'الصحفيين العرب' ينعي الشاعر العراقي إبراهيم الخياط

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


نعى الاتحاد العام للصحفيين العرب، برئاسة مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين، الشاعر والأديب العراقي الراحل إبراهيم الخياط أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، الذي توفى إثر حادث أليم.


وقال الاتحاد في بيان له، إن الشاعر الراحل عمل ضمن صفوف اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين بكل إخلاص، مما أكسبه ثقتهم ونال شعبية كبيرة بينهم، الأمر الذي نتج عنه انتخابه أمينًا عامًا للاتحاد دون منافس.


وأضاف أن الراحل د ترك خبر وفاته وقعًا مؤلمًا على الوسط الأدبي في العراق والعالم العربي، لما عُرف عنه من تواضع وإصرار على العمل، من أجل خدمة زملائه الأدباء والكُتاب العراقيين في جميع المحافل الأدبية.


وتابع البيان: "ندعو الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بوافر رحمته، وينزله فسيح جناته، ويُلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان".


وتوفي مساء أمس الأربعاء، الشاعر العراقي إبراهيم الخياط، الذي شغل منصب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكُتاب في العراق، إثر حادث سير في الطريق الخارجي المؤدي إاى محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، وكان برفقته الناطق باسم الاتحاد الشاعر عمر السراي، الذي نجا من الحادث بعد أن أصيب بجروح طفيفة.


وولد "الخياط" بمحافظة ديالي 1960، ويُحسب على جيل الشعراء العراقيين الذين ظهروا في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، ولأنه كان عضوًا في الحزب الشيوعي العراقي، فقد آثر أن يكون بعيدًا عن النشر والأضواء حتى عام 2003، رغم أنه سبق أن تعرض للاعتقال من قبل النظام السابق، بسبب انتمائه الأيديولوجي، إلا أنه بدأ يمارس النشر بشكل واسع وكبير بعد تغيير النظام عام 2003 وعمل أيضا ضمن صفوف اتحاد الادباء، ما أكسبه ثقتهم ونال قاعدة شعبية كبيرة ولهذا تم انتخابه في المجلس المركزي، كما حقق أعلى نسبة من الأصوات في الدورات الانتخابية، التي جرت خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية، وبناء على ذلك شغل منصب أمين عام الاتحاد بدون أن ينافسه أحد.


في إطار مسيرته الأدبية، سبق له أن أصدر مجموعة شعرية بعنوان "جمهورية البرتقال" عام 2013، وهو الإصدار الوحيد له، وكان له عمود أسبوعي ينشر كل أربعاء في صحيفة "طريق الشعب"، التي تصدر عن الحزب الشيوعي العراقي، وسبق للخياط في عام 2017 أن نال شهادة الماجستير في كلية الآداب جامعة بغداد، وكان يستعد هذه الأيام لنيل شهادة الدكتوراه.


ترك خبر موته وقعًا مؤلمًا على الوسط الأدبي في العراق، لما عُرف عنه من تواضع وإصرار على العمل من أجل خدمة زملائه الأدباء في جميع المحافل، قد نعاه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي جمع كبير من أصدقائه ومحبيه، فكتب الشاعر أحمد الظفيري: "أشهد بأنك كنت صبورا ونبيلا ونقيا وكريما، وعاملت خصومك بشرف وأشهد بأن ابتسامتك في وجه ضيوف الاتحاد كانت علامة فارقة، وأن خطاباتك اللاهبة في وجوه الطغاة كانت حارقة، فقدناك وأدميت قلوبنا".


أما الشاعر حميد الربيعي فكتب عن رحيله: "نحن الثلة الأخيرة الباقي، ارحل عنا أيها الموت، ليس من فاجعة أكبر مما حدث اليوم على طريق أربيل، أبو حيدر إبراهيم الخياط، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، في ذمة السرمدية، لا حزن يغطي موتك الفاجع".


أما الشاعر عارف الساعدي فلم يجد ما يقوله في مثل هذا الموقف فكتب: "ما عساي أن أقول برحيل إبراهيم الخياط، فاجعة كبيرة وحزن أصم، رحمك الله أخي أبا حيدر، وحمدا لله على سلامة الأعز الأغلى عمر السراي وإنا لله وإنا إليه راجعون".


كما نعاه اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى في كلمة تم نشرها في موقع الفيسبوك جاء فيها: "ينعى اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى الأمين العام للاتحاد الشاعر إبراهيم الخياط والذي تعرض لحادث سير أودى بحياته، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته".