بحث جميع سبل السلام.

وأكدت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب - هذا الأسبوع - أنها تجرى محادثات مع نظام "مادورو" لإيجاد طريقة للخروج من هذا الوضع.

وقال "بومبيو"، إن هذا لم يمثل تحولا فى استراتيجية الولايات المتحدة، وأنه لا توجد فرصة لإجراء انتخابات نزيهة وحرة هناك إذا بقى "مادورو".

وفي سياق متصل، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، ناقش رئيس الوزراء الكندى جستن ترودو، اليوم الخميس، هاتفيا مع رئيس باراجواى ماريو عبده بينيتيث، تطورات الأزمة فى فنزويلا فى إطار مجموعة "ليما".

وذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء الكندية، أن المسؤولين أعربا عن قلقهما بشأن حرائق الغابات المستمرة فى حوض الأمازون، حيث أعرب رئيس باراجواى عن تقديره العميق لبيان كندا لدعم المنطقة فى مجموعة السبع.

وناقش الجانبان أهمية العلاقة الثنائية بين كندا وباراجواى، وأولوياتهما المشتركة فى فنزويلا كجزء من مجموعة ليما.

تركز واشنطن على الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية ضد فنزويلا، وفرض عقوبات على "مادورو" وكبار المسؤولين، وكذلك العديد من الدوائر الحكومية في سعيها لاستقالة الرئيس.

بعد فرض عقوبات شاملة على شركة النفط المملوكة للدولة في فنزويلا PDVSA في يناير، أصدر "ترامب" أمرًا تنفيذيًا في وقت سابق من هذا الشهر بتجميد جميع الأصول في الولايات المتحدة التابعة للحكومة الفنزويلية في تصعيد كبير للتوترات مع كاراكاس.

منذ بداية هذا العام، انخرطت فنزويلا في اضطرابات سياسية حيث وقع "مادورو" وزعيم المعارضة خوان جوايدو في صراع على القيادة وسط أزمة اقتصادية رهيبة في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.

كوبا، هي واحدة من عدة دول في القارة، بما في ذلك بوليفيا، والمكسيك، التي ألقت دعمها خلف "مادورو" كحاكم شرعي للبلاد.

ويغادر ما يقرب من 5000 شخص فنزويلا كل يوم بسبب عدم الاستقرار وعدم اليقين وسط الأزمة الاقتصادية والسياسية، مع 3 ملايين غادروا منذ عام 2015، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.