اليمن: قوات الحزام الأمني تتقدم في أبين

عربي ودولي

قوات الحزام الأمني
قوات الحزام الأمني


سيطرت قوات الحزام الأمني، الخميس، على مدنية جعار في محافظة أبين، وتقدمت نحو زنجبار عاصمة المحافظة.

 

ويأتي تقدم قوات الحزام الأمني في أبين بالتزامن مع إعلان سيطرتها على كامل مديريات محافظة عدن وتأمين مداخلها، بينما تتواصل عمليات تمشيط في المدينة.

 

وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية بوصول قوات اللواء الثالث، المساندة لقوات العمالقة، إلى مشارف مدينة عدن من الجهة الغربية، قادمة من الساحل الغربي، للمشاركة في تأمين المدينة وتثبيت استقرارها.

 

كما وصلت تعزيزات كبيرة مدينة عدن، قادمة من عدة مناطق، فيما أفادت مصادر محلية بأن القوات محملة بجميع أنواع الأسلحة والمدرعات والأطقم العسكرية.

 

وفي نفس السياق، أفادت مصادر أمنية في العاصمة المؤقتة عدن بأنها ألقت القبض على أعداد من المتورطين بالأحداث الأخيرة في المدينة، ممن وصفتهم بـ"الخلايا النائمة ومثيري أعمال الشغب".

 

وأضافت المصادر أن قوات الحزام الأمني تعاملت مع الخارجين عن القانون، لا سيما بعد شكاوى المواطنين بشأن وقوع أعمال سرقة طالت ممتلكاتهم.

 

وكانت قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني، أعلنت حالة الطوارئ لمدة 72 ساعة، لتسليم المتورطين بالأحداث الأخيرة أنفسهم، تجنبا للمحاسبة.

 

هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.

 

وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة.

 

تحالف عربي

وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.

 

عملية السهم الذهبي

بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.

 

عاصفة الحزم

وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن.

 

عملية إعادة الأمل

هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل".

وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية .