"ابتسم لحبل المشنقة قبل إعدامه".. ماذا حدث ليلة إعدام "سيد قطب"؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تمر اليوم الذكرى الـ53 لإعدام الإخواني"سيد قطب"، أشهر قيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بجانب أنه كاتب وأديب ومنظر إسلامي، وعضو سابق في مكتب إرشاد الجماعة، ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين، والذي تم إعدامه في القضية التي عرفت إعلامياً بـ"تنظيم 65".

نسجت جماعة الإخوان المسلمون أساطير عديدة حول يوم إعدام "سيد قطب" قائد تنظيمهم السري المسلح عام 1965، والذى كان العقل المدبر للانقلاب على نظام الحكم الناصري وواضع خطط اغتيال الرئيس عبد الناصر وكبار المسئولين فى حكومة مصر وقتها، وخطط نسف القناطر الخيرية وبعض الكبارى ومحطات الكهرباء والمياه لعمل فوضى تؤدى لوصول الإخوان للسلطة، وقد حملت تفاصيل وفاته عديد من الأقاويل والشائعات، نسردها في السطور التالية.

حادث المنشية
بدأت رحلة اعتقال "قطب"، بسبب عدم تأييده لقيادة ثورة 23 يوليو، وحينها قال جملته الشهيرة " إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تأتي عن طريق إحداث انقلاب".

وعقب ذلك تم تدبير واقعة اغتيال الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" والتي عرفت فيما بعد بـ"حادث المنشية" عام 1954، والتي اتُهم فيها ألف شخص ممن ينتمون لجماعة الإخوان، وحُكم فيها على سيد قطب بالسجن 15 عاما، وتم الإفراج عنه بموجب عفو صحي، عام 1964.

حكم الإعدام
لم تتوقف أفكار"قطب" المتطرفة بخروجه من السجن، بل أزداد الأمر سوءاً، وساهمت معتقداته وفي إلقاء القبض على أخيه محمد قطب عام 1965، فاضطر "سيد" لإرسال رسالة "احتجاج" إلى المباحث العامة فتم القبض عليه في أغسطس 1965، وحينها قُدم للمحاكمة برفقة عدد من الإخوان، وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام.

الانتماء لتنظيم 1965
واتهم "سيد قطب" بالانتماء لتنظيم "65"، الذي أودى بحياته هو وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وتم تحويل القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا، وتم تقسيم المعتقلين إلى 4 مجموعات، أكبرها وأشهرها المجموعة الأولى وكان على رأسها سيد قطب.

الاتهام الموجه لقطب
ونص الاتهام الموجه لـ"قطب" في قضيته التي حملت رقم 12 لسنة 1965م: "المتهمون في الفترة من سنة 1959 حتى آخر سبتمبر 1965 بالجمهورية العربية المتحدة وبالخارج حاولوا تغيير دستور الدولة وشكل الحكومة فيها بالقوة، بأن ألفوا من بينهم وآخرين تجمعا حركيا وتنظيما سريا مسلحا لحزب الإخوان المسلمين المنحل يهدف إلى تغيير نظام الحكم القائم بالقوة، باغتيال السيد رئيس الجمهورية والقائمين على الحكم في البلاد وتخريب المنشآت العامة وإثارة الفتنة في البلاد".

وأضاف نص الاتهام، "أن أعضاء الجماعة تزودوا في سبيل ذلك بالمال اللازم، وأحرزوا مفرقعات وأسلحة وذخائر، وقاموا بتدريب أعضاء التنظيم على استعمال هذه الأسلحة والمفرقعات، وحددوا أشخاص المسؤولين الذين سيجري اغتيالهم، وعاينوا محطات توليد الكهرباء والمنشآت العامة التي سيخربونها، ورسموا طريقة تنفيذ ذلك، وتهيأوا للتنفيذ الفعلي، وعينوا الأفراد الذين سيقومون به، ومنع ضبطهم إتمام مؤامراتهم، وكان المتهمون السبعة الأول هم المتولين زعامة التنظيم".

يوم الإعدام
ثم حل  فجر يوم 29 أغسطس 1966م، والذي تعددت فيه الأقاويل حول إعدام "قطب"، ولكن أبرز ما قيل عن ذلك اليوم أنه كان يبستم أمام حبل المشنقة، وقد نقلت كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية تلك اللحظة.

أساطير حول وفاة قطب
وعقب وفاة "سيد قطب"، نسجت الكثير من الأساطير حول إعدامه، فهناك من قال منهم لقد طلب زبانية عبد الناصر منه كتابة التماس للرئيس عبد الناصر ليعفو عنه ولكنه رفض بإباء، وهناك من قال لقد تشفع فيه الملك فيصل بن عبد العزيز حيث أرسل للرئيس عبد الناصر يوم إعدام سيد قطب برقية يطالبه فيها بوقف تنفيذ عملية الإعدام والعفو عن قطب فما كان من الرئيس عبد الناصر.