الهند تعزز الأمن وسط تقارير استخباراتية عن تسلل قوات كوماندوز من باكستان

عربي ودولي

بوابة الفجر


نبهت وكالات الأمن الهندية مشغلي الموانئ على طول ساحل ولاية جوجارات الغربية لاتخاذ تدابير أمنية معززة لتجنب تسلل محتمل من قبل الكوماندوز المدربين من باكستان.

وقال استشاري لجميع الموانئ، "دخلت قوات الكوماندوز التي تدربها باكستان في خليج كوتش. ويعتقد أنهم تدربوا على الهجمات تحت الماء. لذلك، أمر باتخاذ أقصى درجات الأمن لمنع أي وضع غير مرغوب فيه في ولاية جوجارات".

وطلبت وكالات الأمن في الهند من مشغلي الموانئ وأصحاب المصلحة الآخرين وضع تدابير وقائية للتخفيف من الأعمال العدائية ونشر أقصى قدر ممكن من الأمن لسد المناطق الساحلية الجليلة ونشر حركة أي "سفن أو قوارب أو قوارب مشبوهة تقترب من السواحل".

وصرح قائد البحرية الهندية، الأدميرال كارامبير سينج، يوم الاثنين الموافق 26 أغسطس، بأن هناك تقارير استخباراتية حول هجمات بحرية قام بها إرهابيون مدربون على تنفيذ هجمات تحت الماء قام بها جيش محمد.

ومن جانب آخر، كان قد اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الأربعاء 21 أغسطس، حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، باتخاذ الاستعدادات اللازمة لارتكاب أعمال وحشية بحق جميع سكان إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.

ونقلت قناة "جيو نيوز" الباكستانية عن عمران خان قوله: "إن الهند ليس من حقها احتلال كشمير"، مشيرًا إلى أنه سوف يسعى لكي تنصت جميع المحافل الدولية في العالم إلى أصوات الأغلبية المسلمة في كشمير".

وكانت قوات الأمن الهندية في حالة تأهب عقب المواجهة مع باكستان منذ أن جردت نيودلهي ولاية جامو وكشمير المضطربة من وضعها الخاص.

وباكستان، التي تدعي أنها صاحبة مصلحة في كشمير، عارضت بشدة القرار الهندي واحتجت، وطردت مبعوثين هنود إلى إسلام أباد، وقلصت من مهمتها الدبلوماسية في نيودلهي، وأوقفت العلاقات التجارية وقطع الاتصالات.

وكانت كشمير موضع خلاف بين البلدين منذ حصولهما على الحرية من الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1947. كلاهما يحكمها في أجزاء ولكن المطالبة بها بالكامل. كما خاضوا حربين على كشمير.

ومنذ أن عدلت نيودلهي المادتين 370 و 35 A، اللتين منحتا وضعًا خاصًا لجامو وكشمير، تبادلت جيوش البلدين القصف العنيف على طول خط السيطرة.

كما كان هناك تهديدات حرب من جانب القادة الباكستانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء عمران خان، للتغلب إلى أي حد على الوضع في كشمير، في حين توقع وزيره الشيخ راشد أحمد حربًا شاملة بين البلدين في أكتوبر أو نوفمبر.

وفي سياق متصل، أوردت وكالات إخبارية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد يوم الإثنين أن بإمكان الهند وباكستان تسوية النزاع الناشب بينهما بشأن إقليم كشمير بمفردهما، وأنه يعرض وساطته في حالة الحاجة .

وذكرت صحيفة "ذا إكسبرس تربيون" الباكستانية -على موقعها الإلكتروني- أن الرئيس الأمريكي ناقش قضية كشمير على هامش لقاء قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في فرنسا، مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي - الذي قام بإلغاء الوضع الخاص لإقليم كشمير في الخامس من أغسطس الجاري.

وقال "ترامب"، إن بإمكان الهند وباكستان تسوية قضية إقليم كشمير - المتنازع عليه - بمفردهما.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي - ردا على ما إذا كان يرغب في تدخل "ترامب" في القضية - إن القضايا بين باكستان والهند "ثنائية".