البورصة الأمريكية تتراجع بمستهل التعاملات بعد تحول عائد السندات للسالب

الاقتصاد

البورصة الأمريكية
البورصة الأمريكية


استهلت البورصة الأمريكية جلسة اليوم الأربعاء، على تراجع بعد أن تحول الفارق بين عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات وبين التي يحين استحقاقها بعد عامين إلى النطاق السالب بأكثر من 6 نقاط أساس مما يزيد من مخاوف حدوث ركود في أكبر اقتصاد حول العالم.
 
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 64.91 نقطة أو 0.25% إلى 25712.99 نقطة.

وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.88 نقطة أو 0.27% إلى 2861.28 نقطة.

ونزل المؤشر ناسداك المجمع 28.60 نقطة أو 0.37% ليصل إلى 7798.35 نقطة.

وتحول الفارق بين عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات وبين التي يحين استحقاقها بعد عامين إلى النطاق السالب بأكثر من 6 نقاط أساس مما يزيد من مخاوف حدوث ركود في أكبر اقتصاد حول العالم.

ويُنظر لانقلاب منحنى العائد على نطاق واسع على أنه مؤشر لحدوث ركود اقتصادي كونه انعكس قبل كل مرحلة ركود منذ الأزمة العالمية.

كما تسيطر حالة عدم اليقين التجاري على تعاملات المستثمرين مع اقتراب دخول التعريفات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.

وانخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء،  حيث فقد "داو جونز" أكثر من 120 نقطة في جلسة متقلبة مع مخاوف الركود الاقتصادي ومراقبة التطورات التجارية بين واشنطن وبكين.

وتخلى "داو جونز" عن مكاسبه التي تجاوزت 150 نقطة خلال التعاملات مع انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية وهو ما يثير مخاوف الركود الاقتصادي.

وكان قطاع البنوك ضمن أكبر الخاسرين بقيادة أسهم "سيتي جروب" و"جي.بي.مورجان" و"بنك أوف أمريكا" بأكثر من 1 بالمائة لكل منهم.

ويراقب المستثمرون الوضع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم  وسط حالة من عدم اليقين بعد أن نفت بكين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس بأن الصين ترغب في التفاوض.

وجاء ذلك بعدما أعلنت الصين والولايات المتحدة عزمهما فرض تعريفات جمركية ضد بعضهما بداية من الشهر المقبل.

وفي سياق منفصل، أعلنت بكين إجراءات تهدف إلى تعزيز الاستهلاك من بينها إلغاء قيود شراء السيارات.

وفي بيانات اقتصادية اليوم، ارتفعت أسعار المنازل بالولايات المتحدة بأقل وتيرة في 7 سنوات خلال يونيو/حزيران الماضي، فيما تراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين بأقل من التوقعات.

وعند ختام الجلسة، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنحو 0.5 بالمائة أو ما يعادل 120.9 نقطة إلى 25777 نقطة.

كما تراجع "ستاندرد آند بورز" بنسبة 0.3 بالمائة إلى 2869.1 نقطة، وهبط "ناسداك" بنسبة مماثلة إلى 7826.9 نقطة.

وبحلول الساعة 8:10 مساءً بتوقيت جرينتش، استقر مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسية عند 98.032 نقطة.

من جانب أخر خفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لبنوك الاستثمار العالمية (جي.أي.بي) من إيجابية إلى مستقرة.

ومن ضمن هذه البنوك الاستثمارية العالمية جولدمان ساكس، وجي.بي.مورجان، ودويتشه بنك، وإتش.إس.بي.سي.

وقالت الوكالة في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن إيرادات هذه البنوك ستتعرض لضغوط أكبر على مدار فترة الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة، بالإضافة إلى انخفاض نشاط العملاء بسبب حالة عدم اليقين العالمية.

وأرجعت الوكالة خفض النظرة المستقبلية لهذه البنوك إلى تباطؤ النمو نتيجة للتوترات التجارية والجيوسياسية ومعدلات الفائدة المنخفضة أو السالبة بالإضافة إلى انعكاس أو تسطح منحنى عائد السندات.

ومن جانبها ذكرت "آنا أرسوف" مديرة وكالة "موديز": "تعكس النظرة المستقرة لبنوك الاستثمار العالمية توقعاتنا بأن ربحيتهم قد بلغت ذروتها في هذه الدورة الاقتصادية".

وأوضحت الوكالة أن تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع مستويات ديون الشركات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف البنوك الاستثمارية.

وعلى الرغم من أن السياسات التيسيرية من البنوك المركزية يمكن أن تدعم الظروف المالية، إلا أن خطر التباطؤ الحاد قد ارتفع خاصة مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، وفقاً للوكالة.